قتلت مستوطنة صهيونية وأصيب مستوطن آخر، صباح أمس الاثنين، في عملية إطلاق نار، قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، وقوع عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كريات أربع بالخليل، دون المزيد من التفاصيل. وقالت مصادر طبية رسمية، إن مستوطنة قتلت وأصيب مستوطن آخر بجروح حرجة في عملية إطلاق النار، التي وقعت قرب مستوطنة كريات أربع بالخليل. وبينت إذاعة الجيش الصهيوني، أن عملية إطلاق النار قرب مستوطنة كريات أربع بالخليل، تمت من مركبة مسرعة، وتمكنت من الانسحاب. والسبت، قتل مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار، نفذها شاب فلسطيني في بلدة حوارة جنوب نابلس. وقالت مصادر إعلامية صهيونية، إن إطلاق النار جرى من قبل سيارة عابرة باتجاه المستوطنين، بعد دخولهما مغسلة سيارات قرب حاجز حوارة. وما زالت قوات الاحتلال تلاحق المنفذين حيث تم تشكيل فرقة خاصة مكونة من الشاباك وقوات جيش الاحتلال، لملاحقة منفذ عملية حوارة. وأطلق المنفذ 5 رصاصات على الأقل، من مسدّس صوب القتيلين، وزعمت تقارير صهيونية أنه عُثر على المسدس الذي نفذت فيه العملية، بالقرب من المكان. وقتل 35 عسكرياً ومستوطناً صهيونياً، في عمليات المقاومة بالضفة الغربية والداخل المحتل، وعلى الحدود مع مصر، منذ بداية العام الجاري 2023. يُشار إلى أنّ هذه العمليات جاءت بعدما استهدف الاحتلال الصهيوني، مطلع الشهر الفائت، مدينة جنين ومخيمها في الضفة عن طريق عملية عسكرية واسعة، أقحم فيها أكثر من 1000 عسكري، وعدداً كبيراً من الآليات العسكرية والطائرات الحربية، بهدف قمع العمليات الفدائية الفلسطينية. المقاومة تُبارك هذا، وأرسلت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة العملية، وأغلقت مداخل الخليل والبلدات المحيطة وفرضت طوقا أمنيا شاملا. وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حازم قاسم إن عملية الخليل تأتي في سياقها الطبيعي بمواجهة المشاريع الاستيطانية والحرب الدينية ضد المقدسات الإسلامية، مؤكدا أن الفعل الفدائي سيتواصل ويتطور حتى دحر الاحتلال. وأشار قاسم إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض انتفاضة وثورة كبيرة دفاعا عن القدس والأقصى، مبينا أن المقاومة والثورة هي في حالة تمدد وفي وضع لا يستطيع أحد إيقافها. كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، قائلة إنها جاءت ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال وعدوان مستوطنيه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرارا للرد المباشر لردع العدو في كل الساحات. وأشارت حركة الجهاد الإسلامي إلى أن العملية تبعث برسالة تحذير بأن القادم أشد وأقسى، وتؤكد أن المقاومة الفلسطينية قادرة على الردع وضرب الاحتلال من حيث لا يحتسب. من جهتها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية الفدائية في الخليل، وأكدت أنها امتداد لتصاعد الفعل المقاوم، وأثبتت قدرة المقاومة في الضفة على اختراق الإجراءات الأمنية الصهيونية المعقدة، وملاحقتها المستمرة للمقاومين. إصابة عسكري واعتراض مسيّرة كما أصيب عسكري صهيوني بانفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية هندسية قرب بحيرة طبريا الواقعة في جنوب الجولان السوري المحتل، أمس الاثنين، تزامنا مع تفعيل القبة الحديدية لاعتراض طائرة مسيّرة من غزة. وأعلن جيش الاحتلال أنه أسقط بصاروخين انطلقا من القبة الحديدية طائرة مسيّرة انطلقت من غزة الأحد في منطقة مستوطنات علوميم (شمال القطاع). وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني صباح امس 13 فلسطينيا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الاعتقالات تركزت في بلدة مراح رباح (جنوب بيت لحم) وطولكرم والعبيدية وكفر عقب، وأضاف أن قوات الاحتلال دهمت منازل المعتقلين وعبثت بها قبل أن تعتقلهم وتنقلهم إلى معسكرات التحقيق بتهمة المقاومة. كما هاجم مستوطنون عدة منازل في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين اقتحموا أطراف القرية وهاجموا بالحجارة والزجاجات الحارقة المنازل، مما تسبب في أضرار مادية من دون أن يفاد عن وقوع إصابات. تهديم 4 منازل قرب أريحا هدم الجيش الصهيوني أمس الإثنين، 4 منازل فلسطينية قرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، واعتقل 15 فلسطينياً من عدة محافظات. ففي قرية الدويك التحتا، غرب أريحا، قال الصحفي عادل أبو نعمة، إن «الهدم طال 4 منازل، 3 منها مأهولة، والرابع قيد الإنشاء». وأضاف أن «الهدم طال أيضا أسواراً، كما أُخطر أصحاب 6 منازل أخرى بهدمها بذريعة بنائها دون ترخيص في المنطقة ج.». إضراب داخل الخط الأخضر على صعيد متصل، أعلنت السلطات المحلية العربية داخل الخط الأخضر الإضراب أمس وأغلقت مقارها في 67 بلدة ومدينة، وذلك احتجاجا على قرار وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش تجميد موازنات إضافية كانت مقرة في عهد الحكومة السابقة لمساعدتها في تسديد ديونها. وهددت السلطات المحلية العربية بالإضراب الشامل في الأول من سبتمبر المقبل مع بدء العام الدراسي الجديد، مما سيؤدي إلى إغلاق كافة المؤسسات العامة والتجارية والرسمية التابعة لها، في حال لم تتم تسوية هذه المشكلة. وكان وزير المالية في الكيان الغاصب، زعيم الصهيونية الدينية، قد برر قرراه بأن هذه الأموال تذهب لمن وصفهم ب»عائلات الإجرام» في الوسط العربي، وهو ما رفضته قيادة المجتمع العربي واعتبرت قراره نابعا من دوافع عنصرية.