مع الحرب الدامية المستمرة على قطاع غزة يفتح المتطرف "بن غفير" جبهة تصعيد جديدة ويصدر تعليماته بالتحضير لتنفيذ عملية "الدرع الواقي2" في الضفة الغربية. قال وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، إنه أصدر تعليمات بالتحضير لسيناريو عملية "الدرع الواقي 2" في الضفة الغربية، وأنه أعاد طرح شن العملية على المجلس الوزاري. وفي تصريح من مستوطنة سديروت، قال بن غفير إنه أصدر تعليمات للمفوض العام للشرطة بالتحضير لسيناريو عملية الدرع الواقي 2، الذي أعتقد أنه وشيك"، مشيرا إلى أن "سيناريو تكرار أحداث ماي 2021 "حامي الأسوار" سيتكرر داخل الكيان ". ( يقصد هبة المواطنين العرب داخل الأراضي الصهيونية). وعن تشكيل حكومة طوارئ، قال: "أنا أؤيد تشكيل حكومة طوارئ يشارك فيها الجميع – ليس هناك يمين أو يسار". وكان زعيم معسكر الدولة بيني غانتس اقترح على حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تشكيل حكومة مصغرة لإدارة الحرب، من دون الوزيرين غفير وبتسلئيل سموتريتش. إلا أن بن غفير شددد على أنه يعارض تشكيل حكومة محدودة، وقال: "من المستحيل أن لا أكون جزءا من صناع القرار". وفي وقت لاحق أعلن حزب "الليكود"، موافقة قادة الائتلاف الحكومي على تشكيل حكومة طوارئ تضم غانتس الذي شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة. يذكر أن عملية "الدرع الواقي" هي عملية عسكرية قام بها الصهاينة عقب قيام الفلسطيني عبد الباسط عودة بتنفيذ عملية فندق بارك التي تعد أضخم عملية تفجيرية دموية في تاريخ الكيان الصهيوني. وانطلقت العملية في 29 مارس 2002 وانتهت في 10 ماي 2002، وحشدت لها دولة الاحتلال ما يقارب 30 ألف عسكري. الضفة في ظهر غزّة في الاثناء، خرج الفلسطينيون، فجر أمس، بمسيرات واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الصهيوني على الحواجز العسكرية ومناطق التماس في كثير من محافظاتالضفة الغربية. أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية، وفجر أمس، 30 مواطناً على الأقل من الضفّة الغربية، بينهم 18 مواطناً من الخليل، وتوزعت بقية الاعتقالات على محافظات: أريحا، نابلس، طوباس، رام الله، والقدس. وأكّد نادي الأسير أن حملة الاعتقالات المستمرة تأتي في ظل العدوان الشامل الذي يشّنه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، حيث أنه منذ بدء معركة المقاومة (طوفان الأقصى)، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 150 مواطن من الضفّة الغربية. وشهدت مدن رام الله والبيرة، وجنين، وطولكرم، وقلقيلية، ونابلس، والخليل، وطوباس، وأريحا، ومخيم قلنديا وشعفاط بالقدس وبلدات ومخيمات أخرى بالضفة الغربية مسيرات غاضبة ومسيرات مركبات جابت الشوارع رفضا وغضبا على ما يجري من عدوان للاحتلال على قطاع غزة، وارتكابه مجازر راح ضحيتها المئات بعد قصف منازلهم.