- احتفالية اليوم الوطني للصحافة أُجّلت ولم تُلغَ أثنى وزير الاتصال محمد لعقاب، على جهود مؤسسات الإعلام العمومي في الجزائر وما تقدمه من خدمات إعلامية ودعم للقضايا العادلة والمواقف السيادية وثوابت الدولة. ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لتقديم مادة إعلامية "دسمة" تنافس عصر السرعة ومنصات التواصل الاجتماعي. في زيارة إلى مقر مؤسسة "الشعب" بشارع الشهداء، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، المصادف ليوم 22 أكتوبر من كل سنة، توجه وزير الاتصال الدكتور محمد لعقاب، بالشكر والامتنان والتقدير إلى الإعلام العمومي، وفي مقدمتها "الجريدة الأم" الشعب، إلى جانب جريدة "المجاهد"، مثلما قال، مثمنا مرافقة "أم الجرائد" للأحداث المتسارعة والخطيرة بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان صهيوني غاشم. وزير الاتصال، الذي كان في استقباله، أمس الأحد، الرئيس المدير العام لمؤسسة "الشعب" جمال لعلامي، وعدد من إطاراتها وصحفيين وموظفين في مختلف المصالح والأقسام، دعا بالمناسبة المؤسسات الإعلامية لتقديم مواد إعلامية تحليلية تُجاري محتوى القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي، والاستعانة بالكتاب والمؤلفين الكبار، جزائريين وأجانب، للاتجاه نحو التحليل الخبري. وقال لعقاب في هذا السياق: "الصحف الورقية لا يمكنها أن تنافس القنوات التلفزيونية أو المواقع الإلكترونية أو شبكات التواصل الاجتماعي، في سرعة نقل الخبر". وحثّ الوزير على التعاون بين المؤسسات من أجل إنشاء إصدار دوري متخصص في التحليل، لما لمقالات الرأي من مقروئية وسط النخب وأهمية في تنوير الرأي العام وإيصال الرسالة إلى من يهمه الأمر. وقال وزير الاتصال، إنه تم التحضير لاحتفالية متميزة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة "لكنها أُجّلت ولم تُلغ، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعيش أوضاعا صعبة". رافد أساسي للتعددية الإعلامية كما قام وزير الاتصال، أمس الأحد، بزيارة إلى عدد من المؤسسات الإعلامية الوطنية، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة (22 أكتوبر)، متوجها بالتهاني الى الأسرة الإعلامية ومثنيا على جهودها، خاصة في تغطيتها للعدوان الصهيوني على قطاع غزة. وكان مقر دار الصحافة الطاهر جاووت أول محطة في زيارة وزير الاتصال، الذي اعتبر هذا الصرح الإعلامي بمثابة "الرافد الأساسي للتعددية الإعلامية في الجزائر ورمزا لحرية الصحافة ومقاومة الإرهاب"، داعيا الصحافة الوطنية إلى "التجند لتفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين على الجزائر". كما نوه الوزير في ذات السياق، بالبيان الذي أصدره، أمس، ناشرو الصحف الوطنية بخصوص حرية الصحافة في العالم وانتقادهم تعامل الإعلام الغربي مع الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد سكان غزة، مثنيا على توحيد عنوان الصفحة الرئيسية للجرائد الوطنية، الأمر الذي من شأنه أن يساهم -كما قال- في "إسماع صوت فلسطين". ولدى زيارته لمقر التلفزيون الجزائري، هنأ الوزير مسؤولي وعمال هذه المؤسسة العمومية بهذا اليوم الوطني ووقف على سير العمل بها ومساهماتها في تغطية مختلف النشاطات الوطنية والدولية. الجزائر لابد أن تحتل المكانة التي تستحقها بإفريقيا وبمقر الإذاعة الجزائرية، وقف الوزير عند إذاعة "إفريقيا أف.أم" التي بدأت تبث برامجها على مدار 24 ساعة عبر الأمواج القصيرة إلى كل الدول، في انتظار أمواج "أف.أم" بلغات متنوعة، حيث أكد أن "الجزائر لابد أن تحتل المكانة التي تستحقها في إفريقيا، وهو ما ستساهم فيه هذه التجربة المتميزة التي تنسجم تماما مع الأهداف الإستراتيجية للدولة". واغتنم الوزير الفرصة بمقر يوميتي "الشعب" و«المساء" الناطقتين باللغة العربية ويوميتي "المجاهد" و«أوريزون" الناطقتين باللغة الفرنسية، للإشادة بالجهود التي يبذلها الإعلام العمومي، حاثا القائمين عليه على "بذل المزيد من الجهد في ظل المنافسة القوية وسرعة انتشار الخبر"، من خلال الاعتماد على "التحليل، بالاستعانة بكبار الكتاب الجزائريين والأجانب، والتفكير كمؤسسات عمومية بإعداد مجلة أسبوعية بلغات متعددة، متخصصة في التحليل الإخباري وأنواع الرأي". كما زار لعقاب مقر جريدة "لكسبريسيون" والمركز الدولي للصحافة والمركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والإعلام، حيث دعا إلى "ضرورة تسويق العمل الجبار والخدمات التي يقدمها هذان المركزان إلى القطاعات الحكومية وغيرها بما يعود عليهما بالفائدة". وبمقر قناة "الشروق نيوز"، التي زارها "نيابة عن كل القنوات الخاصة في الجزائر"، هنأ الوزير جميع العاملين في حقل السمعي البصري بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، مبرزا الجهود التي تبذلها في تناولها لمختلف القضايا الوطنية والدولية وخصوصا الأحداث الدامية في غزة، مشيرا إلى أن مشروعي قانوني السمعي البصري والصحافة الإلكترونية والمكتوبة سيعرضان لاحقا على البرلمان، داعيا إلى "التكيف مع القوانين الجديدة، خدمة للإعلام الوطني". وختم الوزير جولته بزيارة مقر وكالة الأنباء الجزائرية، حيث أبرز دورها في تغطية مختلف الأحداث الوطنية والدولية، مشددا على أهمية "مرافقة حضورها داخليا بتواجدها في أكبر العواصم العالمية وخصوصا في إفريقيا". وأكد في ذات الإطار، على أهمية تغطية النشاط الاقتصادي في الجزائر ومرافقة الجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال، مع "العمل على الارتقاء بمعالجة الخبر وتسويقه لمواكبة التطورات الحاصلة في العالم".