رفضت الحكومة الإسبانية الترخيص لسفينة شحن دولية بالرسو في ميناء لهذا البلد الأوروبي، للاشتباه في نقلها أسلحة إلى الكيان الصهيوني، بينما تنادي أحزاب وجمعيات بضرورة مصادرة أسلحة سفينة أخرى كذلك راسية الآن في المياه الاقليمية الإسبانية. نقلت مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، أمس الجمعة، خبر امتناع وزارة خارجية مدريد الترخيص لسفينة شحن دولية، وأعلنت إصرار إسبانيا على منع كل الشحنات سواء البحرية أو الجوية لنقل الأسلحة للكيان الصهيوني في الوقت الراهن. غير أن الجمعيات الحقوقية والمدنية الموالية لفلسطين، وكذلك حزب سومار اليساري المشارك في الائتلاف الحكومي تركز على سفينتين، الأولى باسم "بوركوم" والثانية باسم "ماريان دنيكا". وفضلت السفينتان الإبحار عبر الواجهة الأطلسية، ومضيق جبل طارق نحو الكيان الصهيوني بدل البحر الأحمر خوفاً من التعرض لأي قصف. ويرى حزب سومار أن اعتراض واحتجاز شحنة هذه السفينة يدخل في إطار تطبيق قرار "محكمة العدل الدولية"، التي تطالب بمنع وصول أسلحة ومعدات إلى الكيان الصهيوني تساهم في مزيد من سقوط الضحايا في صفوف الفلسطينيين. وبدوره تقدم حزب بوديموس اليساري بدعوى أمام القضاء لمصادرة شحنات هذه السفينة. وتميزت حكومة إسبانيا بموقف صارم من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين، ويترقب اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال نهاية هذا الشهر، أو منتصف الصيف المقبل.