نظمت جامعة الجزائر 3 أمس، ملتقى حول "دور الجامعة في تعزيز ثقافة الأمن السيبراني"، بهدف تسليط الضوء على أهمية البحث والتكوين في تعزيز سبل مواجهة الجرائم الإلكترونية. وفي كلمته له خلال إشرافه على افتتاح الأشغال، أكد مدير الجامعة خالد رواسكي، أن هذا الملتقى يندرج "ضمن النشاطات النوعية التي تحرص جامعة الجزائر (3) على تنظيمها في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإصلاحات التي تعكف على تجسيدها للنهوض بالجامعة وإشراكها في جميع المجالات". وأضاف أن الأمن السيبراني يكتسي "أهمية قصوى" بالنسبة للجزائر، حيث "تم إدراجه رسميا ضمن أولويات البحث عبر الوطن بالنظر إلى التأثيرات الكبرى للجرائم الإلكترونية"، مبرزا "الدور الهام" للجامعة في "تعزيز السياسة الأمنية السيبرانية سواء على مستوى البحث أو تكوين الإطارات"، كما أكد بالمناسبة حرص الجامعة على تنظيم مثل هذه الملتقيات "العلمية النوعية" التي تساهم في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني، مذكرا بمساعي "رقمنة جميع الكليات قبل الدخول الجامعي القادم بالاعتماد على الكفاءات الوطنية المتخصصة". من جانبها، لفتت رئيسة الملتقى الأستاذة دليلة العوفي، إلى أهمية هذا اللقاء الذي "تفرضه مقتضيات الوقت الراهن، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر الجرائم السيبرانية في الفضاء الالكتروني والسبل المختلفة لحمايته". من جانبهم، أبرز المشاركون في هذا الملتقى أهمية تحقيق الأمن السيبراني من خلال "تعزيز الإجراءات الكفيلة بحماية المعلومات والأنظمة الالكترونية من الهجمات الرقمية ضمن استراتيجية وطنية لرفع مستوى الأمان وضمان سرية وسلامة البيانات". وفي هذا الصدد، تطرق رئيس مكتب استراتيجية الرقمنة بجامعة الجزائر(3)، البروفيسور نوفيل حديد، في مداخلته إلى الظروف المرتبطة بظهور الجريمة الإلكترونية التي أضحت تشكل خطرا على مستخدمي الانترنت خصوصا فيما يتعلق بالمعاملات المالية، مشيرا إلى أن الجريمة السيبرانية تتواجد في "مقدمة الجرائم الاقتصادية والمالية كما أنها تشكل تهديدا رئيسيا على الدول". بدوره ركز الأستاذ مصطفى بوروبي، على "أهمية المعلومة كمورد هام لخلق الثروة"، مشيرا إلى "ضرورة العمل على تأمين المحتوى بشكل يضمن تقليص الفجوة الرقمية ومواجهة التهديدات التي تواجه الأمن المعلوماتي، وذلك عن طريق تبني استراتيجية تعنى بتعزيز الوسائل الكفيلة بمواجهة الأخطار وحماية البيانات".