غزة تعطي درسا في التضحية من أجل الحرية التي تؤخذ ولا تعطى نقل التلفزيون الجزائري العمومي، أمس، صلاة الجمعة مباشرة من مسجد باريس الكبير، تزامنا مع اليوم 12 من شهر رمضان الفضيل، والتي تم خلالها التأكيد على ضرورة محافظة الأمة الإسلامية على قيم الوحدة والتآزر والقيام بنصرة المظلومين بغزة إزاء العدوان الصهيوني. في خطبة صلاة الجمعة، التي حضرها سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي وعميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيز، شدد الخطيب على أن «مظاهر وحدة الأمة الإسلامية ككل، يتعين أن تكون بادية بشكل أكبر خلال شهر رمضان»، عبر «تجاوز الخلافات والسعي إلى المحافظة على القيم السامية التي تميز هذه الأمة المصطفاة». وذكر في السياق ذاته، بأنه «وجب على المسلمين أن يكونوا في مستوى هذه الأمة المتمسكة بدينها والمحترمة لشعائر غيرها من الأديان»، وذلك «بعيدا عن الفرقة والتشرذم»، مع المبادرة ب''نصرة المظلوم والأخذ بيده والسعي إلى كف الظالم عن ظلمه». وتوقف، في هذا الصدد، عند الوضع السائد بغزة، داعيا المسلمين عبر المعمورة إلى استشعار ما يعانيه أهلهم من ظلم وعدوان. ولفت الخطيب، في هذا الشأن، إلى أن «غزة اليوم، تعطي درسا في بذل النفس والنفيس في سبيل الحرية التي تؤخذ ولا تمنح»، مشددا بالقول: «إنسانيتكم وحريتكم كمسلمين لن تكتمل، دون إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».