افتكّت مسرحية "المتهم" لفرقة الخشب الذهبية لجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس جائزة أحسن عرض متكامل المهرجان الوطني للمسرح الجامعي محي الدين بوزيد في طبعته 14، الذي أسدل الستار عليه أمسية الثلاثاء. اختتمت الطبعة الرابعة عشر للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي محي الدين بوزيد بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، السلطات الولائية وجمهور غفير، حيث تم توزيع الجوائز على الفرق الفائزة، والتي تميزت بأحسن الأدوار، العروض، النص المسرحي الدرامي والموسيقى والاخراج . وفي كلمته، أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري عن امتنانه للمدينة المضيافة التي أنجبت خيرة الشهداء، المجاهدين، العلماء والسياسيين والمثقفين الذين لعبوا دورا هاما في معركة البناء والتشييد، ويناضلون لأجل الرقي بالفن. وأثنى الوزير على تألق الطلبة والفنانين، ونوّه بالمستوى الذي أظهره الطلبة بالمهرجان الثقافي للمسرح الجامعي، وهو ما من شأنه أن يصنع فنانين متألقين، وأضاف أنّ الاتفاقية مع وزارة الثقافة والفنون تفتح المجال ل 115 ورشة لتدريب الطلبة على الممارسة المسرحية عبر كامل جامعات الوطن لمرافقتهم بمواصلة العمل المسرحي. وعادت جائزة أحسن دور نسائي واعد، للطالبة جمعة خير الله من جامعة باتنة، بينما عادت جائزة أحسن دور رجالي واعد للطالب غزار عز الدين من جامعة الجزائر عن مسرحية "ما قبل المسرح"، في حين افتكت فاطمة سعيدي من جامعة الجيلالي اليابس جائزة أحسن أداء نسائي، وعادت جائزة أحسن أداء رجالي للطالب الوافد أمين من جامعة سيدي بلعباس عن مسرحية "المتهم" سيدي بلعباس، وكانت جائزة أحسن توظيف موسيقي من نصيب فرقة السدة لمستغانم، بينما حاز يحي بن حمو من جامعة وهران جائزة أحسن سينوغرافيا، أما جائزة أحسن نص مسرحي، فقطفتها الطّالبة وهيبة آمال من جامعة باتنة، عن مسرحية "البرزخ"، وتحصّلت ثلاثة مسرحيات "المتهم" لسيدي بلعباس، "البرزخ" لباتنة ومسرحية "حفل زفاف" لقسنطينة، على جائزة أحسن إخراج مسرحي، بينما افتكّت جامعة مستغانم جائزة لجنة التحكم عن عرضها المسرحي "ما قبل المسرح". وكانت المناسبة مواتية لتكريم ابنة الفنان المسرحي المتوفى محي الدين بوزيد، الذي حملت الطبعة الرابعة عشر اسمه، إضافة إلى المؤطّرين والمنظمين للمهرجان الثقافي، عرفانا بما قدّموه من أجل النجاح التظاهرة الثقافية. للتذكير، فقد عاد المهرجان الوطني للمسرح الجامعي إلى الواجهة بعد غياب دام ست سنوات، انطلقت فعالياته بتاريخ 17 أفريل، واختتم سهرة الثلاثاء، وشهد تداول 10 فرق مسرحية على خشبة المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، وخمس فرق أخرى شاركت خارج المنافسة. وضرب محافظ المهرجان موعدا للسنة المقبلة، بعد أن أسدت لجنة التحكم العديد من التوصيات من أهمها الاهتمام بالنص المسرحي وتنشيط دورات تكوينية للطلبة في مجال الفن المسرحي والكتابة الدرامية والإخراج، وأيضا التقيد بالنص وعدم الخروج عنه والارتجال.