شهد قطاع الرياضة منذ انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قفزة نوعية في ترميم وبناء المنشآت الرياضية والملاعب، التي صمّمت خصيصا لترقية الرياضة الجزائرية والرفع من مستوى الرياضيين. عرفت الرّياضة الجزائرية قفزة معتبرة، بفضل السياسة الرشيدة للرئيس تبون بايجاد حلول لعدد معتبر من المشاكل التي كانت تتخبط فيها الرياضة الجزائرية، وتحديدا كرة القدم التي كانت تفتقر لملاعب عالمية، قادرة على احتضان المنافسات القارية والدولية. شدّد الرّئيس عبد المجيد تبون خلال التزاماته 54 بحملته الانتخابية، على تشجيع أنشطة الشباب وتطوير الممارسات الرياضية عن طريق مرافقة الرياضة والرياضيين، من خلال بناء منشآت رياضية للامتياز ومنشآت جوارية في جميع أنحاء الوطن، وكذا دعم ومساعدة الأندية المحترفة من خلال منح امتياز الملاعب، ومنح أراضٍ مخصصة لإنشاء ملاعبها ومنشآتها الرياضية، وهو الالتزام الذي يسير فيه. اشتغلت الحكومة في السّنوات الأخيرة بتوصيات من رئيس الجمهورية، على ملف الانتهاء من بناء الملاعب الأربعة (وهران، براقي، الدويرة، تيزي وزو)، التي استغرقت الأشغال بها لعدة سنوات دون التقدم فيها لأسباب مختلفة، قبل أن يقرر الرئيس تبون إعطائها الأولوية لتسليمها ومباشرة أشغال بناء ملاعب جديدة في ولايات أخرى. قرّر الرّئيس تبون منح وزارة السكن والعمران والمدينة ملف الانتهاء من بناء الملاعب الجديدة، بكل من الجزائر العاصمة وتيزي وزو ووهران، قبل أشهر قليلة من انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، التي أقيمت ما بين 25 جوان و06 جويلية2022، وطالبهم في الانتهاء من كل الأشغال وتسليم المركب الأولمبي الجديد بمدينة وهران، قبل شهر عن انطلاق الطبعة 19 للألعاب المتوسطية. رفعت الجزائر تحديا كبيرا خصوصا أنه تزامن مع انتشار جائحة كورونا، وتعطل عدد كبير من الورشات على مستوى المركب الأولمبي ميلود هدفي، الذي يحتوي على ملعب أولمبي ومسبح أولمبي وقاعة متعددة الرياضات بمعايير جد حديثة، بالإضافة إلى الورشات التي خصّصت لترميم 21 منشأة رياضية خاصة بالمنافسة، و20 منشأة خاصة بالتدريبات. كسبت الجزائر التحدي بفضل تضافر جهود أبنائها للانتهاء من الأشغال، بمتابعة شخصية من القاضي الأول للبلاد لملف الألعاب المتوسطية، لتكون كل المنشآت جاهزة بما فيها المركب الأولمبي ميلود هدفي، الذي احتضن مباريات منافسة كرة اليد والجمباز والسباحة وألعاب القوى ونهائي كرة القدم، وأقيم في ملعبه حفل افتتاح واختتام خارق للعادة أبهر الجميع. تسلّم مدينة وهران مركبا رياضيا جديدا واستفادتها من ترميم غالبية المنشآت الرياضية، جعل منها قطبا رياضيا بامتياز ساهم في تطور الرياضية بالمدينة، واحتضن عددا مهما من التظاهرات الرياضية بعد الألعاب المتوسطية، تتقدّمها نهائيات البطولة الأفريقية للأمم "شان" الجزائر، والبطولات العربية للسباحة والجمباز، وكذا فعاليات الألعاب العربية التي احتضنتها الجزائر الصيف المنصرم، بالإضافة إلى مباريات المنتخب الوطني الأول ونهائي كأس الجمهورية بين شباب بلوزداد وجمعية الشلف. البعد الأفريقي في تسمية ملعب براقي باسم "نيلسون مانديلا" توجّهت بوصلة الحكومة بعدها مباشرة إلى ملعب براقي الذي انطلقت به الأشغال سنة 2008، لكنه عرف العديد من التوقفات، قبل أن تسير به الأشغال بوتيرة عالية جدا، قبل أقل من ثمانية أشهر عن انطلاق البطولة الأفريقية للأمم "شان" 2022، التي أقيمت بأربع