تتواصل التحضيرات المكثفة لعناصر النخبة الوطنية للجيدو من أجل ضمان أفضل استعداد لبطولة العالم المقررة بابوظبي بداية من 19 ماي الجاري، حيث دخل المنتخب الوطني أول امس في تربص باسبانيا سيكون آخر محطة قبل الحدث العالمي، الذي يعتبر مهما لأنه مؤهل للألعاب الأولمبية باريس 2024. العناصر الوطنية تنقلت مباشرة إلى إسبانيا بعدما انتهت من منافسة الدورة الكبرى التي جرت بطاجاكستان، حيث استفاد المصارعون من بعض الأيام للراحة فقط وكانت فرصة للمسؤولين على رأس الاتحادية لاستقبالهم من أجل تشجيعهم ورفع معنوياتهم حتى يكون التركيز على العمل دون غيره لتحقيق نتائج إيجابية في بطولة العالم التي تتضمن نقاطا كبيرة لترسيم تأهل كل من دريس مسعود وامينة بلقاضي للألعاب الأولمبية، والعمل على كسب نقاط بالنسبة للأسماء المرشحة لتدعيم القائمة بدرجة أكبر ياسر بوعمار، الذي يتواجد في المركز 40 عالميا وبإمكانه كسب تأشيرة التواجد في موعد باريس. التدريبات تجري في ظروف جيدة بمركز تحضير النخبة بفالنسيا الإسبانية منذ التحاق الوفد الجزائري، حيث يتوفر المكان على كل الظروف الملائمة من معدات الاسترجاع التي تعتبر جد مهمة في هذه الفترة، خاصة أن المصارعين كانت لهم عدة مشاركات في مواعيد كثيرة، بما أن السنة الحالية أولمبية وكل المنافسات تتضمن نقاطا مؤهلة للأولمبياد. من جهة أخرى، فإنّ العمل البدني جد مهم أيضا لتفادي الإصابات، خاصة أن الثنائي مسعود وبلقاضي عاد مؤخرا من الإصابة، ما يعني أن المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للجيدو قامت بكل الترتيبات لتفادي الحسابات لانه لم يبق وقت كثير يفصلنا عن الألعاب الأولمبية. التربص الذي يجري حاليا باسبانيا سيكون فرصة للرياضيين من أجل الاسترجاع للدخول بقوة في منازلات بطولة العالم. والتربص الحالي هو الثالث الذي يجري خارج الوطن بعدما كان تربص في اليابان دام لأكثر من شهر في ديسمبر 2023، ثم دخل المصارعون في تربص بفرنسا في شهر جانفي الماضي، وحاليا تنقل المنتخب الوطني إلى فالنسيا (إسبانيا)، ويبقى الهدف المباشر هو التألق في بطولة العالم مثلما سبق لبلقاضي أن أكدته في حوار خاص ل "الشعب"، والتي قالت "أنا جد راضية على النتائج التي حققتها في مختلف المنافسات التي شاركت فيها خلال الموسم الحالي، ويبقى هدفي القادم تحقيق ميدالية عالمية لأنها ستكون أفضل إنجاز، وتأكيد التأهل للألعاب الأولمبية والعمل على تشريف الراية الوطنية سيكون هدفي المباشر".