سطّرت السلطات المحلية لولاية البليدة برنامجا ثقافيا ثريا خلال شهر رمضان يشمل جل بلدياتها 25، وبمشاركة أربعة قطاعات هي الثقافة، الشباب والرياضة، النشاط الاجتماعي والشؤون الدينية، وبالتنسيق مع الجمعيات خاصة الموسيقية منها. برمجت بالمناسبة 42 سهرة فنية وثقافية تنشطها 28 فرقة موسيقية من مختلف الطبوع لا سيما الشعبي والحوزي والأندلسي والمديح التي لها عشاقها ومحبيها في المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة 42 فنانا في تأدية مقاطع غنائية بعدد من بلديات الولاية. ويشمل البرنامج أيضا تنظيم عروض مسرحية لفائدة الجمهور بحسب ما كشف عنه مدير الثقافة عمر مناع: "لقد أشركنا جميع الجمعيات الثقافية، وأعطينا الفرصة للفنانين البليديين للعودة إلى أنشطتهم التي توقفت في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كورونا. رمضان فرصة للفنانين للعودة إلى النشاط المسرحي والموسيقي بعد غيابهم الطويل، بل سيكون فرصة لإخراج البليدة من سباتها الثقافي". من جهتها ضبطت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالبليدة برنامجا ثريا تضامنيا ودينيا، بالإضافة إلى إجراء التصفيات في مسابقة تلاوة القرآن بحسب ما كشف عنه خالد مازيت مدير مصلحة النشاطات الثقافية بهذه المديرية، مشيرا إلى أن الأنشطة التضامنية تشمل حملات تحسيسية ضد التبذير والتدخين، وتنظيم حملات للتبرع بالدم عبر المساجد بالمدن الكبرى بغية جمع 20 ألف كيس من الدم. وإلى جانب تنظيمها لمسابقات رياضيات في مختلف التخصصات، تساهم مديرية الشباب والرياضية كذلك في تنظيم السهرات الفنية والثقافية بصفتها تسير عمل عدد كبير من الجمعيات التابعة لقطاعها. بدورها، خصّصت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن برنامجا لفائدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع قطاع الثقافة، حيث ستنظم سهرات ثقافية لهتين الفئتين، كما تعوّدت بعض الجمعيات الخيرية كل سنة على إقامة إفطار جماعي للأطفال المصابين بالتوحد أو متلازمة "داون"، وتنظيم نشاطات ثقافية وترفيهية لصالحهم.