* مسيرات عبر الوطن تضامنا مع أبناء غزة * أحزاب تطالب السلطات الجزائرية ب"وقفة رجال" مع فلسطين "سامحينا يا غزة.. فلا نملك لك غير الدعاء".. هذا هو لسان حال ملايين الجزائريين، من مواطنين بسطاء ومسؤولين ورجال سياسة، يشعرون بالألم لما يحدث لأبناء غزة الصابرة المحاصرة التي تتعرض لعدوان صهيوني بشع، لا يملك الجزائريون في مواجهته غير التضامن مع إخوانهم المقهورين، ودعاء الله القهار أن ينتصر لهم، وتطالب بعض الفعاليات السياسية السلطات الجزائرية بأن تتحمل مسؤوليتها وتعمل على نُصرة غزةوفلسطين دوليا، وتقف معها "وقفة رجال".. وشهدت العديد من ولايات القطر الوطني، وفي مقدمتها الجزائر العاصمة، بعد صلاة الجمعة، أمس، مسيرات تضامنية مع أبناء غزة شارك فيها عدد غير قليل من الجزائريين الذين أرادوا إيصال رسالة دعم لأشقائهم الفسلطينيين، ورسالة استنكار لبني صهيون. وفي هذه الظروف الصعبة جدا، تقف الجزائر مع شقيقتها فلسطين، معبرة عن انشغالها إزاء ما يحدث في غزة وسط الم وحسرة واضحة في اوساط الجزائريين، واستنكار للعدوان الغاشم الذي يطال اطفال وابرياء بالأراضي المحتلة، وقد عبر الجزائريون عن ألمهم وانكسارهم جراء معاناة غزة خاصة في هذا الشهر الفضيل. الجزائر وكعادتها لن تتوانى على مساعدة الشعب الغزاوي والفلسطيني عموما بأي شيء سواء التبرع بالدعم او الاعانة المادية، والدعاء والتضرع للمولى عز وجل من يحمي غزة الجريحة في هذه الايام المباركة. الجزائر تندد بقتل غزة سجلت الاطياف السياسية والمجتمع المدني أسفها الشديد لما يحدث من عدوان ومجازر واعتداء وحشي في حق الشعب الفلسطيني في غزة من قبل العدو الصهيوني المجرم الذي لم يرحم الأبرياء العزل من الأطفال والنساء، وذلك بتدمير البيوت عليهم وقد خرج بصورته الوحشية العدوانية تحت صمت الأطراف الدولية التي توفر له غطاء الشرعية وعليه. وإزاء العدواء السافر بادرت العديد من الاحزاب الوطنية بارسال بيانات تنديد وتصريحات نارية تدين بها الاسرائليين وما يقوم به ضد العرب المسلمين في غزة، في شهر رمضان الفضيل، رافضين كل الرفض لمشاهد الدم والدمار التي يعاني منها اخواننا في غزة. قسوم يدعو الشعوب الاسلامية لمؤازرة غزة وعلى إثر هذا المصاب، دعت جمعية العلماء المسلمين، الشعوب الإسلامية من أفراد وهيئات ومؤسسات لبذل المزيد من الجهود لمؤازرة إخوانهم بقطاع غزة في معركتهم ضد العدو الصهيوني، ودعمهم بالمساعدات الإنسانية وتوفير ما يمكن توفيره من احتياجاتهم اليومية، والضغط على حكوماتهم حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار وتفتح المعابر. كما أكد عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية علماء المسلمين في بيان له، أنه يتابع بكل أسى وحزن ما يجري في "غزة الصمود والكرامة" من اعتداءات وحشية وحرب غير متكافئة، يستعمل فيها العدو الصهيوني فيها أفتك الأسلحة وطياراته الحربية المتطورة مستهدفا الأبرياء والمدنيين من نساء وشيوخ وأطفال، وضاربا عرض الحائط بكل القيم والمبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية والحقوقية أمام مرأى ومسمع العالم كله، وذلك رغم الحصار السافر الذي يعاني منه قطاع غزة منذ سنوات دون أن يتحرك المجتمع الدولي لرفعه وإغاثة أهله من أجل