فاق طول محاور الطرق الوطنية والولائية والبلدية الموزعة عبر إقليم ولاية البليدة، التي استفادت من أشغال الصيانة بهدف الحفاظ على سلامة مستعمليها ومركباتهم، 50 كلم. في حين تتواجد أخرى قيد الأشغال، بحسب ما علم من مديرية الأشغال العمومية. أوضح المكلف بتسيير مصلحة استغلال وصيانة المنشآت القاعدية سليم زاوش، أنه بهدف الحفاظ على سلامة مستعملي شبكة طرق بالولاية، لاسيما تلك التي تسجل حركة مرور مرتفعة، تم إطلاق العديد من العمليات التي مكنت من صيانة أكثر من 50 كلم من الطرق الوطنية والولائية والبلدية منذ مطلع السنة الجارية. وأضاف ذات المسؤول، أن المصالح المختصة بالمديرية المحلية قامت بصيانة جل الطرق الولائية، مشيرا إلى أن تحديد مواقع المحاور التي تحتاج إلى أشغال صيانة يعتمد على تقارير اللجان التقنية وكذا شكاوى المواطنين أو المسؤولين المحليين، في حين تعطى الأولوية للمحاور التي تشهد حركية مرورية. ومن بين أهم المشاريع التي تم استلامها هذه السنة، مشروع صيانة الطريق الولائي رقم 116 الرابط بين المدينة الجديدة بوينان والقطب السكني الجديد سيدي سرحان، الذي يحصي 7000 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار "عدل"، حيث استفاد هذا الطريق من أشغال توسعة وصيانة وكذا تجهيزه بالإنارة العمومية لتسهيل تنقل السكان الجدد، وفقا لنفس المصدر. كما استفاد الطريق الولائي رقم 108 في شطره الرابط بين بلدية وادي العلايق وحدود ولاية تيبازة، على مسافة 5 كلم، من أشغال صيانة، كما أضاف السيد زاوش، مشيرا إلى أهمية هذا الطريق الذي يعتبر المسلك المفضل لسكان الولاية لبلوغ ولاية تيبازة، حيث يشهد حركية كبيرة طيلة موسم الاصطياف. وفي إطار المساهمة في تطوير القطاع السياحي بالولاية، تم صيانة 6,5 كلم من الطريق الولائي رقم 61 الرابط بين بلدية بوقرة ومنطقة حمام ملوان السياحية (شرق)، التي تستقبل أعدادا معتبرة من السياح طيلة أيام السنة. في سياق متصل، أشار نفس المسؤول إلى صيانة العديد من الطرق الوطنية، على غرار الطريق الوطني رقم 4 في شطره الرابط بين بلديتي بوفاريك ووادي العلايق على مسافة 10 كلم وكذا الطريق الوطني رقم 42 في شطره الممتد على مسافة 1,5 كلم وسط مدينة الشفة غرب. وإلى جانب المشاريع المستلمة، تم بعث أشغال صيانة شبكة طرق أخرى، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية للانطلاق في أشغال صيانة أخرى مبرمجة، كالطريق الوطني رقم 1 الرابط بين مدينة الشفة وحدود ولاية المدية على مسافة 9,8 كلم، بحسب السيد زاوش، مشيرا إلى أهمية هذا الطريق لتسهيل تنقل زوار هذه المنطقة السياحية التي تشتهر بمناظرها الطبيعية وانتشار القرد المغاربي.