عزّز اتحاد العاصمة حامل لقب كأس "الكاف" حظوظه في بلوغ دور المجموعات بعد عودته، سهرة أول أمس، بالتعادل الإيجابي هدف لمثله من مواجهة الفتح الرباطي، وهو ما يجعله قاب قوسين أو أدنى من التأهل، حيث يكفيه التعادل السلبي في مواجهة العودة من أجل تحقيق التأهل. كانت مواجهة الفتح الرباطي اختبارا مهما لاتحاد العاصمة، حيث عرف كيف يتفاوض خلال المواجهة الأولى التي جرت خارج الديار من خلال العودة بالتعادل الإيجابي، علما أنه كان متفوقا في النتيجة الى غاية اللحظات الأخيرة للمباراة التي عاد فيها المنافس بقوة ونجح في التعديل. رغم أنّه فرّط في فوز كان في المتناول، إلا أن حظوظ الاتحاد تبدو كبيرة لبلوغ دور المجموعات بناء على النتيجة التي حققها خلال مواجهة الذهاب، حيث لن يكون الفريق في حاجة الى أكثر من التعادل السلبي من أجل التأهل أو الفوز بأية نتيجة، في حين سيكون المنافس مطالبا بالفوز أو التعادل بأكثر من هدف. المواجهة عرفت سيطرة فريق على كل شوط، حيث نجح اتحاد العاصمة في السيطرة على الشوط الأول، وجسّد هذه السيطرة من خلال تسجيل هدف السبق عن طريق القائد زين الدين بلعيد، وكاد أن يضيف أهدافا أخرى، إلا أن الأمور انقلبت رأسا على عقب خلال الشوط الثاني. العامل البدني كان له دور كبير في تراجع الاتحاد خلال المرحلة الثانية، إلا أنه نجح في الحفاظ على حظوظه كاملة من أجل التأهل، خاصة أن مواجهة العودة الأسبوع المقبل ستكون مختلفة بما أن الاتحاد سيحظى بدعم كبير من الأنصار، الذين سيتنقلون الى وهران لمساندة الفريق خلال المواجهة التي سيحتضنها ملعب ميلود هدفي. من الناحية الفنية أظهر الاتحاد قصورا كبيرا من الجانب الهجومي، حيث ما زال المدرب بن شيخة يبحث عن التوليفة المناسبة التي تمنح الفريق القوة الهجومية التي يبحث عنها، وهو الأمر الذي أثّر على مردود الفريق، كما أن العمل الكبير الذي يتم القيام به على مستوى وسط الميدان لا يلقى النجاح اللازم، في ظل غياب هجوم قوي قادر على تجسيد هذا العمل الجيد، وترجمته الى فرص وأهداف. مواجهة العودة ستجري في الفاتح أكتوبر، والاتحاد مطالب بتفادي اللعب بالنار من خلال الاكتفاء بنتيجة لقاء الذهاب، خاصة أن المنافس أظهر قدرات جيدة من الناحية البدنية، وبالتالي عليه تقديم مستوى افضل بكثير من الذي قدمه خلال المواجهة الأولى من أجل ضمان تأشيرة التاهل بكل أريحية، وتفادي الدخول في الحسابات التي قد لا تخدم الفريق.