مسك، ختام المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية السادس كان بصوت وعزف واحد، صنعه الجوق الدولي المكون من الأركسترا الوطنية الجزائرية وعازفين من أوروبا وبلدان عربية، تحت قيادة المايسترو أمين قويدر والسويدي ماتز روندين، حيث تم تقديم أروع الوصلات الكلاسيكية لعباقرة هذا اللون الموسيقي الراقي في العالم. قبل بداية الحفل الختامي، كشفت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في كلمة لها بالمناسبة عن اقتراب موعد تسليم ”دار الأوبرا” والذي سيكون في منتصف جويلية المقبل 2015، حيث ينتظر أن يكون هذا الصرح الضخم محتضنة الطبعة السابعة لمهرجان الموسيقى السيمفونية. وتفاءلت وزيرة الثقافة فيما يتعلق بمستقبل الموسيقى السيمفونية بالجزائر، من خلال تأكيديها بأنّ الطاقات والإمكانيات البشرية التي تملكها الجزائر، لا يمكن أن تقدم أشياء جميلة، موضحة أن الجمهور الغفير، والتفاعل الكبير مع المهرجان -رغم الدخول الذي لم يكن مجانا هذه الطبعة- يبشر بالخير” وهو ما يجعل الوزارة تفكر في الإسراع في تجسيد الفروع الجهوية للأوركسترا السيمفونية على أرض الواقع. التي اعتبرها بمثابة تكميل للأركسترا الوطنية وخزان مواهب لها. هذا وطبعت السهرة الختامية جنسيات وألوان مختلفة، جمعتها الموسيقى، ضمن الطبعة السادسة لمهرجان الموسيقى السيمفونية السادس الذي أسدل ستاره بوقع عالمي أول أمس، على ركح بشطارزي، مثلته الأوركسترا الدولية التي ضمت الجوق الجزائري الذي يرأسه محافظ المهرجان عبد القادر بوعزارة وموسيقيين من أوكرانيا، السويد، تونس، سوريا، الصين وفنلندا واليابان، مقدمين على فقرتين روائع الموسيقي موزار، هايدن، تشايكوفسكي وغيرهم، إضافة إلى تأدية السوبرانو السويدية اميليا جاكبسون لوصلات جميلة، والتينور الفنلندي نيسكانن والعازفين الجزائريين على الناي جمال غازي وعادل سحنون. وشهد الختام تكريم ثلة من الأسماء الفنية الجزائرية اللامعة تقدمها الموسيقار نوبلي فاضل، الذي غاب عن الأمسية، عضوي الأوركسترا الوطنية علال قشود وهندة معلم، وكذا الموسيقار وأستاذ المعهد الجهوي للموسيقى بوهران نور الدين محجوبة، قائد الأوركسترا السيمفونية الوطنية أمين قويدر، بالإضافة الاحتفاء بمحمد الصالح بن غانم، الحنفي ملياني، محمد عباد، صالح بوجحشة، محمد شيخي، وأيضا مديرة البرمجة في الأوركيسترا الوطنية الجزائرية. وعن هذه الدورة السادسة المميزة أكدّ المحافظ عبد القادر بوعزارة بأنّ المشاركة القوية للدول الأجنبية والعربية في هذه التظاهرة، باتت تعكس قيمة المهرجان وتطوره ووصوله إلى مكانة مهمة في مهرجانات الموسيقى الكلاسيكية في العالم”. وأضاف بوعزارة بخصوص الجمهور: ”توافد جمهور عريض على سهرات المهرجان يعكس أيضا ذوقه الراقي وقيمة الفعالية، وبالتالي وجب علينا إرضاؤه”. للإشارة فقد انطلق المهرجان في ال12 ودام حتى ال19 من الشهر الجاري، بمشاركة 19 دولة، منها بلجيكا ”ضيف شرف” هذا الطبعة السادسة التي احتضن سهراتها ركح المسرح الوطني.