كفاءة دولية عالية في إنقاذ ضحايا الكوارث الكبرى أبطال شرّفوا الراية الجزائرية، بعد أن أوفوا العطاء إنسانيا، وسجّلوا الاستباقية ميدانيا، برفع التحدي ببلوغ أعلى مستويات الكفاءة والجاهزية في تسيير الأزمات والكوارث داخل الوطن وخارجه، تضحيات جسام في إنقاذ أرواح بريئة وإسعاف ومواساة المنكوبين، والإبلاء الحسن في إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، وبذل كلّ إجراءات الإسعاف. بطولات لفتت انتباه الرأي العام الدولي، الذي أشاد باحترافية سلك الحماية المدنية الجزائرية، حيث ترجم منتسبوه، روح وبطولات رجال الجزائر المستلهمة من ثورتنا الخالدة، فاستحقوا نظير ذلك "وسام الاستحقاق الوطني من درجة عشير"، أسداهم إيّاه السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، الذي يجدّد التأكيد في كلّ مناسبة عن عميق تقديره وعرفانه لمستوى أداء منتسبي السلك، الذين يبرهنون في كلّ مرة على احترافيتهم وشهامتهم، ولعلّ آخرها بمناسبة مشاركتهم في عمليات الإغاثة، بسوريا وتركيا على إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب هذين البلدين، حيث ساهم أبناء الجزائر بشجاعة واقتدار في إنقاذ الأرواح. هذه الديناميكية الإيجابية التي تشهدها الحماية المدنية الجزائرية، تجد سندا لها في ظلّ وجود إرادة سياسية صادقة من أعلى المستويات في الدولة، للمضيّ قدما نحو تعزيز مكاسب هذا السلك وتطوير قدراته وإمكانياته للاستمرار بكلّ عزم وحزم في حمل مشعل أسلافه بتكريس مبدأ تقديم التضحيات بالنفس والنفيس في سبيل هذا الوطن، بما يؤهّله ليواكب بصفة مثلى التحوّلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئة والتكنولوجية، التي تشهدها بلادنا على جميع الأصعدة على غرار باقي دول العالم.