تتوقّع المصالح الفلاحية لولاية النعامة هذه السنة إنتاج حوالي 60000 قنطار من الحبوب خلال موسم الحصاد لهذا الموسم، والذي لم يعد يفصلنا عليه سوى أياما قليلة. حسب مدير المصالح الفلاحية لولاية النعامة بوجمعة شروين، أن مصالحه أحصت مساحة 3759 هكتار، منها 645 هكتار قمح صلب، و1565 هكتار من الشعير خلال حملة الحرث والبذر التي انطلقت مع بداية الموسم ومعاينتها من طرف اللجنة الولائية المكلفة للتحضير لهذه العملية تطبيقا للقرار الولائي المؤرخ في 31 أكتوبر 2023، والمتضمن تفعيل لجنة لمتابعة عملية البذر والحرث. ولإنجاح عملية الحصاد هذه السنة، وتدارك النقائص المسجلة خلال المواسم السابقة سخّرت لها الإدارة الوصية 08 آلات حصاد تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالنعامة، إضافة إلى 02 آلتي حصاد تابعة للخواص، إلى جانب نقطتين لتجميع الحبوب. وتعرف زراعة الحبوب بولاية النعامة تحديا كبيرا من طرف الفلاحين نظرا للظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة، فإلى جانب شح الأمطار ونقص مياه سقي الآبار، عرفت المنطقة هذه السنة ولعدة أشهر زوابع رملية هوجاء، ورياحا قوية خاصة خلال شهري مارس وأفريل موعد إنتاج المحصول، إلا أن فلاحي المنطقة تحدّوا ذلك وغامروا بزراعة الحبوب بمختلف أنواعها، خاصة الشعير، القمح، الذرة والخرطال، وقد تحقّق هذا الإنتاج بفضل نظام السقي المتبع سواء الرشاش أو غيره لأنّ المساحات التي تمّ زرعها على البور كانت حصيلتها جد ضعيفة، وهي غير معنية بعملية الحصاد. عرف إنتاج الحبوب بولاية النعامة نماذج ناجحة بعدة بلديات كعين بن خليل، الصفيصيفة، جنين بورزق، تيوت وغيرها…إلخ، كما تخصّص بعض الفلاحين في إنتاج هذه الحبوب كأعلاف لمواشيهم، والاستغناء تماما عن شراء الأعلاف، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمواشيهم مثل بعض النماذج من منطقتي المعذر ولنقار ببلدية تيوت، ومنطقة بلقراد ببلدية الصفيصيفة. عملية الحصاد هذه السنة تم التحضير لها بطريقة منظمة، وبإنشاء خلية ولائية للمتابعة تشمل كل القطاعات المعنية من إحصاء المساحات المغروسة إلى إحصاء العتاد والمسار المتوقع اتخاذه، إضافة إلى وضع مخطط عمل ميداني ووضع حلول ملائمة غير مكلفة لتحفيز الفلاحين علي توسيع المساحة بكل أريحية، مع رفع عوائق المواسم الفارطة، وتوفير السلسلة الإنتاجية من البذر إلي الحصاد…إلخ، حسب مدير المصالح الفلاحية، هذه المرافقة حققت نتائج مقبولة في إنتاج الحبوب هذا الموسم.