أصيب 8 فلسطينيين برصاص الجيش الصهيوني، أمس الإثنين، خلال اقتحامه مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن "من بين الإصابات واحدة بالرصاص الحي، والبقية بالرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع". قال شهود عيان، إن مواجهات "اندلعت بين المواطنين والجيش في رام الله، استخدم الأخير خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز". وأضافوا أن الجيش الصهيوني نفّذ "سلسلة اقتحامات فجر الإثنين، تركزت في مدينتي رام الله والبيرة". وأفاد الشهود أنّ الجيش اعتقل طبيبين وممرض من رام الله، قبل انسحابه. وعلى هذا النحو، اقتحم جيش الاحتلال أمس، مدينتي نابلس (شمال)، وبيت لحم (جنوب)، كما داهم عدة بلدات. وتحدّثت مصادر محلية أنه نفذ حملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين في بلدات عزون شرق قلقيلية (شمال)، ويطا، ودوار بمحافظة الخليل (جنوب). ومنذ اندلاع حربه المدمّرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، كثّف الجيش الصهيوني عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات. وحتى مساء الأحد، ارتفعت حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 5730، وتشمل الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا رهائن. جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي). إعدامات لم تستثن الأطفال ولا يتوقّف عنف الجيش الصهيوني عند الاقتحامات والاعتقالات، بل يمتدّ إلى القتل والإعدامات التي لا تستثني النساء والأطفال، حيث استشهدت طفلة فلسطينية تبلغ الثالثة من العمر، وشاب وزوجته، إثر إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني النار عليهما على حاجز بيت إكسا العسكري، شمال غرب القدسالمحتلة امس الأول بحجة محاولة تنفيذ عملية دهس، كما أصيبت طفلة كانت تتواجد في سيارة أخرى.