المرحلة الثانية الأصعب لارتباطها بعملية تركيب المعدات والتجهيزات كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، في زيارته التفقدية لمشروع محطة تحلية مياه البحر جنات-2 بولاية بومرداس، أن نسبة تقدم الأشغال بلغت 62,64٪ بعد الانتهاء تقريبا من الأشغال الكبرى للهندسة المدنية، في انتظار المرحلة الثانية الأهم الخاصة باستقبال المعدات وتركيبها، مشيرا «أن الفترة القادمة من المشروع تعتبر حاسمة وهامة، لأنها تتعلق بعملية التركيب الميكانيكي للمعدات والتجهيزات حتى يتسنى لنا تشغيل الوحدة ووضعها حيز الخدمة في وقتها المحدد نهاية شهر ديسمبر القادم». وقف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أمس، مرفوقا بوالي ولاية بومرداس وعدد من الإطارات، على مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر الثانية ببلدية رأس جنات، بطاقة إنتاج تصل إلى 300 ألف متر مكعب في اليوم، حيث أثنى خلال تلقيه عرضا شاملا حول طبيعة ونسبة تقدم الأشغال، على المجهودات التي تبذلها مؤسسات الإنجاز وكل الإطارات الجزائرية التابعة للمجمع، مقابل تشديده على ضرورة رفع وتيرة العمل من أجل احترام آجال التسليم. وقال في هذا الخصوص، «إن مجمع سوناطراك، ممثلا في الشركة الجزائرية للطاقة والشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، قد أخذت على عاتقها مهمة إنجاز هذه المحطات الخمس على طول الشريط الساحلي للوطن وهذا في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أقره رئيس الجمهورية». وأضاف المدير العام، «أن شركة سوناطراك رفعت التحدي من أجل إنجاز هذا البرنامج الهام المتمثل في خمس محطات لتحلية مياه البحر في كل من الطارف، بجاية، بومرداس، تيبازة ووهران، وفق مقاربة النوعية، تقليص التكاليف ومدة الإنجاز، وبالتالي نحن ملتزمون بهذا الرهان الصعب من أجل تسليم المشاريع في وقتها ومنها محطة جنات-2، التي تشهد تقدما ملحوظا في الأشغال الكبرى، في انتظار مباشرة المرحلة الثانية الخاصة بتركيب التجهيزات والمعدات حتى يتم وضعها حيز الخدمة والمساهمة في تموين أزيد من 3 ملايين مواطن بمياه الشرب ببومرداس والولايات المجاورة، منها العاصمة». وشدد رشيد حشيشي، خلال استماعه لعرض مفصل من قبل ممثلي مؤسسات الإنجاز، على ضرورة مضاعفة الأشغال والتفكير في المرحلة الثانية التي تعتبر الأصعب وقال «إن المرحلة القادمة هي الأصعب والأهم في المشروع، مقارنة مع المحور الأول الخاص بأشغال البناء والهندسة المدنية، لأنها تتعلق بعملية بداية تركيب المعدات والتجهيزات وإتمام شبكات الربط البعدي وقنوات الإمداد الكبرى قبل مباشرة محور التجارب الأولية وهذا تحضيرا لإطلاق المشروع وبداية الاستغلال. وعليه، جاءت هذه الزيارة التفقدية وقبلها الى المحطات الأربع الأخرى، من أجل إعطاء دفع قوي لمؤسسات الإنجاز والعمل على تشجيع ورفع العراقيل التقنية التي تبدو أنها ليست مؤثرة في وتيرة الأشغال التي يعرفها المشروع».