يتطلّع الجمهور الثقافي بولاية الشلف إلى إنعاش فضاءات القطاع المتواجدة بالمنطقة، تزامنا مع شهر رمضان المعظم، وما له من خصوصية في يوميات أبناء الناحية وهو ما تعمل إدارة القطاع على تجسيده ميدانيا عبر سلسلة من التظاهرات والفعاليات الثقافية والفنية. تفعيل الفعل الثقافي بعدة فضاءات، يأتي بعد رفع التعليق الذي لازم مختلف النشاطات في الآونة الأخيرة، حيث ستعود بقوة انطلاقا من شهر رمضان المعظم، حسب ما أكّده لنا مدير الثقافة بالولاية محمود حسناوي، على هامش مناقشات المجلس الشعبي الولائي لعدة محاور تنموية ذات الصلة بيوميات السكان. وفي نظر المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بالولاية، فإن تنشيط الطاقات الإبداعية والفنية والفكرية ضمن برنامج مسطر، من شأنه أن يوفر المتعة والفائدة التي لن تخرج عن الطقوس الرمضانية التي تعرفها مختلف المدن على المستوى الوطني. واستغلالا للقدرات الثقافية والفنية والأدبية والفكرية التي تزخر بها الولاية، أعدّت مديرية الثقافة بالتشاور مع كل الشركاء والفاعلين في الساحة الثقافية، نشاطات متنوعة يشير محدثنا، وبخصوص هذه العمليات أوضح محمود حسناوي أنّ مصالحه تراعي مختلف الأذواق والميول للجمهور الشلفي، حيث سطرت لقاءات وجلسات في المديح الديني لمختلف الفرق الناشطة في هذا المجال والتي أثبتت كفاءتها وذاع صيتها داخل الولاية وخارجها، كما يشمل البرنامج عروضا في الطرب الأندلسي والحوزي والفن الشعبي الأصيل من خلال فرقه المعروفة بالشلف ومن خارج الولاية . ولم تغفل المديرية النشاط المسرحي بفرقه المعروفة وممثلي فن المونولوج الذي له جمهور متميز، بفضل الأسماء التي تمثله وترفع من شأنه في كل المحافل الثقافية والمهرجانات المسرحية المحلية والوطنية. إلى جانب ذلك، نال الفضاء الفكري والأدبي حظه من البرنامج من خلال المحاضرات والندوات والموائد المستديرة، التي تتمحور حول مواضيع ذات صلة بهذا الشهر المعظم، ومحاور أخرى حول الشخصيات والحضارة ومعالم المنطقة. كما ستدعم هذه الأنشطة بتخصيص مكتبة متنقّلة للمطالعة، وجعل الكتاب أنيسا خاصة في مثل هذا الشهر. وعن الفضاءات والهياكل التي سوف تكون مسرحا لهذا البرنامج العريض الذي يرعاه والي الشلف وتنشّطه المديرية، أوضح المسؤول الأول عن القطاع الثقافي، أن المرافق متعددة كدار الثقافة وأروقتها وقاعة العروض بها، ومؤسسة المتحف الجهوي والمركز الإسلامي وقاعات المكتبات والساحات العمومية والحدائق ودور الشباب والمراكز الثقافية والساحل الشلفي بتنس ومسرح الهواء الطلق، وأماكن مخصصة للأنشطة بالتنسيق مع البلديات وبعض القطاعات.