يستقبل اتحاد العاصمة نظيره شباب قسنطينة مساء اليوم على أرضية ملعب 5 جويلية، في إطار تسوية رزنامة الجولة التاسعة للرابطة المحترفة الأولى "موبيليس"، حيث يسعى الاتحاد الى ضرب أكثر من عصفور بحجر، من خلال مواصلة سلسلة الانتصارات من جهة، والانفراد بالوصافة في أخر مباراة للفريق ضمن مرحلة الذهاب. يسعى اتحاد العاصمة الى تحقيق الفوز ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي يمر بها الفريق، من خلال إضافة فريق شباب قسنطينة الى قائمة ضحاياه، وهو الامر الذي يبدو انه ممكنا بحكم الحالة الفنية والمعنوية التي يعيشها الاتحاد، حيث سيكون من الصعب على "السنافر" التفكير في الخروج بنتيجة ايجابية من ملعب 5 جويلية. نجح الاتحاد في إيجاد السكة المناسبة التي من خلالها يصل الى هذه المرحلة من النضج الفني والتكتيكي، حيث لم يعد من السهل التعادل أو الفوز على اشبال غاريدو خلال الفترة الماضية، بدليل ان آخر خسارة للاتحاد كانت في شهر نوفمبر الماضي، أمام اتحاد بسكرة قبل ان يدخل مرحلة أخرى من النتائج الجيدة في المنافسة المحلية والقارية. المدرب الاسباني خوان كارلوس غاريدو ينال النصيب الأكبر من الثناء، بناءً على قدرته في إعادة الفريق من جديد الى السكة الصحيحة، بعد فترة صعبة قضاها الاتحاد عند انطلاق الموسم، وخاصة بعد التتويج بكأس "السوبر" القاري أمام الأهلي المصري، وكانت النتائج السلبية فيما بعد سببا في غضب الأنصار من المدرب بن شيخة الذي لم يتحمل الانتقادات وقام برمي المنشفة. أهمية مباراة شباب قسنطينة إنها ستمنح الفريق الكثير من المكاسب الرياضية والفنية، فعلى المستوى الرياضي سينفرد الاتحاد بالوصافة رسميا في حال الانتصار، وبفارق سبع نقاط عن المتصدر مولودية الجزائر، مما سيشعل الصراع على اللقب خلال مرحلة العودة من البطولة. المكاسب الفنية للفريق في حال الفوز حيث سيصل الى الانتصار السابع على التوالي، وسيكون المدرب غاريدو على بعد انتصار وحيد، للوصول الى السلسلة التاريخية للنادي من الانتصارات المتتالية والمسجلة باسم المرحوم نور الدين سعدي، كما يفصله انتصاران عن بلوغ درجة المدرب الأكثر تحقيقا للانتصارات المتتالية في تاريخ الاتحاد على مستوى البطولة. أنصار الفريق يرون ان الظروف مواتية من اجل الفوز وإنهاء مرحلة الذهاب بقوة، قبل التفكير في مرحلة العودة والتي سيكون فيها الاتحاد محظوظا من خلال الرزنامة التي ستكون في صالحه بشكل كبير، وسيلعب الكثير من مباريات البطولة في العاصمة، عكس مرحلة الذهاب مما يجعله قادرا على منافسة مولودية الجزائر مستقبلا في حال نجح في تحقيق الانتصارات. الانتدابات التي قام بها الفريق زادت من حلم الأنصار، من خلال التعاقد مع موهبة نادي بارادو عادل بوزيدة وصانع الألعاب المميز لشبيبة الساورة أسامة بلطرش، وهما الانتدابان اللذان سيمنحان الفريق قوة إضافية خلال مرحلة العودة، وعلى مستوى المنافسة القارية التي تبقى من الأهداف الرئيسية. شباب قسنطينة هو الاخر يطمح الى تحقيق نتيجة إيجابية، من خلال البحث عن النقاط الثلاث التي ستكون ذات أهمية كبيرة للفريق المتواجد في المركز التاسع، وفي حال الانتصار سيقفز الى المركز الخامس متخطيا أربع مراكز كاملة، وهو أمر إيجابي بالنسبة للفريق في حال نجح في الفوز. وضعية شباب قسنطينة لا تسر الأنصار هذا الموسم عكس الموسم الماضي، حيث يعاني الفريق من النتائج المتذبذبة، وهو ما يدل ان الفريق مازال لم يجد ضالته هذا الموسم، رغم الدعم الكبير من طرف الإدارة.