نشّط رئيس جامعة الجيلالي اليابس بولاية سيدي بلعباس، البروفيسور بوزياني مراح ندوة صحفية كشف خلالها عن انتهاء كلّ التحضيرات مع تجنيد كلّ الوسائل المادية لتنظيم المهرجان الوطني للمسرح الجامعي محي الدين بوزيد، الذي ستحتضنه المدينة الجامعية لولاية سيدي بلعباس، بداية من 17 إلى 23 أفريل الجاري. أوضح البروفيسور بوزياني مراح، أنّ الطبعة 14 للمهرجان الوطني التي تحمل شعار ملتقى شباب الجزائر المبدع ستعرف مشاركة 10 فرق جامعية من ولايات وهران، مستغانم، قسنطينة، برج بوعريريج، باتنة، خنشلة، أدرار، البويرة وسيدي بلعباس، تتنافس للظفر بالمراتب الأولى وافتكاك جوائز قيمة، بينما تشارك خمس فرق أخرى خارج المنافسة، مضيفا أنّ المهرجان سيكون فرصة للشباب الجامعي للتألّق وتبادل الأفكار والتعارف فيما بينهم، كما سيكون فرصة لطلبة قسم الفنون للاحتكاك بفنانين كبار تمت دعوتهم لحضور التظاهرة الفنية كضيوف شرف، حيث وجّهت الدعوة إلى 35 فنانا مسرحيا. وأكّد المتحدّث أنّ اللجنة الولائية الجامعية المكوّنة من أساتذة جامعيين و فنانين قد انتقت العروض ذات القيمة للتداول على ركح المسرح الجهوي لسيدي بلعباس على مدى أسبوع وعرض مسرحياتهم أمام الجمهور، على أن يكون المهرجان فرصة لتنشيط ورشات تكوينية لطلبة قسم الفنون وأعضاء الفرق المسرحية، وندوات حول آليات التكوين الأكاديمي في مجال المسرح. وكشف رئيس لجنة التنظيم الجامعية عن تخصيص ميزانية معتبرة للمهرجان بتموين من عدد من القطاعات على غرار مديرية الثقافة والفنون، السياحة والمجلس الشعبي البلدي والولاية وحتى مؤسّسات خاصة. وأكّد أنّ اختيار ولاية سيدي بلعباس لاحتضان التظاهرة الفنية لم يأت من عدم، وإنما لأنّها ولاية فنية بامتياز، معتبرا أنّ المهرجان الوطني الجامعي يحمل رسالة هادفة للمجتمع الجزائري تجسّدها العروض المقدّمة التي تتنوّع بتنوّع أذواق الجمهور، وهو أيضا فرصة لإبراز كفاءات فنية لطلبة ليست لهم تجربة كبيرة في المجال وإعطائهم الفرصة للتألّق على المستوى الوطني والدولي. وأضاف رئيس الجامعة أنّ المهرجان سيتم توثيقه حتى يكون مرجعا في مجال الأداء المسرحي. ومن جهة أخرى، أكّد نائب محافظ المهرجان دين الهناني جهيد، أنّ التظاهرة الثقافية تم تأجيلها مرتين ليتم برمجتها هذه السنة وقد وقع الاختيار على ولاية سيدي بلعباس لاحتضان هذا المهرجان الجامعي، كونها تعد الوحيدة التي يوجد بها مسرح جامعي منذ 20 سنة، وتخرج منها العديد من الفنانين وبها مخبر مسرحي للبحث في العديد من المحاور المسرحية يمكن للطلبة استغلاله للنشاط وإنجاز أعمال مسرحية هادفة. واستطرد قائلا إنّ المهرجان ليس للمنافسة فقط، وإنما هو فرصة للقاء الشباب الجامعي والاحتكاك وتبادل الأفكار ومعرفة المستوى المسرحي ولبعث الحركة المسرحية بالجامعة، كما أنّ الجامعة تعوّل على الطلبة للبحث في المجال والإبداع الفني المسرحي. وهذا المهرجان سيكون انطلاقة جديدة ومتنفسا للمسرح في الجزائر، على حدّ تعبيره، مضيفا أنّ المسرح الجامعي هو مستقبل النهضة المسرحية بالجزائر. وبرمجت المديرية الفرعية للنشاطات الفنية والرياضية بجامعة الجيلالي اليابس، في اليوم الأول للمهرجان مراطون يشارك فيه الفنانون والطلبة، ينطلق من القطب الجامعي نحو بحيرة سيدي محمد بن علي، كما ستعرض الفرق على مستوى ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة قبل إعطاء السلطات الولائية إشارة انطلاق التظاهرة الثقافية الوطنية. وعلى هامش المهرجان، يتم تنظيم ورشات تكوينية للكتابة الدرامية ومناقشات للعروض المسرحية بالمسرح وبالإقامات الجامعية، وينتظر أن يشرف على حفل اختتام المهرجان الوطني للمسرح الجامعي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزيرة الثقافة والفنون.