توفير ظروف ملائمة وفعّالة لإطلاق صناعة سينمائية أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، على مراسم حفل تسليم جائزة السيد رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي" في طبعتها 18، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للفنان الموافق ل 8 جوان من كل سنة. بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أشرف الوزير الأول نذير العرباوي يوم السبت 8 جوان 2024، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، على مراسم حفل تسليم جائزة السيد رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي"، المخلّد لذكرى الاغتيال الهمجي للفنان الشهيد علي معاشي على يد القوات الاستعمارية يوم 8 جوان 1958. حضر هذه التظاهرة بالإضافة إلى وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، المستشار برئاسة الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، محمد الصغير سعداوي، وعدد من أعضاء الحكومة، إلى جانب الأسرة الإعلامية. وكرّم نذير العرباوي، أمواج دواس الفائزة بالجائزة الأولى عن فئة الرواية، وفاطمة الزهراء غربي عن فئة الشعر، وسيف الدين بن دار عن فئة المسرح أداء، إلى جانب كوكي شعيب الفائز بالمرتبة الأولى في فئة المسرح المكتوب، طواهرية منصور الفائز بالجائزة الأولى في فئة الموسيقى، ونية محمد لمين الفنون الغنائية وفن الرقص، إضافة إلى تكريم كل من مغيث محمد العربي بن عثمان الفائز بالمرتبة الأولى عن فئة الفنون التشكيلية، ودبيحي يوسف في فئة السينما والسمعي البصري. وكرّم أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني بالمناسبة، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بهدية متمثّلة في كتاب يؤرّخ لنضالات هذه الفرقة الفنية المجاهدة، ومساهماتها الكبرى في الثورة التحريرية الخالدة. وتسلّم الهدية نيابة عنه، الوزير الأول نذير العرباوي. أعلنت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي عن قرار رئيس الجمهورية إعادة فتح صندوق دعم السينما والآداب والفنون (فداتيك)، في إطار قانون المالية لسنة 2025، كما سيتم في إطار إشراك الجالية الوطنية في الخارج إنشاء أوركسترا سيمفونية دولية، وذلك خدمة للإشعاع الثقافي للجزائر. أعلنت مولوجي عن "القرار الرشيد للسيد رئيس الجمهورية بشأن إعادة فتح صندوق دعم السينما والآداب والفنون في إطار قانون المالية ل 2025"، واعتبرت ذلك "دليل على اطلاعه على واقع المشهد الثقافي والفني في بلادنا، وحرصه على آمال وطموحات السينمائيين والفنانين الجزائريين"، وهو الصندوق الذي أغلق في أواخر 2021. وأكّدت وزيرة الثقافة الفنون صورية مولوجي، أنّ هذا اليوم الذي ارتضته القيادة السياسية في بلادنا سانحة لإكبار وإكرام الفنان والمثقف الجزائري، حامل لواء القوى الناعمة، والواجهة الأرقى لإشعاع الجزائر إقليميا ودوليا. وقالت: "إن قطاع الثقافة والفنون دأب على الاجتهاد الحثيث عملا بالتوجيهات الرشيدة للسيد رئيس الجمهورية، الذي أكّد دوما أن النهضة المأمولة في بلادنا إنما هي ثمرة تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة، وفي جملتها أهل الثقافة والآداب والفنون، واستعدادها للانخراط في البناء الوطني، وتحقيق التنمية والاستدامة". وأضافت، "اليوم يحق لنا أن نفاخر بتحقق هذا المشروع الاستثنائي، الذي كان حلما منذ الاستقلال فتحقّق بصدور المرسوم الرئاسي المتضمن القانون الأساسي للفنان رقم 23- 376، المؤرخ في 22 أكتوبر سنة 2023"، مشيرة إلى أنه جاء وفاء وتنفيذا للالتزام السادس والأربعين (46) للسيد الرئيس في بنده الخامس (5) القاضي بتثمين مهنة الفنان، وكل الفاعلين في مجال الثقافة وترقية دورهم الاجتماعي، ووضعهم القانوني، وبموجب هذا القانون تم استحداث آلية لتعويض الفنانين والتقنيين خلال فترة التوقف اللاإرادي عن ممارسة النشاط الفني، وذلك لدى التعاضدية المستقلة لموظفي الجزائر، حيث تتكفل هذه الأخيرة بتعويض الفنانين بمنحهم الأجر الوطني الأدنى المضمون كتعويض في حدود أربعة أشهر في السنة بالنسبة للفنانين الذين يستوفون شروط الاستفادة، إضافة إلى توفير التأمين التكميلي لكل الفنانين المنخرطين في الصناديق الوطنية للضمان الاجتماعي". وبخصوص المضي في الرقمنة، أوضحت صورية مولوجي أنّه تمّ منذ أيام إطلاق أرضية رقمية مجانية تتيح للفنانين الحصول على بطاقة فنان أو تجديدها، كما تمكّنهم من الاطلاع على مسار ملفاتهم ومراحل معالجتها إلى غاية الاستلام، مع الإشارة إلى أنه تم توزيع 2325 بطاقة فنان في الأربع سنوات الأخيرة. كما أكّدت صورية مولوجي، أنّ الحكومة تسعى ضمن مخطط عملها على وضع آليات تسمح بتوفير ظروف ملائمة وفعّالة لإطلاق صناعة سينمائية تقوم على تحفيز الاستثمار وتحرير المبادرات بما يجعل البلاد قطبا للإنتاج والتصوير السينمائيين على المستويين الإقليمي والدولي. وبهدف إعادة بعث قاعات السينما المغلقة والتابعة للبلديات، أعلنت الوزيرة عن إصدار منشور وزاري مشترك يتضمن وضع حيز التنفيذ عملية إعادة إسناد تسيير قاعات العرض السينمائي التابعة للبلديات لقطاع الثقافة والفنون، وقد تمّ خلال الثلاث أشهر الأخيرة جرد واسترجاع عدد معتبر من القاعات، مع اقتراح تسجيل عمليات ترميم وإعادة تأهيل برصد غلاف مالي هام بعنوان قانون المالية القادم. كما أشادت مولوجي بالقرار الرّشيد للسيد رئيس الجمهورية بشأن إعادة فتح صندوق دعم السينما والآداب والفنون، في إطار قانون المالية لسنة 2025، وهذا لدليل على اطلاعه على واقع المشهد الثقافي والفني في بلادنا، وحرصه على آمال وطموحات السينمائيين والفنانين الجزائريين.