مع دخول العدوان الصهيوني، يومه ال 25، تصاعدت جرائم الاحتلال بحق قطاع غزة، مع استهداف المزيد من المربعات السكانية في القطاع، وشن هجمات بالمقاتلات والمدفعية والزوارق الحربية خاصة في المناطق الشمالية. قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي عقده بمجمع الشفاء الطبي، إن عدد الشهداء ارتفع إلى 8306 بينهم 3457 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 20242 مواطنًا بجراح مختلفة. وبين القدرة أن الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية 56 مجزرة راح ضحيتها 302 من الشهداء غالبيتهم نازحون. وأكد أن الاحتلال تعمد استهداف عائلات بأكملها، وهو ما أدى إلى فقدان 881 عائلة. وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت عدة مناطق في بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون شمال القطاع، بالتزامن مع قطع الإنترنت والاتصالات عن أجزاء واسعة من تلك المناطق. وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية، بمساندة المدفعية، شنت سلسلة من الغارات العنيفة شرق بيت لاهيا، وشرق جباليا، في ظل تحرك بطيء للآليات العسكرية في منطقة شمال شرق القطاع، والتي تواجه بمقاومة ضارية، وسط تأكيد كتائب القسام وسرايا القدس، استهداف تلك التجمعات لآليات الاحتلال بضربات كثيفة بقذائف الهاون والصواريخ. إبادة عائلات بكاملها واستشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال، في تجدد لقصف طائرات الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركز على الشمال والوسط. وأفاد شهود عيان بوصول نحو 23 شهيدا إلى المستشفيات إثر غارة صهيونية استهدفت منزلين شمال القطاع. وفي وسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في منطقة الزوايدة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات، تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، إضافة إلى غارة أخرى على منزل في النصيرات، ما أدى لارتقاء امرأة وجميع أبنائها. واستهدف الطيران الحربي للاحتلال برج المهندسين في تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة. وقال شهود إن طفلا (8 سنوات) استشهد في قصف صهيوني على منزل مدينة رفح، ليلتحق بوالده ووالدته وإخوانه الذي استشهدوا سابقا خلال العدوان الغاشم، لتمسح بذلك عائلة الشهيد عبد الله موسى زعرب من السجل المدني. تهديدات متجدّدة لمستشفى القدس وتواصلت تهديدات الاحتلال لمستشفى القدس في منطقة تل الهوا في غزة، من أجل إخلائه، وسط إصرار إدارته على رفض الرضوخ للاحتلال، في ظل وجود أكثر من 14 ألف نازح بداخله. وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال تقصف بشكل مكثف محيط مستشفى القدس من أجل إجبار النازحين المتواجدين بداخله على الذهاب جنوبا. وقالت جمعية الهلال الأحمر، إنها لن تخلي المستشفى، الذي يوجد به نحو 400 مريض ومصاب، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لمنع وقوع مجزرة. فصل شمال القطاع عن الجنوب والوسط في الأثناء، قال تلفزيون فلسطين، أمس، إن دبابات الجيش الصهيوني تفصل الآن شمال قطاع غزة عن الجنوب والوسط، وذلك بعدما استهدفت غارات جوية المحافظة الوسطى في القطاع منذ الفجر، فيما تناقلت وسائل إعلام عقب ذلك أنباء عن انسحاب الدبابات الصهيونية من شارع صلاح الدين في وسط قطاع غزة، بينما قالت حماس إن الدبابات الصهيونية أجبرت على التراجع. وفي وقت سابق، قالت رئيسة مكتب الإعلام العربي في الجيش الصهيوني، إن الجيش واصل توسيع الأعمال البرية في قطاع غزة، زاعمة مقتل عشرات ممن وصفتهم بالمخربين. وزعمت كابتن إيلا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن القصف دمّر بنى تحتية ومجمعات عسكرية لحماس.وأضافت "استهدفنا نحو 600 هدف لحماس خلال ال24 ساعة الماضية". وكان متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، رفض بشدة دعوات وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه "لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر"، فيما أشار إلى أن "القوات الصهيونية لا تنوي البقاء في قطاع غزة إلى الأبد، لكننا سنبقى لفترة من أجل القضاء على حماس". الحاجة الى مزيد من المساعدات هذا ومع تزايد الدعوات للسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين في غزة، أفادت مصادر اعلامية مصرية، بوجود "ترتيبات" مصرية لإدخال 60 شاحنة مساعدات مختلفة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، الاثنين. وأضافت المصادر أن "مصر تواصل جهودها لضمان استمرار دخول المساعدات إلى قطاع غزة وزيادتها لتلبية احتياجات المواطنين الفلسطينيين، حيث تم إدخال 48 شاحنة الاحد من المساعدات المتنوعة". يذكر أن الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي) أفاد في بيانين، الأحد، بأنه تسلم 34 شاحنة تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح. وأضاف أن "عدد الشاحنات المستلمة وصل حتى اللحظة إلى 118 شاحنة، فيما لم يتم السماح بإدخال الوقود". وكانت غزة تتلقى حوالي 500 شاحنة من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات يوميا قبل 7 أكتوبر الجاري، بما في ذلك 45 شاحنة وقود لتشغيل سيارات القطاع ومحطات تحلية المياه والمخابز وفق وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". الاشهار للكشف عن الحقيقة في الأثناء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لإعلان نشره نشطاء حقوقيون، في صحيفة نيويورك تايمز، بصورة مبتكرة، للحديث عن الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة. ويظهر في الإعلان المدفوع الذي أخذ مساحة صفحة كاملة في الصحيفة، جسم إنسان، مشكل من رسوم أشخاص تمثل عدد الشهداء الذي وصل إلى أكثر من 8 آلاف شهيد. حادث طعن في القدس أصيب شرطي صهيوني في حادث طعن قرب محطة مترو في القدس، حسبما أفادت تقارير صحفية. وقالت صحيفة للاحتلال إن الشرطي تعرض لجروح خطيرة، ونقل إلى المستشفى وهو في حالة مستقرة. وبحسب الشرطة والمسعفين، قُتل المهاجم بالرصاص.
