الجزائر – تنزانيا (اليوم سا20 بملعب عنابة) الخضر لبلوغ بلد الأفيال بالعلامة الكاملة يختتم سهرة اليوم، المنتخب الوطني تصفيات النسخة 33 من بطولة كأس إفريقيا للأمم، بمواجهة المنتخب التنزاني فوق أرضية ملعب 19 ماي بعنابة، وكله أمل في إحراز انتصار جديد هو السادس في هذه المرحلة، ومن ثمة تحقيق رقم مميز، يتمثل في الاستئثار بصفة المنتخب الوحيد، الذي يصل كوت ديفوار بالعلامة الكاملة. ويلاقي الخضر نظراءهم من منتخب «ملوك الطوائف» ومدربهم الجزائري عادل عمروش، وعينهم أيضا على تحقيق الفوز مع التطلع إلى التحضير جيدا للقاء الثلاثاء المقبل، لما يواجه رفقاء القائد محرز بطل القارة منتخب السنغال بملعب العاصمة داكار، في صدام قوي يعيد إلى الأذهان نهائي «كان 2019 « بمصر. وعرفت تحضيرات المنتخب لهذا الموعد، تذبذبا لم يؤثر كثيرا على رفقاء العائد سفيان فغولي، بعد تغيير مكان التربص من مركز سيدي موسى إلى مدينة قسنطينة التي استضافت وملعبها الشهيد حملاوي تدريبات النخبة الوطنية، ووضع فيها «الكوتش» جمال بلماضي الخطة المناسبة، لهزم كتيبة المدرب عمروش الراغب في تحصيل نقطة تجعله وباقي طاقمه الجزائري (بوعلي وعجالي وعاصيمي)، يبصم على إنجاز فريد من نوعه بقيادة زملاء ساماتا إلى نهائيات المحفل القاري، وهي الجزئية التي كان مسؤول الطاقم الفني قد تطرق لها عند بداية التربص لما قال :» اللقاءان مختلفان يمكن أن نستخلص منهما الكثير من المعلومات. المباراة الأولى أمام تنزانيا المنتخب يحتاج إلى نقطة واحدة لبلوغ نهائيات كأس إفريقيا، وكما تعلمون له نفس الصفات التي تتميز بها المنتخبات التي قد نلعب ضدها خلال مرحلة المجموعات لنهائيات كوت ديفوار، هدفنا الرئيسي هو أن نحسن طريقة الدفاع وإيجاد الحلول الهجومية وتسجيل الأهداف». ومن خلال ما تسرب من محيط المنتخب، فان الناخب الوطني يرفض الحديث عن تشكيلة احتياطية أو ثانية، من منطلق اعتباره لكل العناصر الحاضرة بعنابة أساسية، ولو أنه قد يجبر على تغيير بعض الخيارات لظروف أملتها وضعية عدد من اللاعبين، منهم رامي بن سبعيني غير الجاهز وكذا زميليه بونجاح وتوبة اللذان يعانيان من انزعاجات على مستوى الركبة بالنسبة لمهاجم السد القطري، في وقت يشتكي لاعب ليتشي الجديد من مشاكل عضلية في فخذه. وعلى ضوء المعطيات الأولية، يبقى الصراع كبيرا بين زغبة وماندريا لأجل منصب الحارس الأول، في وقت يرجح أن يشكل الرباعي قيطون وآيت نوري وتوقاي وماندي في المحور، أما خط الوسط فيشكله العائد فغولي إلى جانب كل من قادري وعبدلي، أما على مستوى القاطرة الأمامية، فالأرجح أن يعتمد بلماضي على بوعناني بدلا من القائد محرز على الجهة اليمنى، وبن رحمة في الجهة المقابلة، وقبلهما لاعب سانت جيلواز محمد الأمين عمورة كرأس حربة. جدير ذكره، أن الكاف أسندت مهمة إدارة هذه المباراة للحكم البينيني لويس جيندو، بمساعدة كل من مواطنه إريك أيمافو إيمار والغيني جوناتاش كوفي، أما الحكم الرابع فسيكون عيسى محمد. كريم - ك يريد فوزا بالأداء والنتيجة بلماضي يفضل الخطة الكلاسيكية يعول الناخب الوطني جمال بلماضي على الخطة الكلاسيكية 4-3-3، من أجل هزم منتخب تنزانيا في مواجهة اليوم، وبالمرة طرد نحس ملعب عنابة، بعد التعثر وديا في آخر لقاء أمام منتخب تونس، وهو ما شدد عليه مدرب الخضر في حديثه مع اللاعبين، وحتى في تصريحاته الأخيرة في المنطقة المختلطة بملعب الشهيد حملاوي، قبل التنقل أمس إلى مدينة بونة، وإجراء حصة تدريبية هي الأخيرة قبل موعد السهرة. وأكدت مصادر من داخل المجموعة للنصر، بأن بلماضي، قد جرب سهرة الثلاثاء خلال الحصة التدريبية التي أجريت بملعب الشهيد حملاوي تشكيلتين مختلفتين، مع الاعتماد على نفس الرسم التكتيكي، لكنه لا يزال مترددا بخصوص بعض المناصب، سيما على مستوى وسط الميدان، أين جرب كلا من زروقي وقادري وعبد اللي، قبل أن يبقي على قادري وعبد اللي إلى جانب فغولي، في وقت اعتمد على كل من بوعناني وعمورة وبن رحمة في الخط الأمامي، وهو الثلاثي الأقرب لبدء مواجهة تنزانيا، خاصة وأن مدرب الخضر يريد منح فرصة جديدة لبن رحمة، من أجل إثبات أحقيته بالتواجد مع المنتخب الوطني، واستغلال فرصة غياب بلايلي عن التربص، بسب معاناته من نقص المنافسة، في وقت سيسجل فيه بوعناني أول مشاركة له كأساسي مع الخضر، منذ التحاقه مارس