يتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني لليوم ال39 على التوالي، على قطاع غزة، في ظل وضع إنساني كارثي يعاني منه سكان القطاع، نتيجة الحصار المطبق، ومخاطر إنسانية صحية. في المقابل تواصل المقاومة خوض معارك شرسة مع قوات الاحتلال، وتوقع في صفوفها خسائر كبيرة. قال الجيش الصهيوني أمس الاثنين إنه تم تنفيذ حوالي 4300 ضربة منذ بداية العدوان البري على قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، وزعم أنه تمّ ضرب المئات من "مواقع إطلاق الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وحوالى 300 فتحة نفق من قبل القوات البرية والجوية". وقد كثّفت قوات الإحتلال الصهيوني قصفها لقطاع غزة، ما أدّى لارتقاء العديد من الشهداء، في حين أعلن جيش الاحتلال مقتل عسكريين وإصابة آخر. في السياق، قال إسماعيل ثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في مؤتمر صحفي من داخل مشفى شهداء الأقصى: تتواصل المحرقة الصهيونية الوحشية على قطاع غزة. وأكد أن جيش الاحتلال لا يزال يمارس القتل المباشر ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، ويستهدف الأطفال والنساء والمدنيين والمنازل الآمنة، بالتزامن مع تفاقم الظروف الإنسانية الصعبة والناتجة عن تداعيات هذه المحرقة الوحشية وعن الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ 17 عاماً. المحرقة متواصلة وذكر أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال ارتفع إلى (1142) مجزرة، وبلغ عدد المفقودين (3250) مفقوداً، منهم 1700 طفل لازالوا تحت الأنقاض. وأشار إلى أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ (198) ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد (20) من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا (49) صحفياً. وأشار إلى أن عدد الإصابات بلغ (28200) إصابة، 70% منهم من الأطفال والنساء. يذكر أن هذه الإحصاءات لا تشمل الشهداء والمصابين الذين استهدفهم الاحتلال في مدينة غزة ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم لتعطل خدمات الإسعاف نتيجة القصف والتوغل الصهيوني وخروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة. يشار إلى أن الاحتلال قصف العديد من المنازل على رؤوس قاطنيها في أحياء غزة ولم تتمكن الطواقم من إخلائهم، منذ 48 ساعة تقريبا. هذا وتتواصل عمليات القصف والمعارك في محيط مستشفيات غزة، كما تتعرض مناطق أخرى في القطاع للقصف، بعضها في الجنوب حيث وصل عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ويصعب عليهم كما على من وصل قبلهم، إيجاد مأوى وغذاء ودواء وماء للشرب أو للاستحمام في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه دولة الاحتلال ردّا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس ضدها في السابع من أكتوبر وأودى بنحو 1200 صهيوني.
المقاومة تتصدّى في الأثناء تخوض المقاومة الفلسطينية معارك شرسة مع قوات الاحتلال، وقد تمكنت من تدمير عدد من الآليات العسكرية للعدو وبخصوص مستقبل القطاع، قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، الأحد، إن "غزة لن يحكمها إلا أهلها ولا سلطة سياسية أو أمنية فيها إلا للفلسطينيين". وأضاف حمدان في مؤتمر صحافي عقده في بيروت، أن قرار القمة العربية الإسلامية بكسر الحصار وفرض إدخال المساعدات للقطاع المحاصر «يسير في الاتجاه الصحيح، ونترقب تنفيذه". تنكيس الأعلام في مقار الأممالمتحدة نكست الأعلام على مقار الأممالمتحدة في كل أرجاء آسيا، أمس ودعي الموظفون إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح زملائهم الذين قضوا في العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وأنزل علم الأممالمتحدة الأزرق والأبيض في بانكوك وطوكيو وبكين غداة إعلان الأممالمتحدة سقوط «عدد كبير من الشهداء والجرحى في قصف مقر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في غزة". وأظهرت مشاهد صورتها وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد فجوة في باحة مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. وأعلنت «الأونروا» الجمعة أن أكثر من مائة من العاملين لديها قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب.