أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول أن بناء جزائر آمنة ومستقرة ومتطورة يتم من خلال أخذ العبرة من نوفمبر 1954 ومن رسالة الشهداء، إذ لا بد من وحدة الصف والكلمة ولم الشمل والعمل على تجاوز الخلافات والحواجز الوهمية، داعيا إلى السير على خطى الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل جزائر شامخة حرة ورائدة. ذكر غول خلال كلمة ألقاها لدى إشرافه أمس بمقر حزبه، على إحياء التشكيلة لليوم الوطني للشهيد خلال وقفة حضرتها شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي ومجاهدون وفنانون على رأسهم عجايمي، رسالة الشهادة واستشهاد أبطال الجزائر الذين قدموا النفس والنفيس للوطن التي مكنت من استرجاع السيادة الوطنية، ومن أجل ذلك تركوا جانبا كل ما يمكن أن يفرقهم من فوارق إيديولوجية وانتماءات حزبية وسياسية وجهوية وفئوية فكانت النتيجة استرجاع السيادة الوطنية وأن تنعم الأجيال المتعاقبة بالاستقلال في جزائر رائدة. وقال المسؤول الأول على «تاج» بأن «اليوم إذا أردنا بناء وطن أحسن من جميع النواحي، جزائر آمنة ومستقرة ومزدهرة ومتطورة تكون دائما رائدة، لا بد من استخلاص العبر من شهدائنا الأبرار الذين ضحوا دون تردد بأغلى شيء النفس في سبيل الوطن»، مضيفا في سياق موصول «لا بد من وحدة الصف والكلمة ولم الشمل والعمل وتجاوز الخلافات، مع فتح المجال للطاقات الوطنية المطالبة بتجاوز العقبات والحواجز الوهمية من أجل تحقيق الأهداف الكبرى، وخلص إلى القول بأن كل المعطيات متوفرة للنجاح». وبعدما ذكر بأن الشهداء تركوا الجزائر كاملة موحدة وموحدة، التزم بعمل حزبه مع الجميع دون استثناء ولا إقصاء لتحقيق الحلم المتمثل في جزائر آمنة وقوية ورائدة، أفاد غول بأن ذلك مرهون بتوفير عنصرين أساسيين طاقة وديناميكية الشباب من جهة وتجربة وحنكة الكبير من جهة أخرى، مؤكدا بأن الذكرى غالية على الجزائر والجزائريين تستوجب من الجميع التوقف عند تضحيات الشهداء وما يستطيع تقديمه جيل اليوم للجزائر. غول الذي اعتبر الثامن عشر فيفري الذي تحيي فيه الجزائر اليوم الوطني للشهيد، «يوم للوطن المفدى الجزائر الذي تم تطهير كل شبر منه بدماء الشهداء الزاكيات الطاهرات» ، حرص بالمناسبة على التأكيد بأن «الوطن اليوم بحاجة إلى السواعد البناءة والعقول التي تسع الجميع سعة الجزائر والى القلب النابض الذي لا يهنأ ولا يرتاح إلا وفيا لعهد الشهداء الذين حملوا رسالة تلاحم وتضامن»، لافتا إلى أن «رسالة الشهادة التي قدمها الشهداء ليست مؤقتة وإنما ما زالت سارية المفعول نأخذ منها العبر والحكم» ، مضيفا «ماذا نصنع وماذا نفعل نحن من أجل الجزائر التي قدم الشهداء لها الغالي والنفيس».