تمكنت فرق الكوكسول التابعة للقوات الخاصة من القضاء على ما يفوق 300 أمير منذ إنشائها سنة ,1998 وحسبما توفّر لڤالشعبڤ من معلومات، فإن هذه الفرق أظهرت فاعلية خارقة خلال السنوات الأخيرة في مجال مكافحة الإرهاب و اختراق منطقة العدو بعد إنزالها إلى الميدان سواء تعلق الأمر بالغابات و الأماكن المعزولة لاسيما فيما يخص الكازمات والمخازن الباطنية ، كونها قد تلقت تدريبا على الفن القتالي الكوري" kuksool" الذي يمكن الفرد من اكتساب قدرات عالية في القتال وجها لوجه ومن دون سلاح. وتنتمي فرق ڤالكوكسول ڤ التي تعمل في سرية مطلقة إلى قوات الجيش الشعبي الوطني ، وتعمل إلى جانب الفرق الثلاثة الأخرى للقوات الخاصة المتمثلة في ذوي القبعات الخضراء، الحمراء والسوداء، ويعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1998 ، في ظل المرحلة الصعبة التي مرت بها الجزائر في فترة التسعينات حيث واجهت القوات البرية حرب العصابات التي كانت تشنها الجماعات الإرهابية عبر مختلف ربوع الوطن، وهو أسلوب غير معتاد عليه من قبل أفراد الجيش مما أدى إلى إرهاق عناصره خاصة بعد فرض العالم حصار غير معلن على الجزائر ، ولكن رغم ذلك واصل الجيش الشعبي الوطني حملته للقضاء على الجماعات الإرهابية وعمل على دخول الجزائر سوق العالم للأسلحة من بابه الواسع لتجديد عتاده العسكرى. وبالموازاة مع هذه الحتميات التي أملاها الواقع المرير الذي تخبطت فيه الجزائر طيلة عشرية سوداء من السنين، كانت الحاجة أكثر من ضرورة إلى إنشاء مجموعة من الأفراد العسكريين المدربين علي جميع أنشطة القتال تدريبا رفيع المستوى يؤهلهم للقيام بمهام و واجبات تتطلب حجما أكبر بكثير من القوات والوحدات عالية التدريب لتنفيذها ، و يمكنها العمل في جميع الظروف الجوية و الجغرافية الموجودة في مسرح العمليات بكفاءة و بدون حدوث أي تقصير في المهام المحددة ، وهو ما أسفر عن نشأة الكوكسول الجزائري الذي يعتبر في منتهى الخطورة، فحسبما تشير إليه بعض المصادر فان عملية تدريب القوات الخاصة تجري في كوريا الشمالية أين تتلقى تدريبات عالية في فنون الكوكسول الكوري، فضلا عن تدريب خاص بمحاربة الإرهاب وعلى وجه الخصوص الإطاحة بأمراء وقادة التنظيمات الإرهابية. حيث يتدربون على رياضة قتالية شاقة ، تعتمد على الأسلحة البيضاء وقتال العدو بدون سلاح، وهي شبيهة بالتدريبات التي تتلقاها »سبيتيزناز « «فََُّّمَِّ الروسية، مما يجعل من القوات الخاصة الجزائرية إلى جانب القوات الخاصة الجنوب افريقية الأقرب إلى القوات الروسية في المنطقة من حيث التدريب وقوة التسليح والكفاءة و الجرأة الكبيرة من ناحية التدريب و التكتيكات وانظمة التسلح التي يتمتع بها أفراد هذه القوات. ومما هو أكيد، فإن العمليات العسكرية في إطار مكافحة الإرهاب لم تتوقف إلى حد الساعة ، بحيث لازال الجيش الشعبي الوطني يواصل عمليات التمشيط الواسعة النطاق عبر كامل المناطق المشبوهة، وبالخصوص في ما يعرف لدى التنظيمات الإرهابية بالمنطقة الثانية التي تشمل كل من ولاية البويرة ، تيزي وزو، بومرداس ، والجزائر العاصمة، وقد اكتسب جيشنا خلال مساره الطويل في القضاء على بقايا الإرهاب خبرة عالية وكفاءة عالمية جعلته يحتل المرتبة الثانية إفريقيا من حيث القوة العسكرية، والمرتبة السابعة والثلاثين عالميا من حيث التعداد. وبالرغم من لجوء التنظيمات الإرهابية على غرار الجماعة السلفية للدعوة والقتال وكذا جماعة حماة الدعوة السلفية، إلى تصعيد العمليات الانتحارية كآخر حل لها بعد تضييق الخناق عليها وكرد فعل للعمليات العسكرية التي شنتها القوات المسلحة، إلا أن اللافت للانتباه كون الفرقة الخاصة التابعة للجيش الشعبي الوطني قد تمكنت في الثلاثة سنوات الأخيرة من القضاء على نواة التنظيمين، وتفكيك قيادة تنظيم الجماعات بما فيهم قياديين مركزيين وجهويين قضوا أكثر من 14 سنة في الكفاح المسلح. ومن أهم الاحرازات التي حققتها القوات الخاصة في السنوات الأخيرة، توصلها في سنة 2004 إلى الإطاحة بالمدعو نبيل صحراوي خليفة حسن حطاب أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال، فضلا عن القضاء على أمراء الكتائب وقادة السرايا وعلى رأسهم الإرهابي زهير حراك المدعو صفيان فصيلة بصفته أمير المنطقة الثانية التي تعد منطقة القرار بالنسبة للتنظيم، وهو ما ألحق خسارة كبيرة في صفوف الإرهابيين، بالإضافة إلى إحباط عزيمة المجندين الجدد كون الأمر يتعلق بمسؤول خلية الانتحاريين والمكلف بتجنيدهم . وفي ذات السياق ألحقت القوات الخاصة خلال السنتين الأخيرتين في صفوف الجماعات الإرهابية من خلال قضائها على اخطر العناصر الإرهابية وأمير أقوى كتيبة في التنظيم، ويتعلق الأمر بالإرهابي عبد الحميد سعداوي، أمير كتيبة الأنصار ومسؤول المالية والخارجية. وتجدر الإشارة إلى ظهور فرق جديدة هذه السنة ضمن القوات الخاصة للجيش الشعبي الوطني، وهي تضاهي القدرات التي تتمتع بها فرق الكوكسول في ميادين القتال العسكري، وقد تم تزويدها بمعدات جد متطورة في إطار عصرنة سلاح الجيش وتطويره، وتتمثل أبرزها في مؤشر لايزر معتمد من القوات الخاصة، مسدس حربى جهاز تحفيز الذخائر عن بعد ، بندقيه رشاشه مع عدتها الكامل ،ذخائر مخترقة ، عدة كاملة للتخريب و بندقية قناصة لمسافات بعيده وغيرها من المعدات التي من شأنها تعزيز مهام هذه القوات، بالإضافة إلى إلحاق اكبر ضرر ممكن بالعدو، الأمر الذي سمح بتفكيك ما يفوق 1000 كازمة وملجأ إلى جانب العديد من المستشفيات ومخازن الأسلحة التي كانت تستعملها عناصر الجماعات الإرهابية. ------------------------------------------------------------------------