بناء اقتصاد قوي والمؤسسات الناشئة حققت الريادة في الحلول المبتكرة نعمل على الإسهام في مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة ترى نائبة رئيس منتدى الشباب المكلفة بالمؤسسات الناشئة ومنظمة منتدى الخبراء والمؤسسات الناشئة خديجة سوداني، أن التقدم الهائل الذي يشهده قطاع التكنولوجيا حاليا وتنوّع التكنولوجيات الجديدة والحلول المبتكرة، أدى إلى إحداث تطورات عميقة في قطاع النقل الذي يعد عصب الاقتصاد ومفتاح التنمية المحلية. الشعب: مع تنظيم الطبعة الأولى لمنتدى الخبراء والمؤسسات الناشئة، كيف وقع اختياركم على هذا الموضوع، وما رؤيتكم للتعاون الثنائي بين القطاعين؟ خديجة سوداني: ندرك جميعا الأهمية التي يكتسيها قطاع النقل عبر العالم، وفي الجزائر على الخصوص، باعتباره شريان الحياة لجميع القطاعات، كما أنه وسيلة اتصال حلقات العملية الاقتصادية والإنتاجية والمتمثلة في مواجهة التوسع الأفقي لمختلف المناطق والأماكن، فهو يختصر المسافات بين المنتج والمستهلك، والاهتمام بهذا القطاع يرتكز أيضا على الجانب التكنولوجي الذي يعد جد أساسي لتطوير هيكل القطاع، والمساهمة قي تحسين الخدمات وتطوير العملية الاقتصادية، وفيما يتعلق بالتعاون، فإن إستراتيجية الحكومة اليوم تعتمد على التنسيق بين مختلف القطاعات للمساهمة في بناء اقتصاد قوي، والمؤسسات الناشئة اليوم، حققت الريادة في الحلول المبتكرة في مجال النقل. هذا يعني أن المنتدى سيسلّط الضوء على الحلول المبتكرة في مجال النقل وتبادل الخبرات في ريادة الأعمال؟ أكيد، الطبعة الأولى انطلقت من مقاربة إسقاط قطاع المؤسسات الناشئة في النقل للوقوف عند التقدم المحرز في هذا المجال، حيث قطعت المؤسسات الناشئة أشواطا في تطوير جانب النقل إلى أن وصلنا إلى النقل الذكي، واليوم سنقف عند أهم الابتكارات في هذا المجال، حيث تعرض أزيد من 50 شركة ناشئة حلولها، وسيكون المنتدى فرصة لتحفيز دور هذه المؤسسات كفاعل أساسي في تقديم خدمات عمومية تساهم في بناء الاقتصاد الوطني. - أنتم في تواصل دائم مع هذه المؤسسات، كيف تقيّمون دورها في تطوير خدمة النقل؟ في الحقيقة، نلمس تقدما وتطورا كبيرين في الابتكار عامة، وفي تطوير خدمة النقل البري البحري والجوي خاصة، مما سينعكس بالإيجاب على القطاعات الأخرى والاقتصاد الوطني، والعمل ما زال متواصلا من خلال عقد اتفاقيات شراكة تسمح بتتبع سلسلة النقل في عديد المجالات، وهذا ما نطمح إليه عبر عرض تجارب المؤسسات المشاركة في المنتدى. - من خلال تجربتكم، هل يمكن القول إن المؤسسات الناشئة الناشطة في هذا المجال قد حظيت بالدعم للاستمرار؟ طبعا، فوزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة ياسين وليد، أكد على دعم المؤسسات الناشئة في قطاع النقل لبناء نموذج اقتصادي قوي، خاصة وأن التعامل يتم مع قطاع حيوي يؤثر على القطاعات الأخرى، ويدخل ضمن معايير تنافسية الأقاليم، لذا تحرص مختلف القطاعات على التنسيق معه لتطوير مجالات عملها. - إلى جانب سياسة الحكومة الداعمة للابتكار والمواهب، ألا تعتقدون أن التكوين ضروري لنجاح هذه الشركات؟ بصفتي مديرة معهد "ريفارسا" المتخصص في تكوين المؤسسات العمومية والخاصة، ونظرا للاحتكاك الدائم مع الشباب، فإننا نلاحظ الرغبة في تطوير مجالات الاختصاص لإنجاح مختلف المشاريع، والتكوينات اليوم تتجه إلى القطاعات الاستراتيجية، هذا إلى جانب حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إطلاق الدورات التكوينية لفائدة الطلبة لتكون الجامعة محركا للاقتصاد الوطني. كيف ترون جهود الوزارتين في تطوير قطاع النقل والمؤسسات الناشئة؟ هناك مجهودات كبيرة بذلت من طرف الوزارتين لتطوير القطاعين، فمجال الابتكار أصبح مصدر تطوير العديد من القطاعات، والعمل يتم بالتنسيق من أجل الوصول إلى حلول مبتكرة تساهم في بناء اقتصاد قوي، والتجارب التي نلاحظها اليوم في الشركات التي توصلت إلى حلول في النقل الذكي، خير دليل على ذلك، في المقابل، تعمل وزارة النقل على تعزيز القدرات الوطنية في مجال النقل لدعم الاقتصاد الوطني. - بما أن الطبعة الأولى للمنتدى جمعت بين قطاعين هامين، فما هي وعودكم للطبعات القادمة؟ نحرص على تناول مواضيع ذات صلة بالاقتصاد الوطني، فالهدف هوتحقيق قيمة مضافة. - رسالتكم إلى أصحاب المشاريع؟ المؤسسات الناشئة حققت القفزة، وهي أساس الاقتصاديات القوية، لذا يجب العمل على تجسيد المشاريع الابتكارية على أرض الواقع للمساهمة في الاقتصاد الوطني.