أثنى الناخب الوطني جمال بلماضي على أداء لاعبيه عقب مواجهة تنزانيا، سهرة الجمعة، بملعب 19 ماي بعنابة، حيث أكّد أنّهم قدّموا مباراة كبيرة، وكان ينقصهم فقط هدف الفوز الذي كان سيغير الكثير من الأمور بالنسبة لهم، ويمنحهم الثقة اللازمة خاصة اللاعبين الشبان في صورة بوعناني وشعايبي. أكّد بلماضي أنّ التعادل يبقى نتيجة غير جيدة، وهذا بسبب العديد من العوامل منها سوء الأرضية والتحكيم، إلا أن الأمور حسبه ستكون مختلفة خلال مباراة الثلاثاء المقبل أمام السنغال، والتي سنرى فيها حسبه الوجه الحقيقي للمنتخب مع إشراك العناصر الأساسية في المباراة. في سياق متصل، لم يغلق الناخب الوطني الباب في وجه بعض الأسماء في صورة بلايلي ومبولحي، وأكد أن إمكانية تواجد لاعب "العميد" وشباب بلوزداد على التوالي في التربصات المقبلة يعود الى حالته الفنية والبدنية. دافع بلماضي عن خياراته بعد التعادل المخيب أمام تنزانيا، حيث قال في هذا الخصوص "لقد قمنا بإشراك تشكيلة جديدة مكونة من مجموعة شابة من اللاعبين، لا يمتلكون الخبرة اللازمة على المستوى الدولي، ورغم هذا قدموا اليوم مستوى مميزا، وكان ينقصنا هدفا واحدا فقط لتتغير الأمور رأسا على عقب، حيث سيدفع تسجيل الهدف المنافس الى الخروج وهو ما كان سيمنحنا المساحات التي بحثنا عنها". وأضاف "أعتقد أنّه بتواجد لاعبين مميزين في صورة شعايبي وبوعناني في الامام، ومع المساحات التي كانوا سيجدونها في حال سجلنا الهدف كانت الأمور ستختلف، وكنا سنشاهد مباراة أخرى". في سياق متصل، أكّد بلماضي أنّ الأمور ستختلف كثيرا أمام السنغال، حيث قال "بالنسبة لي أعتقد أن الأمور ستختلف كثيرا أمام السنغال، ولا مجال للمقارنة بين المباراتين، فخلال المواجهة المقبلة ستكون التشكيلة الأساسية التي عملنا عليها في الفترة الماضية، وهو الامر الذي سيمنحنا الثقة اللازمة والتوازن الذي افتقدناه خلال مواجهة اليوم، خاصة في وسط الميدان، كما أنّ الحافز سيكون كبيرا لدى اللاعبين من أجل الفوز هناك في السنغال، وهو الأمر الذي يجعلني متفائلا من أنّنا سنشاهد منتخبا مختلفا وقويا". المنتخب غير محمي والتّحكيم يستهدفنا صبّ مدرب المنتخب الوطني جام غضبه على التحكيم، وأكّد أنّ الأمر اصبح لا يطاق حيث قال في هذا الخصوص "لقد تحدّثت عن هذا الأمر مرارا وتكرارا، وهو يحدث اليوم أيضا لقد كان الحكم متحيزا ولم يساعدنا أو بمعنى أصح لم يكن عادلا على أرضية الميدان، وهذا الذي أعاق تطور مستوى اللاعبين على أرضية الميدان، فالعناصر الشابة مثل بوعناني وشعايبي غير متعودة على هذا النوع من القرارات التحكيمية". ذهب بلماضي إلى أبعد من هذا عندما طالب بتدخل أعلى السلطات، حيث قال "أعتقد أنه حان الأوان لتدخّل أعلى السلطات على غرار وزارة الشباب والرياضة، فالمنتخب اصبح غير محمي في المباريات سواء داخل أو خارج الديار، وهو الامر الذي سيعيقنا لا محالة في تحقيق الأهداف