يجري اليوم، المنتخب الوطني لكرة القدم حصته التدريبية الثالثة وما قبل الأخيرة، قبل مواجهة منتخب بوليفيا، سهرة الجمعة، بداية من الساعة العاشرة ليلا، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، أين تحضر العناصر الوطنية بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، منذ يوم الاثنين وسط أجواء مميزة بين اللاعبين. برمج المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، أمس حصتي فيديو للاعبي الفريق الوطني قبل موعد الإفطار، حيث عرض في الأولى فلسفة لعبه على اللاعبين، والطريقة التي يريد أن يظهر بها لاعبوه بداية من مواجهة بوليفيا، فيما قام في الثانية بشرح نقاط قوة وضعف منتخب بوليفيا، الذي يلعب بطريقة هجومية، ويتميز لاعبوه بالسرعة في نقل الهجمات من الدفاع إلى الهجوم. سيجري الفريق الوطني سهرة اليوم حصة تدريبية في مركز سيدي موسى، أين قرر الناخب الوطني برمجة مباراة تطبيقية بين اللاعبين، للوقوف على مدى استيعابهم لطريقة لعبه، وهي المواجهة التي سيحدد فيها المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، التشكيلة الأولى التي سيدخل بها مباراة بوليفيا، والتشكيلة الثانية التي سيلعب بها ضد منتخب جنوب أفريقيا يوم 26 مارس المقبل بنفس الملعب. وكان رفقاء الحارس أونتوني ماندريا قد أجروا الحصة التدريبية الثانية منذ انطلاق التربص، يوم الثلاثاء، كانت الأولى بكامل التعداد، بعدما قسم الطاقم الفني اللاعبين إلى مجموعتين في انطلاق التربص، الأولى عملت بميدان التدريب رفقة فلاديمير بيتكوفيتش، ومساعده نبيل نغيز وكذا مدربي حراس المرمى مروان مساي ونصر الدين برارمة، فيما توجه المحضر البدني السابق لفريق نابولي رونغوني باولو نحو القاعة، لإجراء تمارين الاسترجاع للاعبين الذين خاضوا مباريات الأحد رفقة أنديتهم، وأخرى لتقوية العضلات للاعبين الذين يعانون من بعض الإصابات الخفيفة والآلام. تدربت العناصر الوطنية في أجواء مميزة، وبدت سعيدة بالعودة إلى مركز سيدي موسى، من خلال الفيديوهات التي قامت خلية الإعلام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بنشرها عبر موقعها الرسمي، وهو ما يؤكد بأن جميع اللاعبين يسعون إلى البروز وإثبات أنفسهم، من أجل لفت أنظار الناخب الوطني بهدف ضمان التواجد الدائم بتربصات المنتخب الوطني، والعمل على خطف مكانة أساسية مبكرا في النهج التكتيكي للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش. يسعى عدة لاعبين لفرض وجودهم خلال تربص شهر مارس الجاري، الذي ستتخلله مواجهتين وديتين أمام منتخبي بوليفياوجنوب أفريقيا، خلال دورة سلسلة "فيفا" الجزائر 2024 في طبعتها الأولى، من أجل كتابة عهد جديد مع المنتخب الوطني خصوصا منهم العائدين إلى صفوف "محاربي الصحراء" على غرار كل من (عبدلي، براهيمي، بن رحمة، بن زية)، الذين أبعدهم الناخب الوطني الأسبق جمال بلماضي من مخططاته، وستكون فرصة لإبراز قدراتهم والتأكيد بأنهم كانوا يستحقون على الأقل، التواجد رفقة قائمة ال 25 لاعبا في التربصات السابقة. سيكون عدد من اللاعبين الذين لم يكونوا في التشكيلة الأساسية خلال المقابلات الماضية، يتقدمهم كل من (بن بوط، بلعيد، توقاي، عوار، بوداوي)، أمام فرصة لا تعوض لفرض وجودهم وخطف مكانتهم، خصوصا أن بيتكوفيتش يبحث عن معاينة الجميع عن قرب قبل أخذ أي قرار بشأن أي لاعب. يبحث الوافدون الخمسة الجدد في صورة (مداني، قندوسي، غويتان، حاج موسى، بكرار)، إلى التألق بألوان المنتخب الوطني الأول في أول ظهور لهم، من أجل ضمان التواجد مستقبلا بتربصات "الخضر" بداية بتربص شهر جوان المقبل، الذي سيواصل فيه "المحاربون" رحلة البحث عن ضمان تأهل لنهائيات كأس العالم 2026، حين يخوض مواجهتي الجولتين الثالثة والرابعة أمام منتخبي غينيا وأوغندا على التوالي.