أكّدت مقررة الأممالمتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، أمس الاثنين، أن قصف الاحتلال لمخيم نازحين في مدينة رفح يمثل "تحدٍ صارخ للقانون والنظام الدوليين"، ودعت إلى فرض عقوبات على الكيان الصهيوني لإنهاء "الإبادة الجماعية". قالت ألبانيز في منشور عبر منصة "إكس": "مزيد من الرعب في غزة. قوات الاحتلال قصفت مخيما للنازحين الفلسطينيين في رفح؛ مما أدى إلى اشتعال النيران في الخيام البلاستيكية وحرق الناس أحياء بشكل مأساوي". وشدّدت على أنّ "هذه القسوة، إلى جانب التحدي الصارخ للقانون والنظام الدولي، هي أمر غير مقبول". وأضافت ألبانيز أنّ "الإبادة الجماعية في غزة لن تنتهي بسهولة دون ضغوط خارجية". وتابعت: "يجب على الاحتلال أن يواجه العقوبات والعدالة وتعليق الاتفاقيات والتجارة والشراكة والاستثمارات، فضلا عن تعليق مشاركته في المنتديات الدولية". غزّة جحيم على الأرض في السياق، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، أمس، إن التقارير الواردة عن شنّ هجمات على عائلات تسعى لملاذ في رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة مروعة. وكتبت الأونروا على منصة "إكس" "المعلومات الواردة من رفح حول شن المزيد من الهجمات على العائلات التي تسعى للمأوى مروعة. هناك تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا منهم أطفال ونساء، بين القتلى. غزة جحيم على الأرض، والصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك". من جانبه، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، إنّ الكيان الصهيوني يواصل العمل العسكري الذي طلبت منه محكمة العدل الدولية وقفه.وأضاف أنه يجب تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية الصادر الجمعة. وتابع: "دول الاتحاد الأوروبي ستبحث كيفية التعامل مع تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية". وقال: "سنطرح إطلاق بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح على الطاولة". العفو الدولية تدعو للتّحقيق في الأثناء، دعت منظمة العفو الدولية المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في جرائم حرب من خلال ثلاث غارات جوية صهيونية على وسط قطاع غزة وجنوبه، ما أدى استشهاد 44 فلسطينياً، بينهم 32 طفلاً، في أفريل الماضي. وذكرت المنظمة أن تلك الغارات حصلت في 16 إبريل في مخيم المغازي للاجئين، وسط قطاع غزة، وفي 19 و20 أفريل في رفح، جنوبي القطاع.