عقد حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) أمس السبت بالجزائر العاصمة ندوة وطنية تحضيرية لمؤتمره التأسيسي المزمع عقده أيام 13 و14 و15 سبتمبر المقبل حسب المبادرين بهذه التشكيلة السياسية الجديدة من بينهم النائب عمار غول المنشق عن حركة مجتمع السلم والوزير السابق للأشغال العمومية الذي يتزعم الحزب الجديد الذي تشير مصادر إلى انضمام عدد من مناضلي الأفلان إليه. ويشارك في هذه الندوة التي تستمر أشغالها في جلسة مغلقة أكثر من ألف مندوب يمثلون 48 ولاية حسب السيد عبد القادر جمعة الذي أدلى لوكالة الأنباء الجزائرية بتصريح باسم الهيئة التأسيسية الوطنية ل(تاج). وحسب السيد جمعة فإنه من بين المنضمين إلى الحزب الذي لم يتحصل بعد على ترخيص عقد مؤتمره التأسيسي "يوجد مناضلون سابقون ينحدرون من حزب جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح وحركة النهضة وجبهة التغيير والجبهة الوطنية الجزائرية إلى جانب منتخبين محليين ونواب أحرار ومواطنين". ويعتبر المبادرون أن تجمع أمل الجزائر هو "حزب وطني جامع منفتح على كل مكونات المجتمع الجزائري يعمل على تعبئة كل القوى الحية الإسلامية والوطنية والديموقراطية من أجل زرع الأمل وبناء جزائر موحدة واعدة ورائدة". وبالنسبة لهم فإن مبادرة تأسيس هذا الحزب كانت بدافع الحاجة إلى وجود "فضاء سياسي جديد جامع لكل أطياف العمل الوطني" و"ضرورة الانتقال من الصراع الإيديولوجي العقيم إلى تنافس سياسي نزيه وبناء بين البرامج والرجال" و"الانخراط في مسار التغيير السلمي الهادئ..." علاوة على "المشاركة في حل المشاكل الحقيقية للمواطنين". وفي كلمة افتتاحية له قال السيد عمار غول- الممثل عن تاج في انتظار تشكيل الهيئة القيادية أثناء المؤتمر التأسيسي للحزب -أن التوجهات الكبرى لتشكيلته السياسية هي "العمل على بناء الإنسان الصالح الإيجابي المتوازن في أبعاده الروحية والسلوكية" و"بناء مجتمع متماسك متضامن ومنظم ومتعايش" وكذا "استكمال بناء دولة الحق والقانون والحريات والحكم الراشد". وأوضح السيد غول أن تاج يسعى إلى "بناء اقتصاد وطني قوي تنافسي منتج للشغل والثروة وضامن للعدالة الاجتماعية" كما أنه يهدف - يضيف ذات المسؤول- الى "تهيئة الإقليم وتطويره عبر كل مناطق الوطن بإنصاف وعدل والعمل وفق "سلم القيم الإنسانية". وقال السيد غول بالمناسبة "إننا نمد يدنا للجميع بغير استثناء والجزائر تسع للجميع فلا تخافوا عليها في سعتها". وأشار في ذات السياق إلى "ضرورة نسيان الفوارق" خاصة الإيديولوجيات التي ماتت -كما قال- مع سقوط جدار برلين داعيا الأطراف التي تدعي تلك الإيديولوجيات إلى تركها في رفوفها والسعي إلى التعاون لأن الجزائر "محتاجة لكل سواعد أبنائها". كما أضاف السيد غول أن تاج هو حزب "يريد فقط بناء جزائر آمنة ومستقرة ومتطورة وقوية ورائدة ولها مكانة بين الأمم".