نجح المنتخب الجزائري لكرة القدم في رفع الرهان بمناسبة الخرجة الأولى تحت إشراف الناخب الوطني الجديد، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، وذلك إثر الفوز المحقق أمام بوليفيا بنتيجة (3-2 / الشوط الأول: 1-0)، ليلة الجمعة إلى السبت، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر العاصمة)، لحساب الجولة الأولى من الدورة الودية الدولية "فيفا سيريز-2024" التي تحتضنها الجزائر في الفترة الممتدة من 22 إلى 26 مارس الجاري. وسجل أنصار "الخضر" خلال هذه السهرة الرمضانية حضورهم القوي بمدرجات ملعب نيلسون مانديلا، لمتابعة أولى خطوات الفريق الوطني عن كثب، وذلك بعد الإقصاء المر (والثاني على التوالي) لرفاق المهاجم بغداد بونجاح من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم-2023 التي جرت مؤخرا بكوت ديفوار (13 يناير-11 فبراير 2024). وبمناسبة خرجته الأولى أشرك المدرب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، تشكيلة ضمت أغلب العناصر الأساسية المتعودة على حمل القميص الوطني مع إشراك مهاجم نادي الغرافة القطري، ياسين براهيمي ومنحه شارة القائد، وذلك بعد غياب طويل عن صفوف المنتخب. وشهد الشوط الأول من المباراة سيطرة نسبية للفريق الوطني لا سيما بفضل ثنائي الهجوم قويري-براهيمي، الذي تحركا كثيرا و أزعج دفاع المنتخب البوليفي، من خلال صنع العديد من الفرص الهجومية السانحة. وخلال الفترات الأخيرة من المرحة الأولى، نجح براهيمي في التفوق على مدافعي الفريق الخصم إثر عمل فردي ممتاز من الجهة اليسرى، قبل أن يمرر لزميله أمين قويري (د43) الذي تمكن بقذفة محكمة من داخل منطقة العمليات في افتتاح باب التسجيل لكتيبة "الأفناك"، ومنه توقيع أول أهدافه بالقميص الوطني. عقب الاستراحة، دخل المنتخب البوليفي بنوايا هجومية من أجل العودة في النتيجة، وذلك في ظل ارتباك العناصر الوطنية خاصة خط الدفاع، حيث ارتكب المخضرم عيسى ماندي، خطأ فادحا بمنحه الكرة للمهاجم البوليفي ألغارناز (د 47) الذي عرف كيفية مخادعة الحارس ماندريا بتسديدة سكنت الشباك، معدلا النتيجة لفريقه (1-1). بالمقابل، عجزت العناصر الوطنية عن القيام بردة فعال ناجعة بالرغم من التحركات السريعة للبديل محمد الأمين عمورة، بل واصل البوليفيون السيطرة على مجريات اللعب ليتمكنوا من مضاعفة النتيجة من كرة ثابتة، حيث سجل شافيز الهدف الثاني (د 69) بضربة رأسية إثر مخالفة من اليسار. وانتظر الجمهور الجزائري إلى غاية الدقيقة ال79 لرؤية استفاقة "الخضر"، حينما تمكن البديل والعائد إلى صفوف المنتخب الوطني ياسين بن زية من تعديل الكفة (د 76)، مستفيدا من تمريرة منصف بقرار داخل منطقة العمليات عقب إثر توغل جميل من الظهير الأيمن يوسف عطال. وشهدت الفترات الأخيرة من اللقاء حملات هجومية متتابعة لأصحاب الضيافة خاصة بفضل الثلاثي البديل: بن زية، بقرار و حاج موسى الذي أنعش خط الهجوم، لينجح أشبال التقني بيتكوفيتش أخيرا في توقيع الهدف الثالث بأقدام المدافع ماندي (90+4) الذي تدارك خطأ الهدف الأول إثر فتحة يسارية من عمورة وارتداد الكرة من الحارس البوليفي. وبالتالي منح مدافع نادي فياريال الإسباني، الانتصار للفريق الوطني الجزائري على حساب نظيره البوليفي (3-2). وقد افتتحت دورة "فيفا سيريز-2024" سهرة الخميس بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة، حيث تعادل منتخب أندورا بنتيجة إيجابية مع منتخب جنوب إفريقيا (1-1). وضمن هذه الدورة الكروية الدولية سيواجه رفاق المهاجم بغداد بونجاح منتخب جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، بينما تواجه بوليفيا منتخب أندورا بعنابة.