حنون: مواصلة الإصلاحات العميقة والتصدي لوكلاء الكيان الصهيوني بن مبارك: أسلوب الحوار والتشاور.. مسعى نبيل يحسب للرئيس بوطبيق: توافق تام بين الرئيس والأحزاب بن عبد السلام: مواقف الجزائر في المحافل الدولية.. مشرّفة أوشيش: تفعيل دور الأحزاب وتعديل بعض القوانين ياحي: بلادنا بحاجة إلى قوة الإجماع ومواصلة مسار البناء والتنمية بن قرينة: توافق تام بين رئيس الجمهورية وغالبية الأحزاب جيلالي: مشاركة الأحزاب في تنشيط الساحة السياسية.. ضرورة بلهادي: ندعم الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس الجمهورية حساني: ندعم مواقف الجزائر في نصرة القضايا العادلة ثمّنت الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية مساء الثلاثاء، «النقاش الصريح والبنّاء» الذي ساد اللّقاء الذي جمعها برئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤكدة التفافها حول مواقف الدولة في دعم القضايا العادلة في العالم وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية. وفي هذا الإطار، صرّحت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون ل»وأج» عقب اختتام هذا اللقاء أنه تم خلال هذا الحوار «التطرق إلى كل القضايا الوطنية والدولية والإقليمية، أين عبر كل حزب عن رأيه، ونحن طرحنا انشغالات نراها مستعجلة تتطلب التكفل بها»، مضيفة أن رئيس الجمهورية قدم بالمناسبة «معطيات وتفاصيل في كافة المجالات وأكد على ضرورة مواصلة إصلاحات عميقة في مختلف الجوانب، على غرار المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي». وأبرزت حنون أنه تم بذات المناسبة «التطرق إلى القضية الفلسطينية وحرب الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني بغزة»، وبعد أن نوّهت ب»الواجب» التي تقوم به الجزائر في المحافل الدولية لاسيما مجلس الأمن الأممي، حذّرت من مخططات «الكيان الصهيوني ووكلائه لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة المغرب العربي والساحل». بدوره ثمّن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك، «أسلوب الحوار والتشاور» الذي يعتمده رئيس الجمهورية مع الطبقة السياسية، وهو - كما قال - «مسعى نبيل». وأكد بن مبارك أن حزبه «سيواصل العمل بكل الوسائل من أجل تنمية البلاد والحفاظ على مصالحها والدفاع عن مواقفها» لاسيما ما تعلق بنصرة القضايا العادلة. من جانبه اعتبر رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، أن لقاء بهذا «الزخم من الأحزاب يبين المستوى الراقي للنهج الذي يسير عليه رئيس الجمهورية»، مبرزا أن هذا اللقاء كان «مفتوحا ووضّح لنا طبيعة المرحلة الحالية والتحدّيات التي تواجهها بلادنا» وكذا «تراكمات السنوات السابقة». وأوضح بوطبيق أنه «سجل شخصيا» خلال هذا اللقاء «وجود توافق تام بين رئيس الجمهورية والأحزاب» خاصّة فيما تعلق ب»نصرة القضية الفلسطينية وكافة القضايا العادلة في العالم»، لأنه - كما قال - «مبدأ من مبادئ الثورة التحريرية المباركة». كما ثمّن رئيس جبهة الجزائر الجديدة، السيد جمال بن عبد السلام، لقاء رئيس الجمهورية بالأحزاب السياسية، مضيفا بالقول إن «هذه المبادرة هي خطوة ايجابية جدا» لاسيما وأن رئيس الجمهورية «استمع لكافة انشغالات الأحزاب ومقترحاتها واتسم ردّه بالصراحة والوضوح المدعّم بالأدلة والأرقام». وأكد بن عبد السلام ان رئيس الجمهورية والأحزاب المشاركة «يتفقان بحسب ما ساد في النقاش على ضرورة الحفاظ على استقرار البلاد ومواصلة مسار التنمية في كافة القطاعات وفي كل ربوع الوطن»، كما سجل نفس المتحدث وجود «اجماع وطني حزبي ملتف حول الخطوات التي يقوم بها رئيس الجمهورية في مجال السياسة الخارجية»، كما أشاد بمختلف «مواقف الجزائر في المحافل الدولية» خلال السنوات الأخيرة وهو ما أعاد الجزائر - كما قال – ب»قوّة إلى الساحة الدولية». وفي نفس السياق صرّح الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، أن حزبه «يبارك مبادرة رئيس الجمهورية» لأنه كان من «الأحزاب السباقة التي دعت لمثل هكذا لقاءات لطرح انشغالاتها في إطار مؤسساتي»، مبرزا انه طرح خلال هذا اللقاء الذي كان فيه «النقاش حرا ومسؤولا» عدة انشغالات وأفكار وتحليلات حول الأوضاع الوطنية، الدولية والإقليمية كما اقترح كذلك «ضرورة إعادة تفعيل دور الأحزاب وتعديل بعض القوانين». كما أوضح «تطابق في الرؤى في السياسية الخارجية» مؤكدا انه «شجّع رئيس الجمهورية على مواصلة سياسة عدم الانحياز ودعم القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها دعم حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره ومساندة الشعب الفلسطيني». وبدوره أبرز الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي «أهمية هذا اللقاء الذي مكّن من توضيح الرؤية أكثر للأحزاب السياسية»، مؤكدا ان بلادنا بحاجة الى «قوّة إجماع ومواصلة مسار البناء والتنمية». كما كشف رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن جدول أعمال هذا اللقاء «كان مفتوحا بكل حرية» مشيدا ب»الاستعداد الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية لدراسة كل انشغالات الأحزاب بصدر مفتوح». كما أوضح انه «سجل وجود توافق تام بين رئيس الجمهورية وغالبية الأحزاب في مختلف القضايا المطروحة لاسيما فيما يخصّ السياسة الخارجية لبلادنا». وصرّح رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان انه قدم خلال هذا اللقاء «رؤية تتمحور حول ضرورة مشاركة الأحزاب في تنشيط الساحة السياسية». وبدوره صرّح الأمين العام لحزب الحكم الراشد عيسى بلهادي، أن الرئيس «استمع باهتمام كبير الى انشغالات الأحزاب وأرائهم، وحزبنا يدعم الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس الجمهورية في نصرة القضايا العادلة لاسيما القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة عصيبة». من جهته اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني، ان هذا اللقاء « كان فرصة ناقشت من خلالها الأحزاب السياسية التحوّلات الكبرى التي تقتضي وجود نقاش وطني لبلورة أفكار « مشيرا الى أن حزبه «عبر عن دعمه لمواقف الجزائر» في نصرة القضايا العادلة. إتحاد القوى الديمقراطية: سُنّة حميدة وفاتحة خير على البلاد من جهته، ثمّن اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، في بيان له أمس الأربعاء، لقاء رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الثلاثاء برؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة، معتبرا أنه يعكس رؤية رئيس الجمهورية بالدور المحوري للأحزاب. وأوضح الاتحاد أن هذا اللقاء الذي يعتبر «سنة حميدة»، يعد «فاتحة خير على الطبقة السياسية وكل القوى الحية في البلاد التي تؤمن بضرورة رص الصفوف وتحصين الجبهة لبعث نفس جديد في الحياة السياسية». وبعد أن ثمّن «مبادرة رئيس الجمهورية ورؤيته السديدة المؤمنة بمكانة المؤسسات الحزبية ودورها المحوري في التنشئة السياسية والتنظيم المجتمعي»، جدّد الحزب «قناعته الراسخة بأن مثل هذه اللقاءات المباشرة تعد خطوة صحيحة في مسار إعادة بناء الثقة داخل الفضاء السياسي، وذلك بإشراك كل الوطنيين المؤمنين بأن متانة الجبهة الداخلية تستدعي تفعيل دور الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني والاستمرار في التواصل الإيجابي بين مختلف القوى المؤمنة بمستقبل واعد للجزائر والجزائريين». وأعرب عن أمله في أن «تتجدّد مثل هذه اللقاءات وتتوسع لتشمل كل الفاعلين في الحياة السياسية والجمعوية، وهذا تكريسا لسياسة الحوار والتواصل والانفتاح الذي تعيشه مؤسسات الجمهورية». ودعا الحزب كافة الشركاء في الحياة السياسية الى أن يكونوا «في مستوى الرهانات التي تنتظر الجزائر والوقوف ضد كل المخططات العدائية التي تحاك ضد الوطن وأمنه وتماسك نسيجه».