يستغلّ المستوطنون داخل الضفة الغربيةالمحتلة، الحرب على غزة لتهجير الفلسطينيين من ديارهم ويسعون لتنفيذ المخطط الصهيوني بتهويد المنطقة "ج" بدعم من جيش الاحتلال. دعت منظمات، المجتمع الدولي للتدخل قصد حماية الفلسطينيين من مؤامرة المستوطنين، وقالت إنه منذ أن بدأ العدوان على قطاع غزة تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية، حيث استشهد عشرات الفلسطينيين واعتقل وأصيب عدد كبير، كما نُصبت حواجز وسُدّت منافذ بلدات كثيرة وجرى إغلاق شوارع رئيسية، وتقييد حركة الفلسطينيين إلى حد كبير. وتتابع المنظمات :«إضافة إلى ذلك، صعّدت دولة الاحتلال من مساعي تهجير تجمعات فلسطينية وعائلات معزولة عن منازلها وأراضيها. ممارسات الصهاينة هذه هي محاولة رخيصة لاستغلال الحرب كفرصة لمُواصلة تحقيق أهدافها السياسية في الضفة الغربية والسعي قدُماً نحو الاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية". وبموجب المنظمات، هاجم المستوطنون الأهالي، وفي حالات عدة هددوهم بالسلاح، بل وفي بعض الحالات أطلقوا النار عليهم فعلياً فيما أفاد عدد من الأهالي الفلسطينيين عن أضرار لحقت بممتلكاتهم، بضمنها هدم مبانٍ، سرقة مواشٍ، قطع أشجار، سرقة محاصيل زراعية، إتلاف خزّانات مياه وتقطيع أنابيب مياه وتحطيم ألواح شمسية. كذلك، سد مستوطنون طرقاً زراعيّة يستخدمها سكان التجمعات الفلسطينية ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم. وتؤكد هذه المنظمات أنه في عدة حالات، أمر مستوطنون وعساكر، الأهالي بإخلاء منازلهم وأراضيهم خلال مُهلة محدّدة وتوعدوهم بالأذى إذا ما رفضوا. شهداء واعتقالات وتهديم منازل وبينما يمضي المستوطنون في مخططهم لافراغ المنطقة "ج " من الفلسطينيين، تواصل قوات الاحتلال توغلاتها في الضفة وارتكابها لأبشع المذابح والاعتقالات، حيث قتلت هذه القوات خلال عملية عدوانية استمرت 30 ساعة في مخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية 13 فلسطينياً على الأقل. واقتحمت قوات الاحتلال المخيم، فجر الخميس، وفرضت حصاراً عليه، إضافة لاقتحام مدينة طولكرم، في وقت تصدّى المقاومون لها بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع. وذكرت الشرطة الصهيونية، في بيان لها، صباح امس الجمعة، أنها اعتقلت فلسطينياً (18 عاماً) من سكان رام الله،، بزعم محاولته تنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال المتواجدين عند حاجز حزما شمالي القدسالمحتلة. كما شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات في عدد من محافظات الضفة طالت عشرات الفلسطينيين، بينهم قيادات في حركة حماس وأسرى محررون وصحافيون. و فجّرت منزل الشهيد خالد صبّاح في قرية عوريف جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة واعتدت على أطقم الهلال الأحمر الفلسطيني، إذ قال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، إن جملة من الاعتداءات تعرضت لها طواقم الهلال، أبرزها اعتقال مصاب بإصابة خطرة جدا من سيارة إسعاف ونقله لآلية عسكرية لقوات الاحتلال، إضافة إلى احتجاز الطواقم وتفتيش السيارات وسحب المفاتيح منها، وكذلك الطلب من الطواقم الانسحاب من المخيم وعدم الدخول دون تنسيق.