ينظّم المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السنفونية من 16 إلى 22 ماي الجاري بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، بحضور فرق ومجموعات موسيقية من عدّة بلدان، منها الصين كضيف شرف، بعد أن كان من المزمع تنظيمه شهر أكتوبر الماضي، حسبما أكّده محافظ الهرجان، عبد القادر بوعزارة. أعلن محافظ المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السنفونية، عبد القادر بوعزارة، أنّ الجزائر ستكون من 16 إلى 22 ماي عاصمة للموسيقى السنفونية، قائلا إنّ "الموسيقى لغة البشرية جمعاء وبها كلّ الأجناس تستطيع أن تتبادل المشاعر والأحاسيس". وأشاد بوعزارة بجهود المنظّمين والدول المشاركة التي تكاتفت لتهدي جمهور المهرجان ومحبّيه برنامجا ثريّا ومختارا بعناية، يتيح لعشّاق الموسيقى السنفونية متابعة عدد من العروض الفنية التي تتوزع بين الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز والأوبرا، علما أنّ تاريخ تنظيم المهرجان– يقول بوعزارة - يوافق الاحتفال باليوم العالمي ل«العيش معا بسلام". وأعلن عبد القادر بوعزارة خلال الندوة الصحفية التي انعقدت للكشف عن تفاصيل برنامج الدورة 13، عن برمجة 7 سهرات موسيقية كبيرة من دول مختلفة، حيث ستفتتح الاوركسترا السنفونية ل«اوبرا الجزائر" واوركسترا "سوتشو السنفوني" من الصين برنامج هذه التظاهرة بمشاركة السوبرانو "وان مويا" والتينور "تونغ زانغ"، إلى جانب السوبرانو الجزائرية "دينا سيرين خياري"، وكلّ من الفنانين نادية بن جاب الله، ماريمبا والفنان عباس ريغي المعروف بطابع المالوف، وقال بوعزارة إنّ الهدف من اختيار المالوف هو الترويج له وتقديمه في صورة جديدة تمزج بينه وبين الموسيقى الكلاسيكية، مشيرا إلى فتح المجال لإدراج طبوع أخرى في الدورات المقبلة من المهرجان. وأوضح محافظ المهرجان أنّ اختيار الصين كضيف شرف للمرة الثانية، يرجع للعلاقات الثقافية والتاريخية "المميزة" التي تربط البلدين، مشيرا خلال الندوة، إلى أنّ ميزانية الدورة الحالية للمهرجان تقدر ب35 مليون دج، كما كشف عن برنامج الورشات التكوينية التي سيستفيد منها طلبة مدارس الموسيقى من مختلف ولايات الوطن، تحت إشراف وتأطير أساتذة ومختصين من المكسيك، فرنسا، جمهورية التشيك، إيطاليا، تونسالجزائر، سورياوالنمسا وذلك في عدّة تخصّصات، على غرار العزف على آلات البيانو الكمان التشيلو، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات، حيث سيتطرق فيها الباحث الموسيقي الدكتور سمير فرجاني من تونس، إلى تجربة "إنتاج أوبرا باللّغة العربية بين المؤثّرات الأدبية والموسيقية العربية والغربية"، كما سيقدّم الدكتور مولود أونوغان من الجزائر محاضرة حول "الأثر الإيجابي للممارسة الموسيقية على صحة الفرد"، أما الأستاذ حليم عمير من المعهد الجهوي للتطوير الموسيقي بباتنة، فسيقدّم محاضرة بعنوان "طرق تصليح الآلات الموسيقية، آلة الكمان كنموذج"، فيما ستقام مختلف النشاطات المبرمجة في المهرجان من عروض موسيقية، محاضرات وورشات تكوينية ب«أوبرا الجزائر" بوعلام بسايح. من جهته، استعرض لطفي سعيدي قائد الاوركسترا السنفونية الوطنية، برنامج الافتتاح بأوبرا الجزائر، حيث سيشاركه المايسترو "شان غزيانغ" من الصين، إلى جانب الكورال البوليفوني بقيادة زهير مزاري، وسيستمتع الحضور بافتتاحية "قوة القدر" لفيردي، و«فاراندول" لبيزي، وأداء ثنائي للسوبرانو "وان مويا" ووالتينور "تونغ زنغ"، وستعزف نادية بن جاب الله "كويستو للماريمبا"، كما ستقدّم خلال الحفل رقصة شعبية ورقصات بولوفتسية مع الأوركسترا السنفونية الجزائرية ويختتم حفل الافتتاح بأداء للمطرب عباس ريغي. ويسهر عشّاق الموسيقى السنفونية، الجمعة 17 ماي، مع الموسيقى الألمانية والموسيقى الصينية بأداء الاوركسترا السنفونية "سوتشو". ويكون الموعد يوم السبت 18 ماي مع الاوركسترا السنفونية "سيمون بوليفار" من النمسا، و«ثلاثي سانت جرمان" من فرنسا، ثم سيكون اللّقاء في سهرة الأحد 19 ماي مع "الثنائي المكسيكي" وثلاثي البيانو (أنغولا) و«فرقة حتحور الوترية" من مصر، أما سهرتي الإثنين والثلاثاء فسيكون الجمهور على موعد مع أوركسترا "شباب العالم" ايطاليا و«الثلاثي بوهيمو" من التشيك، والفرقة النمساوية "ميرلين فيينا" والأوركسترا السيمفونية التونسية. ويسدل الستار على هذه الدورة يوم 22 ماي بعرض للأوركسترا السيمفونية السورية وأوركسترا الحجرة - موسكو ميوزيكافيفا الروسية. وبالإضافة إلى السهرات الموسيقية التي ستحتضنها "أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، برمجت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية عروضا موسيقية في العديد من ولايات الوطن، على غرار الأوركسترا الألمانية في المسرح الجهوي لتيزي وزو، وأوركسترا سيمون بوليفار الفنزويلي بالمسرح الوطني الجزائري بالعاصمة ومسرح تيزي وزو، بالإضافة إلى الأوركسترا السيمفونية السورية التي ستقدّم عرضا بمسرح بجاية الجهوي وأوركسترا جمهورية التشيك التي ستحيي حفلا بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" بوهران. للإشارة، تمت إعادة برمجة الدورة ال 13 للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، بعدما أجلت في أكتوبر الفارط بسبب العدوان الصهيوني الغاشم على غزّة، فيما سيعرف المهرجان. حسب ما أشار إليه عبد القادر بوعزارة - وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني عبر محطات فنية، بالإضافة إلى تكريم العديد من الأسماء التي ساهمت في تنظيم المهرجان منذ طبعاته الأولى.