مع دخول العدوان الغاشم على قطاع غزة يومه 17، لم تكن الضفة الغربية بحال أفضل، ما يهدد بأن تتحوّل إلى "جبهة حرب ثانية" خاصة مع العنف المتصاعد الذي يمارسه المستوطنون. وفي جديد التطورات، أفاد مراسلون بتصاعد التوتر في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة إلى حد كبير، حيث شهدت قصفا واعتقالات واعتداءات. وأكّدوا أمس الأحد، أنه بينما يستعد الجيش الصهيوني لحملة برية في قطاع غزة، شهدت الضفة اقتحامات واعتقالات تصدى لها شباب فلسطينيون مساء السبت، ما أدى إلى سقوط 5 شهداء، واعتقال 65 فلسطينيا، ما يرفع عدد الشهداء خلال أسبوعين في الصفة إلى 1130. كما أضافوا بأنّ القوات الصهيونية داهمت ونفذت ضربة جوية على مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، في حين أعلن الجيش حالة تأهب قصوى مشدّدا على استعداده لإحباط هجمات، وفق بيانه. واستهدفت المدفعية الصهيونية أيضاً جامع الأنصار وسط مخيم جنين في الضفة بقصف جوي زعمت دولة الاحتلال أنها ضربت خلية للفصائل الفلسطينية كانت تخطط لعملية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشبان لم تعرف هويتهم لأنهم تحولوا إلى أشلاء. وأشار المراسلون إلى سلسلة هجمات نفذها مستوطنون في نابلس شمال الضفة الغربية، حيث أقدموا على حرق مسجد في البلدة، وأطلقوا النار على المنازل الآمنة وأحرقوا مركبات واقفة دون أن تتمكن سيارات الإطفاء من دخول المنطقة لإطفاء الحرائق. ولفت إلى ارتفاع إجمالي الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 90 شهيدا. خليط معقّد يشار إلى أن الضفة الغربية تأوي خليطاً معقداً من المدن الواقعة على سفوح التلال والمستوطنات الصهيونية ونقاط التفتيش العسكرية التي تقطع أواصر المجتمعات الفلسطينية. ويقول محلّلون إنّ أحد مباعث قلق الصهاينة في الضفة الغربية هو الهجمات التي ينفذها الفلسطينيون. ووفقا لسجلات الأممالمتحدة، فإن عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا في الضفة منذ بداية العام وحتى السابع من أكتوبر الجاري تجاوز 220، في حين قتل 29 صهيونيا على الأقل. تدمير 31 مسجدا وتضرّر 3 كنائس أعلنت مصادر فلسطينية، أن الغارات الصهيونية دمرت 31 مسجدا بشكل كلي، وتضررت 3 كنائس "بشكل بليغ" منذ 7 أكتوبر، بحسب بيان. كما قالت المصادر في غزة، عبر بيان مقتضب أمس: "الاحتلال الصهيوني يدمر خمسة مساجد تدميرا كليا؛ ما يرفع حصيلة المساجد المدمرة كليا منذ بدء العدوان على غزة إلى 31 مسجدا"، دون مزيد من التفاصيل. والسبت، أعلنت الوزارة أن القصف الصهيوني دمر 26 مسجدا في غزة "بشكلي كلي"، بينما دمر عشرات المساجد "بشكل جزئي وأصاب بعضها بأضرار بليغة". كما قتلت الغارات الصهيونية 10 من موظفي الأوقاف وأصابت آخرين.