القس الفرنسي ريموند غونيه يسير ضد الهمجية الصهيونية أعلنت فعاليات المجتمع المدني لولاية معسكر، تأهبها باكرا لمسيرة شعبية حاشدة، انطلقت صبيحة الخميس، من محور دوران عرفة بأعالي مدينة معسكر، وتوجّهت نحو البريد المركزي بساحة عيد الحميد ابن باديس، أين تجمهرت الحشود الشعبية للتنديد بالجرائم الانسانية في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. غلب عنصر الحماس على الشباب المشارك في المسيرة الشعبية، بمدينة معسكر، حيث صدحت حناجرهم طويلا، بشعارات حماسية تدعو إلى دعم صفوف المقاومة الفلسطينية، في وقت حاولت بعض الشخصيات التي تقلدت مهمة تنظيم مسار - المسيرة الشعبية - إلى تهدئة فئة الشباب وتنظيمهم، وسط تنظيم محكم. وشارك في المسيرة الشعبية بمدينة معسكر، مئات الآلاف من المواطنين، رجالا و نساءً من مختلف الشرائح، وفعاليات المجتمع المدني التي تجنّدت هي الأخرى لتوفير الراية الوطنية والفلسطينية، إضافة إلى تلاميذ المدارس، الأسرة الاعلامية، وعمال مختلف الهيئات العمومية، وقطعت الحشود مسار 2كلم من الهتاف والتهليل والتكبير، نحو البريد المركزي، أين وقفت ترحما على أرواح شهداء غزة واستمعت لبيان التنديد والاستنكار الذي تلاه ابن الشهيد بهاليل عبد القادر، حمل بيان المسيرة الشعبية، الموقع من طرف فعاليات المجتمع المدني لمعسكر، عبارات التنديد والاستنكار لأساليب الاعتداء الجبان والقصف الوحشي واللإنساني الممنهج، والممارس من طرف الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، دون مراعاة القوانين الدولية والقيم الإنسانية، وشجب البيان شدة القصف المتعمد الهادف إلى الابادة الجماعية للمستشفى المعمداني الأهلي بغزة، كما ندّد بالصمت الدولي المطبق على الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني. واستغربت فعاليات المجتمع المدني لمعسكر، من خلال بيانها الجامع، الموقف الضبابي للمنظمات الدولية الإنسانية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية، واصفين موقفها بالتواطؤ مع جرائم الاحتلال الصهيوني، التي تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين، حيث دعا الموقعون على البيان، الفلسطينيين إلى الثبات والتمسّك بالأرض والوطن. وناشد بيان المجتمع المدني لمعسكر المجتمع الدولي والضمير العالمي، للتدخل الفوري والعاجل لوقف الأعمال الهمجية الصهيونية، وحملة الإبادة الجماعية التي ترتكب بشكل صارخ على مرآى ومسمع الدول والشعوب، في حق الفلسطينيين، داعين شرفاء العالم إلى هبة إنسانية مع الشعب الفلسطيني التواق للحرية والسلام، لتقرير مصيره وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وبلغت عبارات التنديد والاستنكار عنان السماء، من حناجر المشاركين في المسيرة الشعبية الحاشدة، بهتافات وشعارات التنديد بالتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، حيث قال الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء عبد القادر بهليل، أن الفلسطينيين في هذا الظرف القاهر، مدعوون إلى وحدة الصف والكلمة، والمزيد من اليقظة والوعي لتحقيق النصر، مشيدا بموقف الدولة الجزائرية الواضح والصريح إزاء القضية الفلسطينية وتضامنها مع الشعب الفلسطيني الشقيق في كل الظروف. من جهته، قال رئيس المكتب الولائي لجمعية البركة للإحسان والعمل الخيري، معزوز عبد الرحيم، أنه من المألوف جدا، أن يهبّ سكان معسكر ومواطنيها لنصرة الشعب الفلسطيني ولو بالتنديد والاستنكار، مشيرا أن جمعية البركة تسجّل أشكالا أخرى من التضامن والمساندة من سكان معسكر، لاسيما في مجال جمع التبرعات للفلسطينيين في قطاع غزة، وأوضح معزوز عبد الرحيم، أن أخبارا موجعة تصل من مكتب جمعية البركة بقطاع غزة، تفيد أن الوضع الإنساني هناك حرج جدا، وبلغ مستوى عالي من الدموية بعد العدوان الصهيوني الأخير. المسيحيون تحت القصف أيضا.. وسجّلت "الشعب"، موقفا للقس الفرنسي، ريموند غونيه الذي تقدم طليعة المشاركين في مسيرة معسكر لمساندة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أوضح القس ريموند، في تصريح ل«الشعب"، أن مشاركته في المسيرة الشعبية، تعني موقفه الشخصي كمسيحي، ضد الجرائم التي ترتكب في حق الفلسطينيين العزل بقطاع غزة، والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ بشكل همجي، لاسيما ذلك الذي طال المستشفى المعمداني، موضحا أن آلة الحرب لم تعد تفرق بين الأديان والمعتقدات، وطالت صواريخها حتى منازل الأقلية المسيحية بقطاع غزة، المهدّدة هي الأخرى بالتهجير من أرضها.