تجميع الغذاء والدواء ومستلزمات الحياة الإنسانية لأهلها. وحيّت جمعية العلماء المسلمين في البيان ذاته، الشعب الفلسطيني تحية تقدير واعتزاز على صلابته وإيمانه وصموده، مهيبة بالشعوب الإسلامية لبذل جهودها لنصرة اخوانهم في معركتهم ضد العدو الصهيوني. حمس: "على الجزائر أن تتحمل مسؤوليتها" شهد مقر حركة مجتمع السلم "حمس" بعد صلاة الجمعة، أمس، وقفة تضامنية شارك فيها عشرات المناضلين والمواطنين المتضامنين مع أبناء غزة. ودعت "حمس" السلطات الجزائرية إلى تحمّل مسؤوليتها اتجاه العدوان المتصاعد على الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة والتي راح ضحيتها قرابة 100 شهيد، وأدانت حركة "حمس" الكيان الصهيوني وعصاباته على هذه الجرائم المتمثلة في القتل الجماعي للأطفال والنساء والعزل ومنها إبادة عائلات بأكملها. وطالبت الحركة - في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني- من السلطات التحرك على المستوى السياسي والدبلوماسي عربيا ودوليا لإيقاف هذا العدوان فورا، وأن تقوم بواجباتها الإنسانية لمد يد العون للجرحى والمشردين وتعويض الخسائر، كما دعت الحركة الطبقة السياسية والمجتمع المدني للعمل معا على الإدانة والرفض بكل الأساليب السياسية وإظهار التضامن وتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة. النهضة تدعو خارجية الجزائر للتحرك لانقاذ فلسطين دعا الامين العام لحركة النهضة محمد ذويبي الخارجية الجزائرية للتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني وإعادة النظر في العلاقة مع النظام العسكري الإنقلابي المصري الذي يتحمل جزءا كبيرا في الحصار والدمار الذي يطال الشعب الفلسطيني اليوم. كما دعت كذلك حركة النهضة على لسان امينها العام كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وذلك بالتظاهر والاحتجاج على ما يجري من ظلم وعدوان ليكون ذلك رسالة للعدو الصهيوني والمتحالفين معه كما ندعوا إلى تفعيل مقاطعته اقتصاديا بعد ما سقطت كل الاقنعة الغربية المتشدقة بالحريات وحقوق الإنسان. واعتبرت حركة النهضة أن إقدام العدو الصهيوني بجرائمه في هذا التوقيت مع بداية شهر رمضان المبارك هو رسالة قوية للأمة الاسلامية باستباحة أرواح ومقدسات المسلمين، مسيرة إلى ان هذا الفعل الإجرامي ما كان للكيان الصهيوني أن يقوم به لولا تواطئات عربية وإقليمية بمعاقبة الشعب الفلسطيني إذ عشية العدوان الإسرائيلي يتم تشديد الحصار وتدمير الأنفاق وغلق المعابر التي تعتبر الشريان الوحيد لحياة المواطنين الفلسطينيين الذين أصبحوا رمز الإباء والعزة للمسلمين وقبلة للشعوب في التحرر بحسب تصريح الحركة. وذكرت الحركة أن الكيان الصهيوني استغل ترهل وتشرذم الواقع العربي لينفذ مخططاته تحت رعاية غربية إمريكية غير أنه فوجئ بصمود الشعب الفلسطيني الذي لا زال مصرا على حقه في التحرر مما أدى به إلى الانتقام من الأطفال والنساء العزل، داعية اخواننا في فلسطين عموما وغزة خصوصا إلى الاعتماد على الله والصبر والمقاومة والذود عن وطنهم شعبا وأرضا ومقدسات، وأن لا ينتظروا شيئا من المنظمات الدولية التي هي رهينة دول الإستكبار في العالم وفي مقدمتها أمريكا. دعوة للتظاهر والاحتجاج ضد مجازر غزة ومن جهته، ندد حزب جيل جديد