فاز منتخب بوليفيا لكرة القدم أمام نظيره منتخب أندورا سهرة الإثنين بملعب 19 ماي 1956 بعنابة بنتيجة 1 مقابل 0، في مباراة ضمن الدورة الودية الدولية لكرة القدم "فيفا سيري – الجزائر 2024". وقد سجّل هدف المباراة الوحيد لصالح منتخب بوليفيا المهاجم راميرو فاكا في (د12). بداية المباراة اتسمت بجسّ النبض والترقّب من الطرفين ومحاولة تمركز الفريقين في وسط الميدان والاستحواذ على الكرة، لأكبر وقت ممكن باعتماد على التمريرات القصيرة، غير أنّ التشكيلة البوليفية كانت بعد ذلك أكثر تهديدا وسيطرة وانفتاحا على مجريات اللعب إلى أن استطاعت في الدقيقة 12 تسجيل الهدف الوحيد في المباراة. وجاء ذلك على إثر هجمة جماعية من وسط الميدان والصعود كمجموعة لمنطقة العمليات وبتمريرة عرضية حاسمة من المدافع ديغو ميدينا نحو المهاجم راميرو فاكا، الذي تمكّن من فتح باب التسجيل بمحاولة قوية ليسكن الكرة في الجهة اليسرى لشباك حارس أندورا جوزيف غوميز. من جهته، حاول فريق أندورا في عديد المرات تعديل النتيجة من خلال استرجاعه لروحه الهجومية ومحاولة الضغط على حامل الكرة، خاصة في الدقيقة 40 على إثر هجمة خاطفة وتمريرة من اللاعب سان نيكولا نحو كريستيان غارسيا لكن رأسية هذاالأخير في الجهة اليسرى للمرمى لم تدخل الشباك، بعد أن تمكّن الحارس البوليفي غيليرمو فيسكارا من إخراجها. الربع ساعة الأخير من الشوط الأول عرف تراجعا في وتيرة اللعب رغم بعض المحاولات لفريق بوليفيا لإضافة هدف ثان.. لكن دون أيّة خطورة تذكر ليعلن حكم المباراة الجزائري حسام الدين بن يحيى نهاية الشوط الأول بتفوق المنتخب البوليفي على نظيره أندورا بهدف مقابل صفر. ومع بداية الشوط الثاني، أجرى المنتخبان تغييرات في التشكيلتين لكن زملاء قائد منتخب بوليفيا لويس هاكين استطاعوا تسيير مجريات اللقاء والمحافظة على تفوّقهم في النتيجة، وذلك بالاعتماد على نفس الأسلوب والأداء والانضباط التكتيكي الذي لم يستطع لاعبو أندورا مجاراته رغم صلابتهم الدفاعية. وكانت الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني أكثر إثارة من الجانب البوليفي الذي رمى بكلّ ثقله، من خلال هجمات متتالية ومستمرة، لتعميق الفراق لكنه ضيع فرصا حقيقية مقابل استماتة كبيرة لتشكيلة أندورا في الدفاع لتنتهي المباراة بفوز الفريق البوليفي بنتيجة (1-0). للتذكير، فقد تعادل منتخب أندورا أمام نظيره منتخب جنوب أفريقيا في المباراة الافتتاحية للدورة الدولية الودية "فيفا سيري 2024 "، سهرة الخميس الماضي بملعب 19 ماي 1956 بعنابة بنتيجة (1-1)، فيما تفوّق المنتخب الوطني أمام منتخب بوليفيا بنتيجة (3-2) في المباراة التي جرت، يوم 22 مارس بملعب نيلسون مونديلا ببراقي بالعاصمة، لحساب المباراة الثانية المبرمجة في هذه المنافسة. - تصريحات مدرب منتخب بوليفيا (أنطونيو كارلوس زاغو ): "لعبنا مباراة مهمة كانت أحسن تحضير لنا للمنافسات المقبلة على غرار "كوباأمريكا"، المزمع تنظيمها في جوان القادم في الولاياتالمتحدةالأمريكية". «لقد كنّا مجبرين على اللعب جيدا اليوم والفوز بهذه المقابلة، فريقي بذل جهدا بدنيا وتكتيكيا في المباراة الأولى أمام المنتخب الجزائري القويّ، ما حتم علينا اليوم لعب مباراة بطيئة وتكتيكية أمام أندورا". «أشكر الجزائر على التنظيم الجيد لهذه المنافسة الودية وأتمنى تأهّل المنتخب الجزائري لمنافسات كأس العالم". مدرب منتخب أندورا ( لويس ألفاريز): "سمحت لنا هذه المنافسة بالتحضير الجيد للمنافسات القادمة، حاولنا تسيير المباراة لكننا ضيعنا فيها الكثير من الفرص". «كانت تجربة جيدة لنا في الجزائر وممتازة، سواء من حيث المنشآت الرياضية أو الإيواء وحتى الجانب الثقافي". "الجزائر والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كانا موفقين في تنظيم هذه المنافسة الودية ولا يسعنا إلا توجيه الشكر الجزيل للقائمين على هذه الدورة الكروية".