أكد وزير النقل يوسف شرفة، أمس الجمعة، بأديس أبابا، أن فتح الخط الجوي الرابط بين الجزائر والعاصمة الإثيوبية تجسيد لأحد الالتزامات الرئيسية لقائدي البلدين السيد عبد المجيد تبون والسيدة ساهلي ورك زودي. قال الوزير في كلمته، بمناسبة انطلاق أول رحلة للخطوط الجوية الجزائرية باتجاه أديس أبابا، انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي، إن زيارة رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية إلى الجزائر، شهر يوليو 2022، تضمنت الالتزام بفتح خط جوي مباشر بين العاصمتين، سيساهم في إعطاء ديناميكية جديدة لعلاقات التعاون الثنائي. واعتبر شرفة، أن هذه الخطوة التاريخية تأتي تجسيدا للمساعي الرامية إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي توجد بين الجزائر وإثيوبيا وكذا عمق الروابط التاريخية بين البلدين، مؤكدا أنها ستفتح آفاقا جديدة في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية وضمان تنقل الأشخاص والبضائع بكل أريحية. من جهته، قال المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، إن خط الجزائر- أديس أبابا المباشر، هو الوجهة الدولية 46 للشبكة الخارجية للشركة الجزائرية والوجهة الإفريقية التاسعة في إطار المساعي إلى تعزيز دور مطار الجزائر الدولي كمعبر حيوي. وقال المدير العام للخطوط الجوية الإثيوبية، مسفين تاسو بيكل، إن شركته كانت تأمل دائما في أن تكون السبّاقة في ربط مطاري الجزائروأديس أبابا لكن الخطوط الجوية الجزائرية نجحت في تجسيد هذا الخط الجوي المباشر الذي سيكون له أهمية كبيرة في العلاقات بين البلدين وترقية التجارة والسياحة والتواصل بين الشعبين. وأعرب المسؤول الإثيوبي عن رغبة شركته في التعاون مع الخطوط الجوية الجزائرية لتعزيز النقل وربط وجهات السفر في غرب إفريقيا وتجسيد هذا التواصل بين مطاري هواري بومدين الدولي ومطار بولا الدولي في إثيوبيا. قبل ذلك، أكد شرفة، في ندوة صحفية نشطها، الخميس، رفقة سفير جمهورية إثيوبيا بالجزائر نبيات جيتاشو أسغيد، والمدير العام للخطوط الجوية الجزائرية ياسين بن سليمان، إن «هذه الخطوة الهامة تندرج ضمن مسار تطوير مخطط النقل الجوي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وتوسيع شبكتها، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية إلى الانفتاح على الدول الإفريقية». وأردف شرفة، أن دائرته الوزارية «تواصل العمل ضمن هذه الاستراتيجية التي سطرتها السلطات العليا للبلاد والتي مكنت من جعل مطار الجزائر الدولي مطارا محوريا وبوابة عبور نحو إفريقيا والعالم». «فبعد الإطلاق الرسمي لخط الجزائر- جوهانسبورغ (جنوب إفريقيا)، في 20 أوت الماضي، تتدعم اليوم الشبكة الإفريقية لرحلات الخطوط الجوية الجزائرية بوجهة جديدة نحو أديس أبابا، بمعدل رحلتين في الأسبوع، ليرتفع عدد الرحلات نحو الوجهات الإفريقية إلى 23 رحلة أسبوعيا»، يضيف ذات المسؤول. وتسعى ذات الشركة، وفقا للوزير شرفة، إلى فتح خطوط جوية جديدة نحو دوالا (الكاميرون) شهر أكتوبر، وكراكاس (فينزويلا) بداية شهر نوفمبر، وأبوجا (نيجيريا) نهاية سنة 2023. من جهته، قال سفير جمهورية إثيوبيا بالجزائر، إن «الخط الجوي الجديد سيربط بين أمتين تاريخيتين وأهم عاصمتين إفريقيتين الجزائروأديس أبابا»، مذكرا بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين وباللقاءات المهمة التي جمعت الرئيس عبد المجيد تبون برئيسة جمهورية إثيوبيا ساهلي وورك زودي والوزير الأول الإثيوبي أبي أحمد علي، قبل سنة. وتابع السفير، «من المهم جدا أن تكون إفريقيا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي متصلة بشكل جيد. وقد أثمرت محدثاتنا اليوم، بإطلاق هذا الخط الحيوي الذي تؤكد من خلاله الخطوط الجوية الجزائرية التزامها بربط إفريقيا اقتصاديا وتجاريا».