مدن جزائرية (الجزائر العاصمة، وهران، عنابة، قسنطينة)، وعرفت الانتهاء من أشغال بناء ملعب براقي، وكذا أشغال ترميم ملعبي 19 ماي 1956 بعنابة والشهيد حملاوي بقسنطينة، اللذان اكتسيا حلة جديدة لاستقبال المنتخبات المشاركة في أفضل الظروف. تمّ الإعلان رسميا عن تسمية ملعب براقي باسم صديق الثورة الجزائرية نيلسون مانديلا، رسميا بتاريخ 20 ديسمبر 2022.. وقام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتدشينه بتاريخ 12 جانفي المنصرم، رفقة زويليفيليل مانديلا حفيد الزعيم الجنوب أفريقي، عشية حفل افتتاح نهائيات "شان" الجزائر 2022، لتقدم الجزائر أجمل نسخة من البطولة الأفريقية للأمم في طبعتها السابعة، باعتراف رئيس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الدكتور باتريس موتسيبي. الانتهاء من أشغال المركب الأولمبي ميلود هدفي وملعب نيلسون مانديلا ببراقي، في ظرف لا يتعدى السنة وبسواعد جزائرية، أعطى أكثر قيمة لليد العاملة الجزائرية وأكسبها ثقة أكبر لمواصلة مهمة تشييد الملعبين المتبقيين (تيزي وزو والدويرة)، اللذان تقدّمت بهما الأشغال بكيفية سريعة جدا، ويتواجدان حاليا في مرحلة الانتهاء من الأشغال الخارجية. يتواجد ملعب تيزي وزو الذي انطلقت به الأشغال بتاريخ 15 ماي 2010، قبل أن تتوقف في أكثر من مناسبة آخرها كان سنة 2019، في الرتوشات الأخيرة قبل تسليمه في تاريخ قريب بعد الانتهاء من الأشغال ونمو العشب. ملعب "علي عمار" سيستغلّه العميد سيكون ملعب الدويرة بالعاصمة آخر ملعب يتم تسليمه من بين الملاعب الأربعة، هو الذي وضع فيه حجر الأساس سنة 2009، وتوقفت به الأشغال من سنة 2012 إلى 2016، قبل أن يعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتاريخ 8 أوت 2021 الذي تزامن مع مئوية تأسيس فريق مولودية الجزائر، أنه سيتم منح العميد الملعب تشجيعا له على بذل المزيد، وكذا مكافئة له كونه فريق قدم الكثير من الشهداء خلال الثورة التحريرية، لتنطلق به الأشغال مجددا منذ 14 شهرا. ثمّن أنصار مولودية الجزائر قرار رئيس الجمهورية، الذي أزال عن العميد صعوبات دامت 59 سنة دون ملعب خاص به، قبل أن يصدر مرسوما رئاسيا بتاريخ 30 أكتوبر 2023، رسّم به استغلال الملعب من قبل العميد مع الإعلان بأنه سيحمل اسم الشهيد علي عمار المعروف باسم "علي لابوانت"، الذي يعد أحد شهداء الفريق بما أنه كان ملاكما سابقا بفريق مولودية الجزائر. تسير الأشغال بملعب "الدويرة" بوتيرة متسارعة، وسيتم تسليمه في الأسابيع القليلة المقبلة، ليصبح بذلك الملعب الثالث في الجزائر بمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد ملعب نيلسون مانديلا ببراقي وآيت أحمد بتيزي وزو، بكونها ملاعب خاصة إلا لممارسة كرة القدم ودون احتوائه على مضمار لألعاب القوى، مثلما هو الحال بملعبي 05 جويلية وميلود هدفي الأولمبيين. كشف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في أحد لقاءاته مع رجال الإعلام خلال سنة 2023، أنه سيتم الشروع في بناء 4 ملاعب جديدة بالجزائر بداية من مطلع سنة 2024، لدعم الرياضة الجزائرية ومرافقة الأندية والمنتخب الوطني، ليؤكّد ذلك وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، بأنه بعد تسليم الملاعب الأربعة الأولى، سيتم الشروع في بناء 4 ملاعب جديدة بداية سنة 2024، بكل من (قسنطينة، عنابة، ورقلة، بشار)، تجسيدا لأوامر رئيس الجمهورية لتعزيز الملاعب العصرية في الجزائر.