لم يجد سكان منطقة القصر المعروفة بالشرفة الواقعة بمحاذاة سد كاف الدير ببلدية بريرة الريفية بأقصى شمال ولاية الشلف، لم يجدوا وسيلة لإيصال نداء الأستغاثة المتعلقة بتلبية المطالب الضرورية سوى الإستنجاد ب «الشعب» الوسيلة الإعلامية التي يعتبرونها منبرا لنقل انشغالاتهم الضرورية يقول أبناء المنطقة. الوصول إلى عين المكان أثار ارتياح سكان القصر الدشرة الهادئة التي حرص سكانها على نقل انشغالاتهم لدى المنتخبين والوالي الجديد قصد التكفل بها ورفع الغبن عنهم بهذه الناحية الريفية التي تحتمي بالمرتفعات الجبلية الغابية مياه سدّ كاف الدير الذي يتوسّط ملتقى 3 ولايات عين الدفلى والشلف وتيبازة. الموقع الذي فضل أن يستقر بهؤلاء رغم المتاعب المعيشية أصبح بجاحة إلى عمليات تنموية خاصة في التزود بالماء الشروب، حيث غمرت مياه السد البئر الذي كان يزوّدهم بهذه المادة الحيوية، حيث تعذّر على الجميع الوصول إليه أن إصلاحه وتنقيته بعد أحاطت به المياه من كل الجوانب، حسب وقوفنا الميداني رفقة السكان كون أن اتساع مياه السد غطّت أراضيهم الفلاحية مصدر قوتهم اليومي ولم يتحصّلوا حسب أقوالهم على التعويضات لحد الساعة كون هذه الأراضي موجودة ضمن عقار ما يسمى بالشياع. إضافة إلى أزمة الماء، خاصة في فصل الصيف وغياب المياه الجوفية بباطن الأرض حسب الدراسات الجيوفيزيائية، يجعل التفكير في تحلية مياه السد عبر محطة معالجة مشتركة بين القرى وبريرة مركز التابعة لولاية الشلف من جهة، ومداشر تاشتة ومركزها الإداري التابع لولاية عين الدفلى هو الحل الوحيد والذي قد تستفيد منه مداشر تيبازة القريبة من السد. ومن جانب آخر تحدّث سكان القصر على متاعب الحفر التقليدية، حيث طالب هؤلاء بمشروع شبكة الصرف الصحي بعدما صارت هذه المصبات تمثل خطرا على صحة عائلاتهم وخاصة الأطفال الذين يجدون صعوبات في اجتياز الطرقات داخل الدوار بسبب الأوحال التي أصبحت تعيق حركتهم بما فيها السيارت. ومن جهة أخرى يناشد السكان الفقراء ذوي البر والإحسان بمساعدتهم لبناء مسجد كون أن المصلى الحالي الذي مساحته 16 مترا مربعا صار لا يتسّع لعدد المصلين. يحدث هذا بعد أصبحت مياه السد التي تتسّع نحو الجهة الغربية مع مرور السنوات لتلتهم المسجد الوحيد الذي تقام فيه صلاة الجمعة بالمجمع السكاني سوق لثنين التابع إقليميا لبلدية تاشتة بعين الدفلى.