هذا الاعتداء الغاشم الصهيوني على غزة داعيا النظام الجزائري القائم التحرك الفعلي لإنقاذ ما يمكن انقاذه لأن هزيمة الشعب الفلسطيني، داعيا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني من خلال التظاهر والاحتجاج ضد المجازر التي يتعرض له شعب اغتصبت منه أرضها وانتهكت حرماته ومقدساته من طرف بني صهيون". وجاء في بيان حزب جديد الذي تلقت"أخبار اليوم" نسخة منه، "تعتبر هزيمة الأمة العربية قاطبة يتحمل مسؤوليتها أمام الله وأمام التاريخ الحكام قبل الشعوب، في الوقت الذي يغوص فيه حكام الأمة العربية في سبات عميق يتعرض الشعب الفلسطيني إلى مجازر وحشية علنية يكتنفها النظام الصهيوني المجرم في حق الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ العزل لا يستثني حجر ولا شجر من تدمير للبيوت والمنشئات كل ذلك تحت غطاء المجتمع الدولي وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي توفر له الغطاء الشرعي لدى مجلس الأمن وإن العمل الإجرامي الذي تقوم به دولة العصابة الصهيونية ما كان ليكن لولا تواطأ الأنظمة العربية من محيطها إلى خليجها معاقبة للشعب الفلسطيني البطل وهو ما تؤكده الإجراءات القمعية التي سبقت العدوان الإسرائيلي المتمثلة في غلق المعابر وتدمير الأنفاق". واشار ذات البيان إلى إن التشرذم الذي يميز الواقع العربي بدءا بسقوط بغداد الذي تم تحت رعاية عربية – غربية – إمريكية لم يتمكن من تركيع الشعب الفلسطيني الذي لا يزال مصرا على حقه في التحرر والإنعتاق. وترحم " جيل جديد" على أرواح الشهداء الزكية، حيث جاء في البيان " ندعو إخواننا في الأرض المبركة مقام الإسراء والمعراج الاعتماد على الله أولا وعلى المقاومة الشعبية لتحرير مقدساتهم، وأن لا ينتظروا الأنظمة العربية المتواطئة مع الدول والمنظمات الدولية كونها رهينة دول الغرب الصليبي- الصهيوني. فايسبوكيون ثائرون... ومن جهة اخرى، شنت مواقع التواصل الاجتماعي حملات شرسة ضد الصهاينة تآزرا مع أهلنا في غزة مرسلين عدة عبارات على موقع الفيس بوك تدعو فيها لهم بالنصر في هذا الشهر الفضيل: (نقوم الآن بحملة الدعاء مع اخواننا في غزه يا رب بقدرتك قل للنار كوني بردا وسلاما على غزة يا رب رجوتك. ياالله انقطع الرجاء الا منك وبك يالله. اللهم كن مع اخواننا في غزه... أرسلها لكل المتصلين عندك الآن كي تستمر الحملة.. ولا تجعلها تقف عندك.. وجزاك الله الجنة إن شاء الله)، هذه من بين الدعوات التي تتداول على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك. كما عبر العديد من الشباب الجزائريين عن رغبتهم في الجهاد مع غزة والى جانبها من خلال الصور التي يتنشرونها في موقاقعهم على الفيس بوكمثل (الجزائر قادمة ياغزة، بالروح والدم نفديك ياغزة) وغيرمن العبارات التي تبين نية الجزائريين وحبهم ورغبتهم في الدفاع عن اخوانهم بالاراضي المحتلة ضد الصهاينة. كما بادر العديد من الشباب الجزائر على الفيس بوك باطلاق مبادرات منها مبادرة لجمع التبرعات من اجل اطفال غزة، راجيين من السلطات الوطنية أن تمدهم يد العون لتصبح مبادرة وطنية لاغاثة المحتاجين من اخواننا الغزاويين، غلى جانب مبادرة المسيرةو السلمية المقرر اجراؤها في الجزائر العاصمة تضامنا مع الشعب العربي المسلم بفلسطين.