يلاحظ المتتبع للشأن الثقافي المحلي بوهران بالحركية الكبيرة التي يشهدها القطاع والإنتعاش الملموس في شتى النشاطات الفكرية الأدبية والفنية حركية جاءت نتاج عمل كبير وجهد متجدد ومشترك للعاملين في الحقل الثقافي من إداريين وفنانين تلاحم خلقته الظروف االجيدة ولغة الحوار الموجودة ماين جميع أطياف العائلة الكبيرة للفنانين والمبدعين وحسب شهادة العديد منهم فإن السنوات الأربع الأخيرة قد عرفت عودة الروح لقطاع ظل وإلى زمن قريب مهمش ومتشتت تتقاذفه أمواج صراعات المصالح وحرب الزعامة المزيفة ولكن ومع تقلد السيدة ربيعة موساوي زمام أمور مديرية الثقافة لولاية وهران لمس هؤلاء ملامح التغيير منذ الوهلة الأولى ووجد الفنانون ضالتهم حيث أعادت لهم الإعتبار وعملت على تنظيم نشاطات مختلفة تجمع شملهم وتمنحهم فضاء خاصا للعودة إلى الساحة الثقافية والفنية عبر أبوابها الواسعة حفلات ومشاركة في مهرجانات وأسابيع ثقافية للشعراء والأدباء والرسامين وتخصيص جناح في مقر المديرية المذكورة لعرض أعمال الفنانين التشكيليين وعلى مدار السنة وفتح ورشة للكتابة هذه الحركية تعرفها أيضا مختلف الهياكل الثقافية كالمسرح الجهوي والسينماتيك ومتحف أحمد زبانة والمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي ومعهد الفنون الجميلة بالإضافة إلى الفضاءات الخاصة المختلفة والمكاتب المتعددة التي تعمل على دعم العمل الثقافي والإبقاء على تواجده الدائم لكن والحق يقال بأن غلق أبواب دار الثقافة زدور إبراهيم بلقاسم بسبب الأشغال الخاصة بالترميم خلق نوعا ما التذمر لدى المثقفين وأثقل الفعل الإبداعي والفكري بصفة خاصة هذه الوضعية الظرفية سيتم تجاوزها بعد فتح قصر الثقافة لأبوابه عن قريب بثوب جديد وبرامج متنوعة منها خلق المقهى الأدبي فضاء يجمع مبدعي الولاية للنشاط والترفيه وكذلك العودة إلى البرامج الموجهة إلى الجمهور العريض واقع القطاع الثقافي لوهران إيجابي ومشرف يتطلع منتسبيه إلى مزيد من التألق والنجاحات خاصة وأن أسرة أهل الثقافة والفكر والفن والإبداع تعيش أحلى أيامها حيث التواصل والتفاهم أجواء أخوية وحضور مستمر في مختلف التظاهرات المقامة هنا وهناك وتواصل بين مختلف الأجيال الفنية.