أكد مدير "المؤسسة الاستشفائية عبد الرزاق بوحارة" بمدينة سكيكدة، خالدي محمد، أن أكثر المرضى إقبالا على مصالح الاستعجالات الطبية، خلال شهر رمضان الكريم، مصابون بأمراض مزمنة، سيما بداء السكري، وأمراض الجهاز الهضمي. أوضح خالدي محمد، أن تردد المصابين بالأمراض المزمنة على مصالح الاستعجالات الطبية، خلال الشهر الفضيل، يعود إلى عدم استقرار المرض نتيجة عدم احترام هؤلاء الإرشادات الطبية، التي نصح بها الأطباء قبل وخلال هذا الشهر، مما يعرّض بعضهم الى تعقيدات ومضاعفات خطيرة تصل الدخول في غيبوبة. وفيما يتعلق بالاستعجالات الجراحية قال ذات المسؤول إن المصلحة تستقبل خلال الشهر المعظم حالات استعجالية، معظمها تعرضت الى جروح إثر حوادث المرور، أو الحوادث المنزلية، وذلك لقلة اليقظة، وبذل مجهودات شاقة مع الصيام. وأكد، خالدي، من جهة أخرى أن مصلحة الاستعجالات لا تعاني من الضغط الذي كانت تعاني منه خلال السنوات الفارطة، سواء من ناحية استقبال المصابين بالأمراض المزمنة أو الذين تعرضوا الى آلام ظرفية بالبطن وتقرحّات الجهاز الهضمي. ويضيف، مدير المؤسسة الاستشفائية، في غالب الأحيان، نتمكن من احتواء الاحتكاكات، وذلك بتوفير العلاج والأمن على حد سواء، رغم أن الإقبال في كثير من الأحيان يكون بعد الإفطار، إلا أن المؤسسة وفرت كل امكانياتها، من أجل التكفل بالحالات الصحية الوافدة. وعن استعدادات المؤسسة الاستشفائية لشهر الصيام، يقول، خالدي محمد، إن التحضير كان بتعزيز مصلحة الاستعجالات الطبية بطبيب إضافي، وتوفير الأدوية الضرورية والخاصة بأمراض المعدة على الأخص، والتي لها علاقة بالصيام، والأدوية التي لها علاقة بالاستعجالات الجراحية. وأوضح، محمد خالدي، أن مصلحة الطب الوقائي، واصلت حملتها التحسيسية حول رمضان والصحة بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، التي لاقت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين وحتى مستخدمي المؤسسة، حيث يتم فيها قياس ضغط الدم، قياس السكري وتقديم إرشادات ونصائح حول كيفية الصيام خاصة لمرضى السكري ومرضى ضغط الدم وتوجيههم بضرورة استشارة الطبيب المعالج، قبل اتخاذ قرار الصوم أو الإفطار لأنه هو الوحيد المخوّل لمساعدتهم، وضبط علاجهم. ودعا، بالمناسبة، خالدي محمد، المواطنين من قاصدي هذا المرفق الصحي، التفهم ومساعدة أعوان النظافة، بعدم ترك النفايات، والالتزام بوضعها في الأماكن المخصصة لها، لا سيما وأن المؤسسة الاستشفائية، قامت بتوفير كل الوسائل داخل وخارجها، مع تسخير أعوان النظافة لهذا الغرض. وأكد، صالح توقاري، رئيس جمعية أصدقاء المريض، أن نسبة 80 بالمائة من الاستعجالات الطبية التي تستقبلها المؤسسات الاستشفائية خلال شهر رمضان، تتعلق بأمراض الجهاز الهضمي، من تقرحات ونوبات الجهاز الهضمي، والتواء الأمعاء، وكذا الجروح إثر حوادث المرور والاحداث المنزلية وحتى المشاجرات، وأرجع ذلك وفي غالب الأحيان الى النمط الغذائي للمجتمع الجزائري الذي يستهلك بصفة عشوائية عند وجبة الإفطار والسحور ولا يسمح للجهاز الهضمي بأداء وظيفته بطريقة مريحة. وكشف، صالح توقاري، أن مصالح الإستعجالات تستقبل ضعف ما تستقبله خلال فترة النهار، خلال المناوبة الليلية وأكثرها تعقيدا تلك التي تعاني من داء السكري من النوع الثاني التي يصمم أصحابها على الصيام بالرغم من تحذيرات الأطباء، ولهذا الغرض نظمت الجمعية أيام تحسيسية وتوعوية، من أجل صيام وإفطار صحي، ورفع مستوى الوعي لدى المرضى.