شكلت أمس، المدينةالجديدة على منجلي محطة قارة في زيارة الوزير الأول لقسنطينة، والتي سبق، ان تحدث عنها خلال زيارته لولاية عنابة عند معاينته لورشة القطب الحضري المندمج «دراع الريش» حيث قال لابد من تفادي الأخطاء الجسيمة التي سجلت بها. وقد سبق وأن انتقد الوزير الأول مشروع المدينةالجديدة علي منجلي الذي خرج تماما عن الإطار الحضري العصري الذي سطر له وأصبح عبارة عن مدينة مرقد تفتقر لأدنى الهياكل الحيوية والمرافق الحضرية التي قد تعطيها الطابع الحضري المطلوب. ومن المقرر أن تستقبل المدينةالجديدة، التي أنشئت سنة 2000، حوالي 400 ألف ساكن في آفاق 2015، وهي اليوم تحتضن 220 ألف ساكن، الأمر الذي يستدعي العمل بسرعة لتدارك النقائص الفادحة في المؤسسات التعليمية، الصحية، والمنشآت الرياضية والثقافية الجوارية، تحول حتما دون تحقيق هكذا استشراف إذا لم يتم تصحيحها . ولم تقتصر النقائص على هذا القدر بل تجاوزته لتشمل الانعدام التام للمناطق الاقتصادية الأمر الذي حال دون إمكانية خلق فرص ومناصب للعمل، ما يلزم بإنشاء في أقرب الآجال منطقة صناعية . وفي حين بينت السلطات المحلية النقائص المسجلة في أحد أكبر المشاريع التنموية، أكد الوزير الأول عبد مالك سلال خلال معاينته لأشغال توسيع القطب الحضري، على سهرئ الحكومة على مشروع إعادة هيكلة مدينة «علي منجلي»، التي ستحظى بعدة منشآت تعليمية بأطوارها ال 3، بمصلحة أمن دائرة و7 مصالح للأمن الحضري إلى جانب 4 مكتبات وعدة مرافق حيوية أخرى. وقد شدد الوزير الأول على ضرورة انطلاق الأشغال بالمشاريع الاستدراكية في أقرب الآجال، مؤكدا على توفير الأغلفة المالية التي خصصتها الحكومة في اطار البرنامج الاستعجالي لهيكلة المدينةئ. ومن المقرر أن تنشأ مؤسسات وطنية ذات طابع صناعي وتجاري تعهد لها مهام حماية المحيط وخلط مساحات خضراء وأخرى للصيانة، تمولها الولايةئ. هذا وصرحت وزيرة الثقافة خليدة تومي للصحافة أن النقص في الهياكل والمنشآت الثقافية يبقى جد ناقص وأنها ستراسل رئيس الجمهورية بهذا الخصوص
تعليمات لانجاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية توحيد الجهود.. وتفادي الأخطاء في الإنجازات دعا، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، السلطات المحلية ورجالات الثقافة والمجتمع المدني بولاية قسنطينة إلى توحيد وتكثيف الجهود لكسب الرهان الكبير بتجسيد المشاريع التنموية المسطرة في الآجال المحددة، وبدون أخطاء، مؤكدا أن هذه البرامج ستمكن «سيرتا» من احتضان التظاهرة الكبرى «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015» على أحسن وجه. وأضاف الوزير الأول في ختام اجتماعه مع أعيان ومثقفي ولاية قسنطينة والذي احتضنه قصر «أحمد باي»، والذي خصص للاطلاع على التحضيرات الخاصة بالتظاهرة الثقافية الكبيرة وبما يجب توفيره من منشآت لإنجاحها، أن «الكرة في صف سكان قسنطينة، وأنه من الممكن انجاز المشاريع في الآجال المحددة، ولاسيما أن الحكومة خصصت لها ميزانية ضخمة، وتسهر على دعمها ومتابعتها عن كثب». ولم يفصح الوزير الأول على قيمة هذه الميزانية الضخمة، إلا أنه شدد على أهمية المشاريع الكبرى المسطرة، قائلا في هذا الشأن: «لقد زرنا اليوم عدد كبير من المنشآت التنموية التي سوف تعطي للولاية نظرة عصرية، فهناك الطريق السيار، الجسر العملاق، المدينةالجديدة، المحطة الجوية، الترامواي، فندق «ماريوت» من نوع خمسة نجوم، سيجعلون من قسنطينة منطقة حضارية من الطراز الأول، لا تملكه العديد من مدن العالم». وأضاف عبد المالك سلال أنه «من حظ قسنطينة أنها أختيرت لاحتضان تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015 وهو القرار الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال مجلس الوزراء وواكبه في ذلك قرار الجامعة العربية للثقافة». وفي ذات السياق، كشف أن من بين المشاريع التي خصصت في هذا الإطار، برنامج ترميم المدينة، بغية الحفاظ على طابعها التاريخي العريق، وكذا مشروع إنجاح قاعة الحفلات على طراز قاعة الأوبرا بالعاصمة، والذي ستنجزه شركة صينية في غضون سنتين. وإلى جانب المنشآت الثقافية الكبرى، ذكر الوزير الأول ب«مشروع إعادة ترميم فندق «سيرتا»، مؤكدا أن البرامج التي سطرت للولاية بتوجيه من رئيس الجمهورية، ومتابعة من الحكومة، تندرج في إطار تمكين «سيرتا» من رفع التحدي وإنجاح تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، على نفس النمط الذي سارت عليه تظاهرتا «الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007» و«تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011».