بحجّة نقص الإمكانات تقليص مساحة زراعة الحبوب في النعامة
خصّصت مساحة قوامها 1200 هكتار لزراعة الحبوب للموسم الفلاحي الحالي عبر ولاية النعامة حسب ما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. قلّصت المساحة المبرمجة لزارعة الحبوب برسم الموسم الفلاحي الحالي مقارنة بالموسم الفارط الذي جرى خلاله زراعة زهاء 1.790 هكتار مكّنت من تحقيق إنتاج أغلبه من مادتي الشعير والقمح الصلب يقدّر ب 30 ألف قنطار كما أوضح مسؤول القطاع محمد يوسفي. ولجأت مديرية المصالح الفلاحية إلى تقليص مساحة زراعة الحبوب لهذا الموسم الفلاحي بالنّظر إلى محدودية كمّية البذور والأسمدة الممنوحة للفلاّحين من طرف فرع ديوان الحبوب والبقول الجافّة بولاية سعيدة الذي يغطّي ولاية النعامة وعدم توفّر المكننة لدى الفلاّحين الذين يلجأون إلى طرق الإنتاج التقليدية التي تؤدّي إلى ضعف مردودية الإنتاج للهكتار الواحد من الحبوب الذي يبقى (ضئيلا) على مستوى الولاية وفق ذات المسؤول. بالمقابل سيتمّ التركيز خلال حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري على توسيع زراعة الذرة لتشمل مساحة إجمالية مبرمجة قوامها 600 هكتار بعدما حقّقت هذه المادة الاستراتيجية التي تستعمل علفا للمواشي وفي تحضير أغذية الدواجن إنتاجا (جيّدا) في الموسم الفارط خصوصا على مستوى مستثمرة مساحتها 28 هكتارا ببلدية تيوت التي تمّ بها حصاد 93 قنطارا في الهكتار الواحد كما أضاف من جهته الأمين العام للغرفة الفلاحية عبد الكريم بودواية. ومن أجل توسيع مساحات الحبوب بالولاية استفادت مؤخّرا مستثمرات فلاحية ناشئة من دعم باستثمار مالي إجمالي قدره 275 مليون دج لتطوير أنظمة السقي لا سيّما الرشّ المحوري والسقي بالتقطير واقتناء العتاد الفلاحي على مساحة 1.812 هكتار فضلا عن إدراج تقنيات جديدة للفلاحة تسمح برفع مردودية المحيطات الفلاحية الخاصّة بهذا النّوع من الفلاحة. وتمثّل نوعية التربة ووفرة موارد السقي عبر المناطق الريفية لبلديات صفيصيفة وتيوت وعسلة وعين بن خليل ومناطق فلاحية أخرى بالولاية أهمّ عوامل تنمية شعبة زراعة الذرة التي يعوّل عليها كثيرا للنهوض بإنتاج الأعلاف وتحسين التربية الحيوانية على مستوى الولاية والتي بإمكانها أن تتجاوز 2.000 هكتار خلال السنتين المقبلتين كما تمّت الإشارة إليه.