المسطرة". لعروسي سيكون معنا مستقبلا يواصل بلماضي سياسة تجديد "الدماء" وضم لاعبين جدد إلى المنتخب، وبعد أن كشف عن انضمام هدّاف رين الفرنسي امين غويري الى المنتخب، جاء الدور على المدافع الايسر لفريق شيفيلد يونايتد الإنجليزي ياسر لعروسي، حيث قال "اليوم أؤكّد أنّ ياسر لعروسي أنهى جميع الإجراءات الإدارية التي تجعله متاحا للمنتخب الوطني، وأعتقد أنه يمكنه أن يتواجد معنا خلال التربص المقبل على حسب حالته الفنية والبدنية مع فريقه". أحاول مساعدة زرقان ولكن.. لم يبد بلماضي ضمنيا سعادته بمستوى متوسط الميدان آدم زرقان مع المنتخب رغم أنه منحه الفرصة ليشارك أساسيا، إلا أن لاعب شارلوروا البلجيكي لم يقدم المستوى المطلوب، حيث قال الناخب الوطني "أشركت زرقان اليوم في نفس منصبه الذي يلعب فيه في شارلوروا، ولا أستطيع القيام بأكثر من هذا لكن رغم هذا اللاعب اجتهد وقدّم ما يستطيع تقديمه، لكن الأرضية أعاقت تطوره وحتى الواجبات الدفاعية كانت عبئا عليه اليوم، وهو ما يجعله يكتسب الكثير من الخبرة ستساعده ليكون أكثر إنتاجا وتأثيرا مع المنتخب مستقبلا". الأرضية سيّئة وأعاقت اللاّعبين كثيرا لا يفوّت بلماضي أي ندوة صحفية إلا ويتحدّث عن أرضية الميدان، وهو الأمر الذي كان منتظرا منه بعد مباراة تنزانيا، حيث قال "الأرضية كانت سيئة وأعاقت اللاعبين كثيرا، حيث فقد العديد منهم الكرة من اللمسة الأولى لأنّهم غير متعودين على مثل هذه الارضيات، ولو كانت في مستوى أفضل لشاهدنا وجها آخر للمنتخب اليوم، واللاعبون بالتأكيد كانوا سيظهرون بمستوى أفضل". الباب مفتوح أمام بلايلي وأوكيجدة لم يغلق بلماضي الباب أمام بعض اللاعبين الذين كانوا في وقت مضى من كوادر المنتخب على غرار بلايلي، حيث قال بخصوص لاعب المولودية "الجميع يعلم القيمة الفنية التي يمثلها بلايلي، وأنا لم أغلق الباب في وجهه بالعكس الباب مفتوح أمامه، وأمام كل لاعب قادر على تقديم الإضافة، وبلايلي يمكنه التواجد معنا مستقبلا على حسب حالته الفنية والبدنية مع المولودية". الحارس أوكيجدة هو الآخر نال نصيبه من الثناء، حيث قال بلماضي بخصوصه "أوكيجدة هو من قرّر الاعتزال، وأنا لم أتدخّل في قراره لكن لا يجب إغفال الإمكانيات الكبيرة التي يمتع بها هذا الحارس، الذي ذهب ضحية المنافسة مع مبولحي في فترة مضت، ورغم هذا فإنّ باب المنتخب مفتوح أمامه إذا أراد التراجع عن قراره". قائمة ال "كان" ستتّضح في أكتوبر ربط الناخب الوطني جمال بلماضي خياراته بخصوص قائمة اللاعبين التي ستدافع عن الألوان الوطنية في "كان" كوت ديفوار بمواجهتي شهر أكتوبر، حيث قال "من الصعب الحديث الان عن الخيارات المتاحة بخصوص قائمة كأس افريقيا، لكن الأمور ستكون واضحة أكثر بعد مبارتي شهر أكتوبر، حينها ستكون الخيارات واضحة والعناصر التي أرى أنها غير قادرة على منح الإضافة سأستبدلها بعناصر أخرى لديها الحافز من أجل الدفاع عن حظوظنا في كأس أفريقيا".