مع دخول الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة يومها ال157، يواصل جيش الاحتلال قصفه المكثف على مدن وبلدات في كامل أنحاء القطاع الشمالية والوسطى والجنوبية، موقعا العشرات بين شهيد وجريح. فيما تكشف مصادر مطلعة أن الجانب الصهيوني يتعنت في التفاوض. وفي غضون ذلك، يتمسّك بايدن بدعمه للكيان من خلال تأكيده بأنه لن يمنع عنه الأسلحة ولن يتخلى عنه أبدا. أعلنت مصادر طبية، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31045 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 72654 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 85 مواطنا، وإصابة 130 آخرين، خلال الساعات ال24ساعة الماضية. وأوضحت أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء، فيما أن حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 25 شهيداً. القصف يلاحق النازحين في الخيام وقد استشهد 15 فلسطينيا، وأصيب آخرون، أمس الأحد، في قصف للاحتلال على خيام النازحين في المواصي غرب خانيونس، جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع شن طائرات الاحتلال الحربية أحزمة نارية مكثفة بالمدينة. وأضافت المصادر، أن شهيدا سقط وأصيب ثلاثة آخرون، في قصف الاحتلال مركبة على طريق صلاح الدين في مدينة رفح. وأفادت مصادر طبية، بوصول جثامين أكثر من 37 شهيدا و118 جريحا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة وسط القطاع خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع قصف مدفعي لمنازل المواطنين. قنص فتى أعزل في الأثناء، نشرت مصادر إعلامية أمس صور مسيرة صهيونية توثق قنص عساكر الاحتلال فتى فلسطينيا أعزل شمال قطاع غزة، خلال توغل القوات الصهيونية بمحيط مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا في ديسمبرالماضي، في الاثناء، ارتفعت حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 26 بعد استشهاد 3 أطفال جدد بمجمع الشفاء الطبي. من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 90% من مواطني القطاع أصبحوا نازحين، مؤكدا أن عدد ضحايا العدوان الصهيوني من الشهداء والجرحى والمفقودين بلغ حتى الآن نحو 110 آلاف. عزم جدّي على مهاجمة رفح من ناحية ثانية، وتأكيدا على تمسّكه باجتياح رفح، قال وزير خارجية الكيان الصهيوني إن قوات الاحتلال "أجلت" أكثر من مليون فلسطيني من الشمال إلى الجنوب، قاصدا إرغامهم على مغادرة الشمال تحت القتل والتهديد. وأضاف بحسب ما نقلته الإذاعة العامة التابعة لهيئة البث الرسمي "والآن علينا أن ننقلهم غربا، وإلى مناطق أخرى قبل عملية رفح". تأتي هذه التصريحات، بينما تصاعدت مؤخرا التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن الهجوم على رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها باعتبارها آخر ملاذ لهم أقصى جنوب القطاع. ولا تعارض أمريكا، بحسب المسؤول الصهيوني اجتياح رفح لكنها تريد وضع خطة لإجلاء السكان قبل الهجوم. انتقام يفوق الوصف منذ اندلاع الحرب على غزة، لم تتوقف الاستفزازات الصهيونية على مواقع التواصل الاجتماعي كما وصفت، خصوصا ما ينشره العساكر المشاركون من تصرّفات في العملية البرية. فقد اكتشف سكان من غزة شعارات باللغة العبرية كتبت على جدران منزل في حي النصر شمال القطاع، بعد انسحاب الدبابات العساكر الصهاينة، تشير إلى أن الحرب في القطاع إنتقامية. كما رصد السكان بعد خروج الدبابات الصهيونية شعارات خطها عساكر الاحتلال على الجدران أثناء اقتحام المباني السكنية تحمل معاني الانتقام من أهالي القطاع.