الفارط. يحدث هذا، في الوقت الذي وظف فيه مدرب الخضر كلا من قيتون وآيت نوري على مستوى الجهة اليمنى واليسرى من الدفاع على التوالي، وفي الجهة المقابلة شارك عطال كظهير أيمن ولوصيف من منصب مدافع أيسر، في انتظار الفصل اليوم في ثنائي المحور، على اعتبار أن بن سبعيني لم يكن حاضرا في آخر مران بقسنطينة، وتوبة عائد من إصابة، وهو ما جعل مدرب الخضر يجرب ثنائية توقاي وماندي. والملاحظ في التربص الحالي، حرص الناخب الوطني على الإكثار من حصص الفيديو، بدليل أنه منذ الوصول إلى مدينة قسنطينة تم برمجة أربع حصص كاملة، وذلك من أجل العمل على تصحيح الأخطاء السابقة، ورغبة مدرب الخضر في تحسين طريقة اللعب، والبحث عن ضمان أحسن تحضير للمواعيد القادمة، وهو ما قد يجعل من المعسكر الحالي محطة مهمة بالنسبة لبعض العناصر، في صورة بن رحمة وزرقان وبوداوي ومحيوص، للعمل على حجز مكانة مستقبلا، سيما وأن المواعيد القادمة ستعرف عودة الغائبين، بسبب نقص المنافسة في صورة بلايلي وبن طالب وسليماني، دون أن ننسى قدوم مهاجم رين أمين غويري، بعد إنهاء إجراء تغيير الجنسية الرياضية، مثلما أعلن عنه بلماضي من قسنطينة. حمزة.س قادري أمام فرصة العمر سيكون متوسط الميدان عبد القهار قادري على موعد مع فرصة العمر، بمناسبة مباراة اليوم، التي ستجمع بملعب عنابة المنتخب الوطني ومنتخب تنزانيا، خاصة وأن كل المعطيات تصب في صالحه، من أجل تثبيت مكانة أساسية مع الخضر، بعد أن غاب عن المعسكر الأخير، بسبب معاناته من نقص المنافسة، ودفع ضريبة التوقف المبكر للدوري البلجيكي، إلى جانب معاناته في وقت سابق من إصابة عضلية. ومن حسن حظ اللاعب قادري، فإن التربص الحالي يعرف غياب ثلاث ركائز على مستوى وسط الميدان، ويتعلق الأمر بكل من إسماعيل بن ناصر ونبيل بن طالب إضافة إلى حسام عوار، وهو ما جعل الناخب الوطني يفكر بجدية في الاعتماد عليه في مواجهة تنزانيا، خاصة وأنه معجب كثيرا بإمكاناته، وسبق وأن صرح بذلك بعدما تألق متوسط ميدان كورتري في ودية إيران ومواجهة النيجر، عندما قال:» سعيد جدا بمردود قادري وأنا على يقين بأنه قادر على تقديم الأفضل». ويمر قادري بفترة زاهية مع بداية الموسم في فريقه كورتري، وهو ما جعله محل اهتمام نادي أجاكس الهولندي، غير أن المطالب المالية للنادي البلجيكي أجلت موعد مغادرة متوسط ميدان الخضر، وهو ما أكده في رده على سؤال النصر في المنطقة المختلطة مساء الثلاثاء، عندما قال:» صفقة انتقالي إلى أجاكس تعثرت في آخر لحظة، بسبب الوضعية الصعبة التي يعيشها فريقي». وتمكن قادري من تسجيل هدفين، بعدما خاض ست مباريات، وهو ما يؤكد أحقيته بالتواجد ضمن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي تنزانياوالسنغال، بل أكثر من ذلك يرى أهل الاختصاص، بأن قادري لو يلعب بنفس الثقة التي يلعب بها مع فريقه كورتري، فإنه قادر على تثبيت مكانة دائمة مع الخضر، بالنظر إلى عدة اعتبارات أولها المواصفات الخاصة التي يتمتع بها، أو مثلما يقال في المجال التقني (لديه بروفايل خاص)، ويتمتع بطريقة لعب تشبه نجم ريال مدريد مودريتش، ومثل هكذا عناصر أي مدرب يتمناها في فريقه، بحكم أنه يتميز بتقديم التمريرات الحاسمة. حمزة.س بونجاح غير معني بمواجهة السهرة تأكد أمس، غياب المهاجم بغداد بونجاح عن مواجهة سهرة اليوم أمام منتخب تنزانيا، بسبب عدم تعافيه التام من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، الأمر الذي جعل الناخب الوطني جمال بلماضي، بالتشاور مع أعضاء الطاقم الطبي يرفضان المجازفة به، خاصة وأن مهاجم السد لم يتدرب مع المجموعة إلى غاية الآن، وهو ما يعني عدم جاهزيته أيضا من الناحية البدنية. وأكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن بلماضي يفكر في تسريح بونجاح من التربص، وذلك خوفا من إمكانية تجدد الإصابة، وهو ما قد يجعله يخسر مكانته مع نادي السد، خاصة وأنه يعاني نوعا ما مع بداية الموسم، ولم ينجح بعد في استعادة كامل إمكاناته، الأمر الذي جعل مدربه يطالبه بالإستفاقة في أقرب وقت، قبل أن يصاب في توقيت غير مناسب. وعلى عكس بونجاح، فإن بن سبعيني حالته أفضل بكثير، بعدما تكفل أعضاء الطاقم الطبي بحالته، وأعفي من التدريبات يوم الثلاثاء، ما يجعل مشاركته اليوم واردة، وكل شيء متوقف على قرار الناخب الوطني جمال بلماضي.