يتساءل سكان قرى بلدية بريرة الريفية في ولاية الشلف عن أسباب تأخّر تسليم محطة المعالجة للماء الشروب انطلاقا من سدّ كاف الدير، الواقع بين محور 3 ولايات عين الدفلى وتيبازة والشلف، الأمر الذي عمّق من متاعبهم اليومية في الحصول على هذه المادة الضرورية. أوضح سكان القرى الريفية الواقعة بإقليم البلدية على مستوى سلسلة جبال الظهرة أنّ متاعبهم اليومية صارت لا تطاق في البحث المتواصل عن الماء الشروب بعد تعذّر الحصول عليه يوميا نتيجة قلّة الكميات التي تصل مستوى الحنفية الجماعية مرة واحدة في 8 أيام على حدّ تصريحات أبناء المداشر المتضرّرين من هذه الوضعية القلقة بهذه المرتفعات الجبلية والغابية التي تنعدم بها المياه الجوفية حسب الدراسات الجيوفيزيائية التي أدّتها المصالح المختصة. الوضعية جعلت الكميات المخصّصة للسكان غير كافية لتلبية استهلاكهم اليومي، حسب أقوالهم المتذمرة من ظروف العطش الصعبة، خاصة وهم على أبواب اقتراب شهر رمضان المعظم وحلول فصل الصيف الحار أين يكثر الطلب على هذه المادة الضرورية. وفي ذات السياق، أرجع هؤلاء هذه الوضعية الحرجة التي تمر بها هذه القرى إلى تأخر تسليم محطة المعالجة لمياه سدّ كاف الدير الذي يقع بين تراب 3 ولايات هي تيبازة عين الدفلى والشلف. وحسب بعض التصريحات فإنّ المشروع الذي منحته وزارة الموارد المائية لفائدة أبناء المنطقة قد وصلت نسبة الأشغال به إلى 80 بالمائة، لتعرف توقّفا مفاجئا لأسباب إدارية مركزية حسب مصالح مديرية الموارد المائية بالولاية. ولم يجد السكان والمجتمع المدني من أبناء قرى بلدية بريرة الريفية سوى مناشدة الجهات المعنية والسلطات الولائية بالتدخّل قصد التحرّك لاستئناف الأشغال بالمحطة التي طالما علّقوا عليها آمالا كبيرة في تحقيقها، خاصّة أشغال إنجاز الخزانات ووضع القنوات.