مولوجي: الفعل الثّقافي خير سفير للسّلام بين الأمم انطلقت سهرة أمس الأول، بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، فعاليات المهرجان الثّقافي الدولي 13 للموسيقى السمفونية، بمشاركة 14 بلدا منها الصين ضيفة شرف هذه الطبعة. أشارت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي خلال افتتاحها فعاليات المهرجان، إلى أنّ هذا اللقاء الموسيقي الرفيع أصبح موعدا عالميا تجتمع فيه على أرض الجزائر القامات الكبيرة في الموسيقى السيمفونية من الملحنين والعازفين، ما جعل بلادنا ومن خلال الحرص على الارتقاء بالقيمة الفنية والتميز الإبداعي عاصمة لهذا اللون الموسيقي، الذي يحظى بتقدير خاص لدى كل شعوب العالم، مؤكّدة أن الموسيقى السيمفونية ستظل من أرقى لغات العالم كونها رسالة نبل وسلام ومحبة بين الشعوب. وقالت مولوجي: «كان اختيار تاريخ السادس عشر 16 من شهر ماي لافتتاح مهرجان الموسيقى السيمفونية موافقا لليوم العالمي للعيش معا بسلام الذي بادرت به الجزائر، وكرّسته الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم عالمي من كل سنة، وهو ما يؤكّد التزام القيادة السياسية في بلادنا وفي مقدمتها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمبادئ نشر السلم بين دول العالم ونبذ الصراعات والحروب والاعتداء على سيادة وأمن الشعوب، إيمانا من الجزائر بأنّ الفعل الثقافي والفنون جميعا خير سفير للسلام بين الأمم، ولذلك نهيب بكل الفنانين وأحرار العالم لنصرة الشعب الفلسطيني أمام ما يتعرّض له من عدوان غاشم واعتداء صارخ على أراضيه الطاهرة. كما أشادت الوزيرة بالعلاقات الثقافية بين الصينوالجزائر قائلة: «مع تقدير خاص لجمهورية الصين الشعبية المشاركة كضيف شرف تكريما للعلاقات الثقافية الاستثنائية التي تجمع بين الجزائروالصين على امتداد عقود من الزمن». واستهلّت الدّورة 13 من المهرجان بعرض موسيقي من توقيع الفرقتين الموسيقيتين لأوبرا الجزائر وسوزو من الصين بقيادة كل من المايسترو لطفي سعيدي وشان كسيانغ بالتناوب. وبإتقان كبير يعكس مستوى تقني فني عالي انفرد أعضاء المجموعتين الموسيقيتين من خلال أدائهم للموسيقى السمفونية والأوبرا، حيث أثثوا لوحات فنية لامست الجمال والبهاء والرقي. وامتدّ العرض لأكثر من ساعتين توزّعت على معزوفات كلاسيكية، وأوبرا غنائية جماعية وفردية حملت من خلالها الجمهور الحاضر إلى سماء مفتوحة من الجمال والحلم، زاد عمقه الأضواء الخافتة الموزعة على المكان. واختتم حفل الافتتاح بأداء للمطرب عباس ريغي، الذي أمتع الجمهور الكبير الذي غصّت به أوبرا بوعلام بسايح.