خانت الفعالية الهجومية شبيبة القبائل مرة أخرى في المنافسة القارية بعدما عجز لاعبو الفريق على تجسيد الفرص السهلة التي اتيحت لهم خلال مواجهة فيتا كلوب التي انتهت لصالح ممثل الكرة الكونغولية، ورغم الخسارة إلا أنّ حظوظ الشبيبة لا تزال قائمة في التاهل شريطة العودة لسكة الانتصارات خلال المواجهة المقبلة بالجزائر أمام فيتا كلوب. لم ينجح فريق شبيبة القبائل في العودة بنتيجة إيجابية من الكونغو، حيث انهزم اشبال حمدي بهدف وحيد أمام فريق قدم مستوى متواضع ولا يعكس قيمته وتاريخه الكبير في رابطة أبطال افريقيا، ويمكن القول إنّه كان بالامكان أفضل ممّا كان بالنسبة للشبيبة لو كان الفريق قد نجح في تجسيد الفرص التي أتيحت له إلى أهداف. سيناريو المباراة الماضية أمام الوداد أعيد خلال مواجهة فيتا كلوب، حيث صنع لاعبو الشبيبة العديد من الفرص خاصة خلال الشوط الاول، ولكنهم فشلوا في تسجيلها رغم أنها كانت فرص سهلة، ولكن افتقاد الفريق الى هداف حقيقي أثّر كثيرا على مستواه الهجومي بما أن العناصر المتواجدة في الخط الأمامي لا تمتلك الحس التهديفي الذي يسمح لها بتسجيل الأهداف. شبيبة القبائل سجّل هدفا واحدا في ثلاث مبارياتو وحتى الهدف المسجل كان عن طريق مدافع بعد تنفيذ كرة ثابتة ولم يأت من طرف مهاجم أو عن طريق جملة تكتيكية أو فنية قام بها خط الهجوم، وهو ما يعكس الحالة السيئة التي يتواجد عليها هجوم الفريق، حيث سيكون على المدرب والادارة ايجاد الحلول في الفترة المقبلة. المباريات التي تجري خارج الديار خلال المنافسة القارية تكون صعبة عندما تواجه فريقا قويا، ولكن الأمر كان مختلفا بالنسبة للشبيبة بما أن المنافس أظهر امكانيات فنية متواضعة، وسبق له أن خسر على أرضه خلال الجولة الماضية امام بيترو اتليتيكو الانغولي، وبعد التعرف على الاندية الاربعة ظهر فيتا كلوب أنه أضعف فرق المجموعة. من الناحية النفسية تضييع الفرص السهلة دليل على التسرع، وهذا معناه أن اللاعبين دخلوا المباراة تحت ضغط نفسي كبير، حيث كان من الواضح تأثّرهم سلبا بالفوز على حامل اللقب خلال الجولة الماضية، وهو الأمر الذي لم يكن منتظرا ممّا زاد الضغط على اللاعبين، وهو ما جعلهم يتسرعون خلال الفرص السهلة التي اتيحت لهم. تأهيل اللاعبين الجدد قد يكون له أثر إيجابي على مستوى الهجوم، وهو الأمر الذي سيجعل الشبيبة تدخل المواجهة المقبلة بقوة أكبر رغبة منها في الفوز واستغلال عاملي الارض والجمهور لصالحها، خاصة أنّ المواجهة المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة للمنافسة على تاشيرة التاهل للربع نهائي. المدرب حمدي هو الآخر يتحمّل جزءاً من المسؤولية خاصة فيما يخص تراجع المستوى الفني والبدني للاعبين خلال الشوط الثاني، وهو ما سمح للمنافس من العودة في المباراة وصنع بعض الفرص التي نجح في تجسيد احداها الى هدف، حيث كان بإمكان المدرب بعد أن فشل لاعبوه في التسجيل ضرورة البحث عن كيفية الحفاظ على التعادل، خاصة أن الفريق حينها كان سيعود بنقطة تعزز رصيده من النقاط. حظوظ الشبيبة تبقى كبيرة من أجل التاهل الى ربع النهائي، حيث سيستقبل خلال الجولة المقبلة فريق فيتا كلوب الكونغولي، وهي المباراة التي سيكون عليه الفوز بها من أجل البقاء في المنافسة وتعزيز حظوظ التاهل بما أنه سيستقبل مرة اخرى فريق بيترو اتليتيكو الانغولي، والفوز بهاتين المواجهتين يسمح للشبيبة بالوصول الى النقطة العاشرة. تعزيز الفعالية خلال المباراة المقبلة ضروري من أجل تفادي ما حدث في الكونغو، حيث يتوجب على اللاعبين التحلي بالحس التهديفي عند الانفراد بالمرمى من أجل تسجيل الاهداف، وسيكون أيضا للدعم الجماهيري المرتقب للفريق دور كبير في تحقيق الانتصار وتعزيز حظوظ التأهل.