المواجهتان أمام بوليفياوجنوب إفريقيا مهمتان لمعرفة اللاعبين عن قرب أكد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، أن قائد «الخضر» رياض محرز، هو من طلب إعفاءه من تربص شهر مارس، كونه لا يتواجد في أحسن مستواه وقصد التفكير جيدا في مستقبله، مشيرا أن أبواب المنتخب لاتزال مفتوحة أمامه. أوضح بيتكوفيتش، في الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بقاعة المحاضرات لملعب نيسلون مانديلا ببراقي: «أريد في البداية أن أقدم توضيحات حول الأمور التي أفكر فيها، أبواب المنتخب لاتزال مفتوحة أمام كل اللاعبين الآن وفي المستقبل، عليهم استغلال الفرصة وكسب ثقتي وهذا شيء مهم». وأضاف، أنه تمكن، رفقة الطاقم الفني، في ظرف 8 أيام من العمل وضبط برنامج تحضيري تحسبا لتحقيق انطلاقة إيجابية مع المنتخب. وتابع: «كانت لي الفرصة لمتابعة مباراتين للرابطة المحترفة الأولى، بصراحة انبهرت خلال معاينة مواجهتي مولودية الجزائر أمام جمعية الشلف وشباب بلوزداد ضد اتحاد العاصمة لحساب الجولة الفارطة من البطولة، بحماس اللاعبين فوق الميدان وكذا بالجماهير في المدرجات». وقال بيتكوفيتش: «كأول خطوة سأقوم بها خلال أول حصة تدريبية مع المجموعة، هي شرح فلسفتي في اللعب.. وعلى الطاقم الفني البحث عن طريقة لعب تناسب المنتخب وفق التركيبة البشرية الموجودة والتعرف عن قرب على اللاعبين. هدفي واضح ويتلخص في عدة نقاط، أولها- تجسيد مستوى إيجابي، تحمل المسؤولية وفرض الانضباط والمثابرة في العمل». وأشار الناخب الوطني، أن القائمة في البداية كانت تضم 70 لاعبا وبعد التشاور مع الطاقم الفني، تم استدعاء 31 لاعبا باستثناء لاعبين أو 3 كانت لديهم بعض المشاكل أين تواصلت معهم وفضلت استدعاءهم للتواجد مع المنتخب. في المقابل، أكد الناخب الوطني، أن اللاعبين الجدد مطالبون باستغلال الفرصة وتأكيد أحقيتهم في التواجد مع المنتخب. وقال في هذا الصدد: «يجب أن أضع بعض النقاط مع اللاعبين، سيما من ناحية الانضباط، ويجب أن تكون هناك تضحيات من كل الأطراف للوصول إلى المبتغى». وعن عدم تواجد رياض محرز في قائمة تربص مارس، رد بيتكوفيتش: «تحدثت مع محرز وهو حاليا بعيد عن مستواه، وهو من طلب مني إعفاءه وأخذ بعض الوقت قصد التفكير جيدا قبل حسم مستقبله والباب مفتوح أمام كل اللاعبين». وعن غياب الهداف التاريخي ل «الخضر» إسلام سليماني، أوضح كذلك: «سليماني أعرفه جيدا تحدثت معه، عدم وجوده في القائمة راجع لأنه انتقل حديثا لنادٍ جديد، أفضل أن يركز على فريقه ويبقى باب المنتخب مفتوحا أمامه. وبالنسبة لبلايلي وفغولي فغيابهما يعود للمنافسة الكبيرة في منصبيهما». وعن عودة ياسين براهيمي لصفوف «الخضر»مجددا، قال منشط الندوة الصحفية: «براهيمي فرض نفسه في فريقه وفي البطولة القطرية كذلك وأريد متابعته عن قرب في المنتخب». وعن دورة الفيفا الدولية المقررة بالجزائر في مارس الجاري، قال بيتكوفيتش: «المقابلتان خلال الدورة الودية للفيفا مهمتان بالنسبة لنا.. منتخب بوليفيا يقدم كرة جميلة.. وكل شيء سيتضح خلال المباراة الأولى وبعدها سنتحدث عن اللقاء الثاني ضد منتخب جنوب إفريقيا. شخصيا، أفضل اللعب الهجومي والسيطرة على مجريات اللعب مع تواجد دفاع قوي، ولا يوجد فرق بين اللاعبين المحترفين والمحليين، الأهم هو من يقدم الأفضل فوق الميدان». وفي ختام الندوة الصحفية، قال بيتكوفيتش، إنه كان من المهم بالنسبة له الاستعانة بمساعدين جزائريين، كاشفا بالمناسبة عن تواجد ضمن الطاقم الفني اثنين من الاختصاصيين الجزائريين في تحليل الفيديو، بالإضافة إلى مساعد المدرب نبيل نغيز ومدرب حراس المرمى.